قالت صحيفة يمنية امس إن مجموعة قبلية يقودها ضابط برتبة رائد أوقفت أمس السيارات والشاحنات العاملة في مشروع الغاز الذي تصل كلفته إلي 5 مليارات دولار في منطقة بلحاف شرق اليمن.

وأشارت صحيفة الأيام المستقلة إلي أنه تم حجز السيارات والقاطرات في المنطقة الواقعة بين منطقة العرم والنقبة بمديرية حبان التابعة لمحافظة شبوه شرق البلاد، كما تعرضت قاطرات تابعة لشركة هوك عصر أمس لإطلاق نار أجبر بعضها علي التوقف بعد إعطاب إطاراتها، وكانت في طريقها محملة بالأنابيب الخاصة بمشروع الغاز الحيوي.

وأكد المصدر أن اللواء عبد الله عليوه، مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن والموجود حاليا في شبوة سارع فور إبلاغه بالموقف إلي التدخل والعمل علي احتواء المشكلة بالتنسيق مع بعض المشايخ.

وحاول المسؤول العسكري بحسب المصدر إقناع القائمين علي القاطرات بمغادرة موقع احتجازها ومواصلة سيرها، بعد أن رفضوا التحرك حتي ضبط الجناة. وما زالت المساعي جارية بغرض التوصل إلي حل نهائي ووضع حد للمشكلة القائمة في المنطقة التي تتكرر فيها مثل هذه الحوادث.

وعزا المصدر قيام الرائد وتسانده مجموعة قبلية في منطقته بالإقدام علي تعطيل مشروع الغاز الحيوي لمطالبته بمرتباته الموقوفة منذ الحرب الأهلية 1994، الأمر الذي دفعه إلي اعتراض السيارات والقاطرات . يشار الي ان اليمن تنتج يوميا قرابة 400.000 برميل من النفط، فيما لا زال مشروع الغاز الطبيعي قيد التطوير.

وتقول الشركة اليمنية للغاز المسال (يمن إل إن جي)، المسؤولة عن إنتاج وتسويق الغاز الطبيعي اليمني، إنها ستنتج 6.7 مليون طن من الغاز الطبيعي سنويا لمدة عشرين سنة قادمة علي ان يبدأ الإنتاج عام 2008.