زوجة المخرج اليمني عقبي تطلب اللجوء الى فرنسا بسبب زوجها

الثلاثاء 03 أغسطس-آب 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - د ب أ
عدد القراءات 9973

اضطرت زوجة وأطفال المخرج حميد عقبي إلى مغادرة مسكنهم بمدينة "بيت الفقيه" بعد تزايد المضايقات وتلقيهم تهديدات على خلفية فتوى دينية بتكفير الزوج بسبب مقال نقدي كتبه في صحيفة حكومية عن الفيلم المصري "حين ميسرة" تعرض فيه لحقوق المثليين جنسيا.

وقالت الزوجة كريمة شويرب في تصريح صحفي إنها تركت منزلها وانتقلت لإحدى ضواحي العاصمة صنعاء لدى إحدى قريباتها بعد تزايد المضايقات والشائعات، وتلقت عدة اتصالات هاتفية تهددها وتطالبها بالتخلي عن زوجها.

وأضافت شويرب: "الحياة ضاقت علينا بما رحبت وأطفالي يعانون الخوف والاكتئاب بسبب الشائعات حتى أننا نتلقى من حين لآخر مكالمات هاتفية تحوي تهديدات مما دفعنا لترك منزلنا والفرار إلى صنعاء لدى بعض الأقارب".

وناشدت زوجة عقبي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وزوجته الاطلاع على قضيتها وأن يكون لهم موقف إيجابي باعتبار فرنسا بلد الحرية والحقوق والإنسانية مضيفة "عليهم التحرك سريعا فهناك أم و3 أطفال معرضين للموت بسبب رأي نشره أبوهم في صحيفة حكومية يمنية" على حد تعبيرها.

وأوضحت زوجة المخرج المقيم حاليا في فرنسا أنها تسعى حاليا للحصول على تأشيرة دخول لفرنسا حيث يقيم زوجها لتلحق به.

وأضافت "حميد لا يستطيع العودة إلى اليمن ونحن بحاجة إليه وهو أيضا بحاجة إلينا في هذه المحنة الصعبة وأملنا أن تتفهم القنصلية الفرنسية في صنعاء وضعنا وتسهل لنا الإجراءات المعقدة التي لم نكن نتصورها".

وحول إمكانية صدور فتوى جديدة ضدها قالت: "كل شيء جائز.. ومحتمل جدا حدوث ذلك قريبا.. فأي شخص يتضامن مع زوجي معرض للتهم والفتاوى التكفيرية وسبق أن قام بزيارتنا أكثر من مرة عناصر نسائية من جماعات دينية ليحاولن إقناعنا أن ما قام به زوجي جرم كبير معتمدين على فتاوى النائب البرلماني المتشدد محمد الحزمي وغيره".

وأشارت إلى أن ردها كان دائما صادما لهم " أنا مقتنعة بزوجي وحتى إن أخطأ في التعبير فإن الله غفور رحيم لكن هذه الجماعات لا تعرف سوى التكفير والتهديد".

ونوهت إلى أن إباحة دم زوجها كان له تأثير سيئ ومفزع على أطفالها " نحن جميعا نعاني من الخوف والهلع والناس لم تتوقف عن الكلام عنا منذ 4 أشهر مكثت طوالها حبيسة البيت لا أخرج بسبب المضايقات والضغوط والشائعات لكننا لن نستطيع تحمل هذا كثيرا".

وناشدت زوجة المخرج اليمني المؤسسات الحقوقية الدولية إنقاذها وأطفالها قائلة: " لا نملك سوى أن نناشد المنظمات الإنسانية الدولية كوننا سبق وناشدنا المنظمات اليمنية لكن لم تأت المناشدات بأي فائدة وأملنا أن نلتقي بالسفير أو القنصل الفرنسي في صنعاء لنشرح له وضعنا فكل ما نحتاجه السماح لنا بزيارة زوجي".

وأضافت "ليمنحونا فرصة لزيارته ولو لمدة شهر واحد وهذا مطلب إنساني عادي فالأطفال تسوء حالتهم وتداهمهم الكوابيس المفزعة وهم بحاجة للشعور بالأمان ورؤية أبوهم فربما يخفف عنهم ذلك الكثير".

يذكر أن عقبي سينمائي يمني مقيم في فرنسا لإتمام الدراسات العليا، وفي المرحلة الأخيرة من الحصول على درجة الدكتوراه في الإخراج السينمائي، ويعد لإنجاز فيلمه الطويل الأول الذي يحمل عنوان "بلال وحبيبته حورية".

وهو فيلم يغوص في قضايا عديدة محظورة منها المثلية الجنسية، ويناقش عددا من القضايا مثل الجنة والنار والحب والألم وغيرها.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة