يعتزم أتباع الحراك الجنوبي غداً الأربعاء إقامة مهرجان ومسيرات مختلفة بمحافظة عدن وعددا من المدن والمحافظات الجنوبية، تنديدا بذكرى حرب 7يوليو1994م،فيما نفت أسرة احمد درويش المتوفي في أحد سجون مدينة عدن بتاريخ 24 يونيو الفائت أن يكون يوم الأربعاء القادم الموافق 7 يوليو هو موعد تشييع جثمان الفقيد. مطالبة في بلاغ توضيحي أصدرته أمس الاثنين الصحف ومواقع الإنترنت التي نشرة الخبر تحري الدقة في تعاطيها مع أخبار تشييع ابنهم.

وكانت عدد من وسائل الإعلام نشرت خبرا منسوب لأسرة الدرويش دعت فيه أبناء الجنوب إلى للمشاركة في مراسيم التشييع يوم 7 يوليو القادم الذي يأتي متزامن مع مناسبة الذكرى السادسة عشر لحرب صيف العام 1994م، حيث يجعل منها أتباع الحراك الجنوبي مناسبة للإحتفال بذكرى حرب صيف العام 994م والتي يجري الإعداد لها من قبل عدد من فصائل الحراك التي سبق وأن أعلنت عزمها إحياء المناسبة في عدن التي يصفونها بعاصمة الجنوب. فيما توعدت اللجنة الأمنية العليا من وصفتهم بعناصر التخريب والخارجين عن النظام والقانون بالتصدي لهم وعدم السماح لهم بإقامة أي فعالية من شأنها إقلاق السكينة العامة وإزعاج الأمن.

ويحتفل أنصار الحراك الجنوبي بهذه المناسبة كل عام باعتبارها اليوم الذي يصفونه بيوم اجتياح الجنوب من قبل قوات الشطر الشمالي سابقا،في حرب 94م فيما تحتفل بها السلطة باعتبارها يوما للنصر ودحر من تصفهم بالانفصالين.

وحذرت أسرة الدرويش على لسان أبنها (أنور) وسائل الإعلام من تناول أية تصريحات أو معلومات تتعلق بهذا الموضوع دون الرجوع إلى الأسرة كما حذرت من توظيف قضية الدرويش سياسيا من قبل بعض القوى المتخاصمة مع السلطة مؤكدة أن قضية أبنها المتوفي جنائية وليست سياسية وأن التحقيق لمعرفة ملابسات وفاته جارية.

ونفت من جانبها هيئة دفاع المحاميين عن قضية "احمد درويش" أن يكون قد تم تحديد يوم 7/7/2010م لتشييع جثمانه، بعد ان قالت انه قتل في سجن البحث الجنائي بمحافظة عدن بعد اعتقاله من منزله صباح الخميس قبل الماضي الموافق 24/6/2010م وفارق الحياة ظهر الجمعة بسبب التعذيب وحقنه بحقنة سامة بحسب تأكيدات أسرته لوسائل الإعلام

وأوضحت هيئة الدفاع, أن التشييع سيتم بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية و عرض الجثة على الأطباء المختصين للكشف عن الطريقة التي تم فيها تعذيب الدرويش وأدت إلى وفاته, معتبرة ان ذلك ياتي حرصا على عدم دفن قضية درويش دون فتح ملف للتحقيق ومحاسبة من يقف وراء اعتقاله دون سبب،وكذا محاسبة المتسببين في وفاته ليتم مسائلتهم قانونياً لينالوا جزئهم العادل.

الجدير بالذكر أن عدد كبير من المتضامنين مع أسرة درويش لا يزالون يتوافدون إلى المخيم الذي نصبته الأسرة بجانب منزلها في حي السعادة لتقبل العزاء وبصورة يومياً.

يذكر أن أحمد الدرويش البالغ من العمر 23 عاما أعتقل في الحملة التي نفذتها الأجهزة الأمنية بعن على حي السعادة بخور مكسر محافظة عدن للبحث عن من تصفهم بالمطلوبين المشتبه في علاقتهم بحادث أقتحام مبنى الأمن السياسي بمديرية التواهي منتصف الشهر الماضي.