توفي المرجع الشيعي في لبنان السيد محمد حسين فضل الله احد اكبر رجال الدين الشيعة في البلاد اليوم الاحد بعد معاناة مع المرض عن 74 عاما.

وكان فضل الله من المؤيدين للثورة الاسلامية في ايران واعتبر المرشد الروحي لحزب الله لدى تأسيسه عام 1982 . وهو صاحب خطاب معادي للصهيونية ودعا الى المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان والاراضي الفلسطينية. وتعرض لعدة محاولات اغتيال بما في ذلك انفجار سيارة مغلومة عام 1985 أدى لمقتل 80 شخصا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وذكرت تقارير اخبارية امريكية ان الهجوم نفذته وحدة استخبارات لبنانية تلقت تدريبها في الولايات المتحدة بعد سلسلة من الهجمات على أهداف امريكية في لبنان.

نأى بنفسه عن قضية احتجاز رهائن غربيين من قبل جماعات اسلامية مسلحة في لبنان خلال فترة الثمانينات قائلا انه ضد عمليات الخطف ودعا مرارا الى الافراج عنهم.

و اعتبر فضل الله من اشد المنتقدين للسياسة الامريكية في الشرق الاوسط وتحالفها مع اسرائيل لكنها اشاد بالرئيس الامريكي باراك اوباما في باديء الامر قائلا انه "لا يعوزه الصدق" عندما قال ان ادارة الولايات المتحدة ليست في حالة حرب مع الاسلام ومع ذلك انتقد في وقت لاحق الادارة الامريكية قائلا انها تخدع العرب والمسلمين عبر ايهامهم بانها ترسم سياسات بعيدة عن سياسات الرئيس السابق جورج بوش.

كان معروفا في الاوساط الدينية الشيعية بالاعتدال في وجهات نظره الاجتماعية خاصة بشأن النساء. اصدر عدة فتاوى او اراء دينية بارزة من بينها تلك التي تحظر على الشيعة عادة ضرب الرؤوس بآلات حادة اثناء مراسم عاشوراء احياء لمقتل الامام الحسين حفيد النبي محمد. كما اصدر عدة فتاوى او اراء دينية ضد جرائم الشرف وكان يقول ان النساء اللواتي يتعرضن لسوء معاملة على ايدي ازواجهن يمكنهن ضرب ازواجهن دفاعا عن النفس.

اسس فضل الله عددا من المدارس الدينية وجمعية المبرات الخيرية وهي مركز لتقديم الخدمات الاجتماعية والطبية لدور الايتام والفقراء. هو كاتب غزير الانتاج الف اكثر من 40 كتابا عن الاسلام والسياسة والمرأة اضافة الى العديد من القصائد الشعرية.

ولد فضل الله في مدينة النجف بالعراق عام 1935 حيث درس العلوم الدينية وفقه المنطق واللغة العربية والفلسفة قبل ان ينتقل الى لبنان عام 1966 .