مهرجان الرياحين يدعو رئيس الجمهورية والحكومة لوضع حد للعبث الذي طال متاحف تعز

الخميس 17 يونيو-حزيران 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 5287

دعا مهرجان الرياحين ,رئيس الجمهورية ووزيري الثقافة والسياحة لوضع حد للعبث والإهمال الذي طال متاحف تعز وموروثها الشعبي .

وقال المدير التنفيذي للمهرجان الزميل فكري قاسم ,في ختام فعالية المهرجان يوم أمس: ان مهرجان الرياحين في دورته الأولى حاول إستنهاض الحضارة العريقة التي صنعها الأنسان اليمني بالإنتاج والقيم النبيلة من خلال زرع شتلات الشقر والرياحين,والعودة الى مخزن الموروث الشعبي من خلال مسابقات المهاجل والزوامل والرقص الشعبي والراوي الشعبي ومطبخ مأكولات السهل والساحل والجبل ,لأن اليمن عبر التاريخ موطن انتاج ومحبة وسلام.

وأضاف : ان السير في عكس إتجاه هذا الموروث الانساني المثمر ,خلق لبلادنا كثيرا من المشاكل والحروب وطعن قلب اليمن الاخضر والسعيد بـ" ثلة من الجهلة والمتزمتين "الذين عطلوا حركة الانتاج , ودكوا الذائقة ,وساهموا وبشكل أشد قسوة في طمس هوية الانسان اليمني الزاخر بالعطاء , وقدموه كإنسان كسول , يتكئ على " حزام ناسف " بحثا عن أقرب طريق للجنة .

وقال ان قوة الانسان اليمني لم تكن في رائحة البارود , أو في أحجار المنجنيق , بل في رائحة التربة التي زرعها, وفي ماتسرب من مطحن الذرة ,وأدخنة طهي قشرة البن الأصيل , وفي رائحة الشقر والبخور .

وأشار الى ان ابائنا الأوائل الذين طوعوا الطبيعة القاسية لصالحهم ,كانوا ايضا أرباب رحلة الشتاء والصيف , حيث كان الموسم أنيقا وحافلا بالعمل وبرائحة البخور والعطر وبمحبة الحياة ايضا .

وأضاف : لا أحد اساء الى اليمن كما أساء اليها اليمنيون أنفسهم , تفجيرات وأعمال أرهابية متكررة , حروب في صعدة لمرات ست وتكاد السابعة أن تشتعل , وتقطعات قبلية , وحراك له نار وأدخنة بارود .

وقال : لقد صارت اليمن لدى بلدان العالم " مسجل خطر " , في حين أننا أصلا أصحاب حضارة عريقة وأصحاب موروث غني وغزير , لكننا نسيناه وأستبدلنا الوردة بالبندقية , وأهازيج الزراع بأهازيج الحرب , ولم نعد نغني للوطن , بل للفرد ..

وفي فعاليات الختام التي شارك فيها أكثر من 100 شاب وشابة , دعا وكيل محافظة تعز عبدالله أمير الى الحفاظ على الموروث الشعبي من أجل تشكيل قاعدة إنطلاق نحو المستقبل .

وأستعرض أمير الموروث الثقافي والفكري لتعز عبر العصور , والدور الذي لعبه أبنائها في مختلف المجالات العلمية والتنموية والصناعية الى جانب دورهم البارز في التحرر من الاستبداد والاستعمار وإعادة وحدة الوطن أرضا وإنسانا.

وأشار الى أن الزهرات التي عرضت لوحاتها الجمالية في ختام المهرجان , تؤكد ان اليمانيين كانوا متطلعين الى عبادة السماء ,وعبدوا المقه وذات حميم .

كلمة المشرف العام للمهرجان وداعمه –شوقي هائل –والتي ألقاها بالنيابة عنه زيد النهاري – أكدت أن فعاليات مهرجان الرياحين كانت نوعية ولها " صدى كبير " , مؤكدا أن المهرجان سيظل " تقليدا سنويا " ويقدم الجديد والكثير لأبناء تعز .

وتخلل المهرجان الختامي , رقصات متنوعة بتنوع تضاريس ومديريات تعز , وملالاة شعبية وزوامل . وتم في ختام المهرجان تكريم عدد من الجهات والمشاركين والمشاركات.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة