توالت البيانات والتصريحات المنددة بالقصف المدفعي الذي استهدف يوم أمس الاثنين، أكثر من 30 منزلاً في أحياء متفرقة من مدينة الضالع، مخلفاً 5 قتلى و أكثر من 16 جريحاً بينهم طفل وأربع نساء شقيقات.

حيث أعلن محسن البدهي رئيس لجنة التخطيط والتنمية بالمجلس المحلي بمحافظة الضالع تقديم استقالته من عضوية الهيئة الإدارية للمجلس، احتجاجا على مقتل خمسة مدنيين وإصابة العشرات في القصف المدفعي الذي استهدف عددا من منازل المواطنين في أحياء متفرقة من مدينة الضالع.

وفي حين أستنكر بشدة مشترك الضالع لتلك الأحداث الدموية التي وصفها بالهمجية والتصرفات الوحشية، اتهم نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض السلطة بمنع إسعاف الجرحى، الذين أصيبوا يوم أمس في القصف المدفعي لقوات الأمن والجيش على العديد من منازل المواطنين في أنحاء متفرقة من مدينة الضالع والذي راح ضحيته خمسة قتلى وأكثر من 15 جريحاً، فيما اعتبر المحامي عارف الحالمي أن قصف المناطق الجنوبية كالضالع، وقتل أبناء المحافظات الجنوبية، ومنع إسعاف الجرحى منهم "جرائم فاشية حسب تعبيره.

واصفا إياها في تصريح نقله موقع مأرب برس بـ"جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي" مطالبا الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي وكل منظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف بإيجابية مع قضية أبناء الجنوب" – حد تعبيره-.

البيض: القصف الوحشي للضالع إنتقام وعقاب جماعي للمدينة الباسلة

واعتبر البيض في بيان استنكاري صادر عنه بالمناسبة- أن ماحدث يوم أمس الاول بالضالع "جاء إمعاناً في الانتقام من هذه المدينة الباسلة التي قال أن رأسها بقي مرفوعا حسب تعبير البيان .

وأشار بيان البيض- حصل مأرب برس على نسخة منه- إلى ان" قرار قصف الضالع على هذا النحو الوحشي، جاء في اطار العقاب الجماعي ضد أهلنا في الجنوب وممتلكاتهم، وبعد الاستجابة الواسعة في مدن الجنوب للإضراب الشامل ، الذي دعت إليه قوى الحراك الوطني الجنوبي" – حسب قوله.

وبينما ادان البيض ما اسماها بـ"المجازر الوحشية التي ارتكبتها السلطة يوم امس الاول في الضالع" - جدد دعوته للعرب والعالم التدخل لحماية أبناء المحافظات الجنوبية"- قال إن مجزرة الضالع تؤكد من دون شك على استمرار سياسة قهر الجنوبيين بالقوة العسكرية، ومنعهم بالحديد والنار من التعبير عن رفضهم للأمر الواقع وسياسات الوحدة بالدم والموت"- وفق تعبير البيان.

السلطة: محاصرة الضالع أنباء مختلقة وليس لها أساس من الصحة

ومن جانبها حملت السلطة المحلية بمحافظة الضالع أحزاب اللقاء المشترك مسئولية تطور الأوضاع في المحافظة، بعد ان اتهمتها بالتضليل ومساندة العناصر التي وصفتها " بالانفصالية المارقة " , التي قالت أنها" أدخلت البلاد في أتون الصراع والأزمات"،وقطع الطرقات ومنع الموظفين من الذهاب إلى مقار أعمالهم , وذلك تشجيعا من تلك الأحزاب وذلك بهدف خلق الفوضى العنف في المحافظة ".- حسب بيان صادر عنها.

وبينما عبرت عن استنكارها لما قامت به مجموعة من العناصر التي وصفتها بـ" التخريبية " , من " اعتداءات على المواطنين وإجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها بقوة السلاح "، فقد حملت تلك العناصر " مسئولية ما حدث في الضالع من قتل واعتداءات ", واستنكرت ما جاء في البيان الصادر عن أحزاب اللقاء المشترك حول حصار مدينة الضالع , وقالت إن " هذه الأنباء مختلقة وليس لها أساس من الصحة والهدف منها إثارة الفتنة وتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام". وأدنت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع ما وصفته بالقصف الهمجي والتصرفات الوحشية التي مارستها السلطة باستخدام القوة في قتل المدنيين وقصف أحياء المدينة ونشر الرعب والهلع بين السكان ومواجهة الفعاليات السلمية بالعنف. معتبرة أن لغة القوة هذه لن تفضي إلا إلى مزيد من الاحتقان وتوسيع دائرة السخط والخراب وبالتالي خلق كل مبررات العنف المضاد.

وقال البيان الصادر عن مشترك الضالع- تلقى مأرب برس نسخة منه- : تابعت أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة الضالع عمليات القصف الهمجي الذي قامت به السلطة عبر أجهزتها الأمنية والجيش والذي استهدف أحياء بمدينة الضالع وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص من المواطنين وإصابة 11آخرين بينهم نساء وأطفال".

محملاً بدوره قيادة المحافظة مسئولية كل هذه التداعيات والأحداث التي تشهدها الضالع من حصار وفلتان أمني وقصف بمختلف الأسلحة يذهب ضحيته المواطنون الأبرياء، داعيا قيادة المحافظة لتحكيم لغة العقل، ووقف سياسة الأرض المحروقة وإشعال النار التي لا يستفيد منها سوى تجار الحروب، "وحتى لا نجد أنفسنا ووطنا في مآل يصعب علينا تداركه لا قدر الله".

بلاقيود تدين لجوء السلطة للعنف والخيار العسكري

وبينما أعلنت منظمة صحفيات بلاقيود في اعتصامها صباح اليوم الثلاثاء - في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء، ، تنديدها واحتجاجها للجوء السلطات اليمنية إلى ما أسمته بالعنف، والخيار العسكري لحسم مظاهر الإحتجاجات السلمية، التي اندلعت في محافظتي الضالع ولحج، والتي لا تخلوا من مظاهرات مسلحة، ويقودها، الحراك الجنوبي.

سياج: تدين قتل وحصار المدنيين بالضالع

و أعلنت من جهتها منظمة سياج لحماية الطفولة عن إدانتها الشديدة لما يتعرض له المدنيون في محافظة الضالع من قتل وحصار وتجويع واعتقالات خارج القانون على خلفية حماية الوحدة الوطنية، إضافة إلى إدانتها لاستخدام القوة العسكرية ضد المدنيين وتضامنها الكامل مع أسر الشهداء والمصابين خصوصاً الأطفال والنساء كما تدين المنظمة جميع الساعين إلى الإضرار بالمصالح الوطنية العليا وفي مقدمتها الوحدة اليمنية وأمن وسلامة المواطنين الأبرياء.

داعية في بلاغ صحفي عنها، قيادة القوات المسلحة والأمن إلى تجنب استهداف المناطق الآهلة بالسكان. ومناشدة بالمناسبة العناصر المحسوبة على ما يسمى بالحراك الجنوبي إلى الخروج الفوري من بين المدنيين ، لمغبة وخطورة استخدام المدنيين دروعاً بشرية أو مزاولة أنشطة من شأنها تعريض حياة وأمن وسلامة المدنيين خصوصاً النساء والأطفال للخطر.

داعية الحكومة اليمنية إلى تحمل مسئولياتها القانونية في تحقيق الأمن والاستقرار وضمان حماية المواطنين فإنها تذكر بضرورة انتهاج الطرق القانونية في محاسبة الخارجين على الدستور والقانون، مطالبة الحكومة لفتح تحقيق عاجل في الجريمة المشار إليها وتقديم المتورطين فيها إلى القضاء وتعويض أسر الشهداء والجرحى والمتضررين تعويضاً عادلاً.

حزب الرابطة بالضالع يستنكر قصف منازل المواطنين وقتل الأبرياء

استنكر حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) فرع محافظة الضالع، قصف أبناء الضالع بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقتل الأبرياء، إضافة إلى ما تعرض له مقره، من ضرب بالدشكا والرشاشات الثقيلة يوم أمس الاثنين. معبرا في بيان إستنكاري له – عن إدانته بشدة لهذا الاعتداء على مقر الحزب الذي قال أنه "معروف بوطنيته، وبأنه لا يزاول العنف بل ينتهج النهج السلمي الحضاري، واصفا تصرفات السلطة بقصف المنازل بالتصرفات والممارسات المخالفة للدستور، والتي قال أنها لن تزيد النار إلا اشتعالاً ولا النفوس إلا مزيد من التشظي، معتبرا بالمناسبة أن سقوط الأبرياء من القتلى والجرحى من النساء والأطفال عملاً مداناً كون من سقط في يوم أمس كلهم أبرياء.