قال وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي إن عناصر انفصالية في المحافظات الجنوبية ظلت تتحين الفرص لإثارة الدعوى للانفصال منذ أن خسرت مصالحها بعد حرب 1994.

وأضاف القربي في حوار مع صحيفة العرب القطرية خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة, أن برامج التنمية التي قامت بها الحكومة اليمنية أنفقت على الفرد في المحافظات الجنوبية ثلاثة أضعاف ما أنفق على الفرد في المحافظات الشمالية، إلا أنه قال إن "الناس ينسون، ومن حقهم أن يتوقوا للمزيد", ما يؤدي إلى أن "تأتي قوى مخربة لا تريد إظهار الإنجاز، وتستغل رغبة الناس في المزيد لكي تؤجج صراعا سياسيا، لأن هناك انتخابات قادمة، وبالتالي يكون هناك مكسب سياسي بطرح هذه القضايا", منوها إلى أن "هذا غير مقبول".

وفيما يتعلق بالحوار الذي دعا له الرئيس علي عبد الله صالح عشية الاحتفال بالعيد العشرين للوحدة اليمنية, أكد القربي أنه سيبدأ خلال أسبوع أو أسبوعين وستشارك فيه كل الأحزاب الممثلة تحت قبة البرلمان، وأي قوى من الخارج؛ للنظر في مختلف التحديات التي يواجهها اليمن، والاتفاق على المعالجات.

وفيما إذا كانت قوى الحراك الجنوبي ستدخل الحوار, قال القربي إن "كل القوى اليمنية سوف تشارك في الحوار، ما دامت تأتي لتتحدث وتحاور تحت سقف الوحدة".

وفضّل القربي عدم التحدث عن علي سالم البيض, مشيرا إلى أن "مشكلة البيض أنه لا يزال على موقفه بفك الارتباط والانفصال، وبالتالي الحوار مع من يريد أن يناقش الانفصال غير مقبول".

وفيما يتعلق بالأوضاع المتوترة في محافظة صعدة, قال القربي إن "هناك تلكؤًا في تطبيق النقاط الست من قبل الحوثيين في بعض المناطق", مبينا أن "هذا يقلق الحكومة؛ لأنه يعرقل برنامج الحكومة لإحلال السلام وإعادة إعمار صعده", إلا أن صبر الحكومة, حد تعبيره "لن ينفد في هذه المرحلة فيما يتعلق بالسلام وإعادة الإعمار، وإعادة الثقة بين المواطنين في صعده والحكومة, حتى نتوجه لمعالجة أسباب المشكلات إذا كانت قضايا تنموية أو سياسية. والحكومة طلبت من الحوثيين أن يأسسوا حزبا سياسيا، أو أن يطرحوا القضايا التنموية لأن هذا حقهم".

وتطرق الحوار إلى تنظيم القاعدة في اليمن, حيث أوضح وزير الخارجية أن "القاعدة موجودة في كل مكان في العالم وفي اليمن حجمها مضخم جدا، ولكن الحكومة وجهت مجموعة من الضربات للقاعدة، وستستمر في متابعة عناصر القاعدة في اليمن لأنهم أضروا بالاقتصاد والصناعة والتنمية والسياحة، وهو تحد يجب أن يواجه في إطار الجهد الدولي في هذا الشأن".

*لمتابعة نص الحوار, انقر هنـــــــا.