وصف النائب محمد بن ناصر الحزمي رحلته إلى غزة ضمن أسطول الحرية بالرحلة الربانية, كاشفا ان اتهامه بإثارة الكراهية ضد اليهود كانت سببا في تأخير إطلاق سراحه.

وقال الحزمي في حوار مع "مأرب برس" اتضح لي من خلال التحقيقات أن لديهم معلومات كثيرة عني واتهموني بالتحريض ضد إسرائيل وبث الكراهية ضد اليهود، سألوني "لماذا لا تعملون هذه المشاكل لروسيا التي تحصر الشيشان؟".. موضحا ان أكثر إجابة أثارت حنق المحقق الاسرائيلي حين سألني هل أنت من حماس ام من الجهاد؟ ..فقلت له "أنا من اليمن" ، وأضاف الحزمي إنهم منعوا عنه دواء "الأنسولين" لكنه قال "تغلبت على ذلك بكثرة الاستغفار". ونفى الحزمي ان يكون وقّع على أي تعهد بعدم العودة ،معلناً استعداده للمشاركة في أسطول الحرية الثاني الذي يتم الإعداد له وقال: "نحن عائدون".

وأشار الحزمي الذي حضر اليوم الى البرلمان متوشحاً "الكوفية" الفلسطينية التي تحمل العلمين التركي والفلسطيني- إلى أن اعتقاله استمر يومين بمعية معتقل تركي، ومر على محققين احدهما من أصل عراقي والآخر إسرائيلي يتقن العربية.

وأوضح الحزمي ان المواطن اليمني عبدالحميد القطيبي الذي كان ضمن القافلة تأخر الإفراج عنه أيضا إضافة لاثنين لبنانيين، موضحا ان سبب تأخير القطيبي هو مصارحته أثناء التحقيق انه من أنصار حماس قبل إطلاق سراحه وعودته الى تركيا التي يقيم فيها.

وحول صورة الجنبية التي روجتها وسائل الإعلام وشغلت الرأي العام أوضح الحزمي: ان صورة "الجنبية " التقطت أثناء الأسمار التربوية التي كانوا ينظمونها على ظهر السفينة ويرددون خلالها عدد من الأناشيد الحماسية بمعية الأتراك و"بعض الأجانب كانوا يرددون معنا".

وأضاف الحزمي أن الكثير من الأتراك كانوا يأتون للتصوير معي مرتديا "الجنبية" التي قال إنها من مميزات الهوية اليمنية التي يعتز بها.

وقال الحزمي "لحظة الإنزال الإسرائيلي على السفينة باستخدام الحبال التي رافقتها كثافة نيران عرضت على أناس معي ربط الحبل بالسفينة للإخلال بتوازن الطائرة، غير أنني لم أجد عونا منهم في الوقت الذي تم رفع الحبل سريعاً".

وبين الحزمي ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمر الطائرات التركية التي أرسلت للأراضي المحتلة عدم العودة دوننا، وانعطف الحزمي على لحظة أبكته وأثرت فيه حيث قال" عند صعودي الطائرة وولوجي بابها هتف الجميع باسمي وبكت النساء التركيات".