وصف المجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني موقف أحزاب اللقاء المشترك من دعوة رئيس الجمهورية للحوار بالمتعنت الهادف لعرقلته وزرع عقبات جديدة في طريقة بفرض شروط تعجيزية.، حسب بيان صادر عنه تلقى "مأرب برس" نسخة منه.

وأكدت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي في اجتماع لها اليوم برئاسة عبدالكريم الارياني أن اشتراط إجراء الحوار بالإفراج عن كافة المحتجزين ليس إلا محاولة جديدة مكشوفة للمماطلة والتسويف والهروب من الحوار.

وأضافت ان المحتجزين سواءً على ذمة أحداث الفتنة في صعدة, أو العناصر الخارجة عن القانون في بعض مديريات المحافظات الجنوبية قد افرج عنهم، بالإضافة إلى إصدار عفو على كافة الصحفيين في القضايا المتصلة بالحق العام وليس هناك أي سجين رأي ومن أي حزب أو جهة كانت , ما عدا مرتكبي الجرائم والأعمال الجنائية المحكوم عليهم أو المنظورة قضاياهم أمام القضاء وان ما يطرح في هذا الجانب ليس سوى ذرائع للهروب من الحوار .

مؤكدة حرصها وتمسكها بالحوار على قاعدة اتفاق فبراير 2009م وما تضمنته دعوة رئيس الجمهورية ، مطالبة القيادة السياسية بالمضي قدماً نحو اتخاذ الإجراءات الكفيلة بإجراء الانتخابات النيابية القادمة في موعدها المحدد في شهر إبريل 2011م كاستحقاق دستوري وديمقراطي هام, ولما تقتضيه المصلحة الوطنية.

وكان احزاب اللقاء المشترك دعت السلطة في ختام مؤتمرها الذي عقدته الأسبوع المنصرم الى الوفاء بقرارها باستكمال الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بدون تلكؤ , وإبعاد عملية تهيئة الظروف الملائمة للحوار الوطني عن التلاعب والابتزاز السياسي".

مؤكدة أن تهيئة الظروف لانطلاق مسيرة الحوار الوطني "تتطلب مصداقية حقيقة لا تزال السلطة مطالبة بتجسيدها" , ومن ذلك وقف الدعاية التحريضية لوسائل الإعلام الرسمية المنهمكة في كيل الشتائم والتهم للأحزاب والشخصيات الوطنية في المعارضة.