وزير النفط: خفض المستويات المستهدفة لإنتاج النفط في 2010

الجمعة 04 يونيو-حزيران 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 4452

قال وزير النفط يوم الخميس ان اليمن خفض المستوى المستهدف لانتاجه النفطي للعام الحالي بعد ان اصبح يواجه صعوبة متزايدة في استغلال بعض حقوله المتقادمة لكنه يعتزم عرض مناطق جديدة لاستكشاف النفط والغاز.

واضاف أمير سالم العيدروس أن انتاج النفط اليمني في 2010 من المتوقع ان يصل الى ما بين 280 ألف الي 300 ألف برميل يوميا.

وكان الوزير قال في يناير كانون الثاني ان انتاج اليمن من النفط في 2010 سيزيد بنسبة 10 بالمئة الي أكثر من 300 ألف برميل يوميا مقارنة مع حوالي 287 ألف برميل يوميا العام الماضي.

وقال العيدروس في مقابلة مع رويترز ان اليمن يعتزم طرح خمس مناطق لاستكشاف النفط والغاز في مناقصات هذا العام مضيفا ان المناقشات مع الاطراف المهتمة جارية بالفعل.

وقال ايضا انه يتوقع ان يكون بمقدور اليمن البدء في مشروعين جديدين للاستكشاف احدهما بواسطة شركة اوروبية والاخر بواسطة شركة اسيوية بحلول 2011 .

ويشكل الدخل النفطي في أفقر بلد عربي حوالي ثلاثة ارباع ايراداته العامة وأكثر من 90 بالمئة من ايرادات الصادرات.

وقال العيدروس "نواجه بعض الصعوبات فعلا في بعض المناطق. بعض الشركات تعمل في تركيبات قديمة وهناك انخفاض طبيعي في الانتاج في حقول النفط."

واضاف ان أحد الامثلة هو منطقة حقول مسيلة التي تضخ حاليا حوالي 73 ألف برميل يوميا مقارنة مع 230 ألف برميل يوميا في 2003 .

ومشكلة رئيسية في مسيلة تتمثل في أن الماء يشكل حوالي 90 بالمئة من الانتاجي اليومي أو حوالي مليوني برميل يوميا مما يزيد بشدة تكاليف الانتاج.

وقال العيدروس ان اليمن يتطلع ايضا الى تعزيز صناعته باستغلال موارده المعدنية التي تشمل الحديد والزنك والذهب والفضة.

واضاف ان اليمن يجري محادثات مع شركة صينية مملوكة جزئيا للحكومة لبناء خط حديدي لنقل المعادن يربط اقليم الجوف في شمال البلاد بالساحل الجنوبي ستبلغ تكلفته مليار دولار على الاقل.

وقال العيدروس ان مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تبلغ قيمته 4.5 مليار دولار والذي تقوده شركة توتال الفرنسية -وهو أكبر مشروع صناعي في البلاد- من المتوقع ان يصدر حوالي 85 شحنة في 2010 وما بين 100 الي 105 شحنات في 2011 .

وقال وزير المالية اليمني الاسبوع الماضي ان ايرادات مصنع الغاز الطبيعي المسال الجديد ستكون أقل من المتوقع في 2010 بسبب تأجيل بدء الانتاج.

وقال العيدروس ان انخفاض اسعار الغاز يساهم ايضا في ان الايرادات تأتي منخفضة عن التوقعات.

واضاف ان مشكلة تتعلق بغبار الكربون -تسببت في تأجيل العمليات في أول وحدة للانتاج في اليمن حتى اكتوبر تشرين الاول- تم حلها ولم تعد تؤثر على الانتاج.

وينظر الي دخل صادرات الغاز على انه رافد مهم للايرادات بينما يسعى اليمن جاهدا لتعويض هبوط الايرادات النفطية. وستبلغ الطاقة المجمعة لوحدتي الغاز الطبيعي المسال في اليمن 6.7 مليون طن سنويا.

وقال العيدروس ان الوحدة الثانية التي بدأت الانتاج في ابريل نيسان لا تواجه أي مشاكل في عمليات الانتاج.