قالت صحيفة (أخبار عدن) إنها تستغرب من التعنت الذي واجهت به قيادة جامعة عدن قضية الزميل الصحفي وائل القباطي الذي أوقفته رئاسة جامعة عدن عن الدراسة لمدة عامين وهو في عامه الجامعي الأخير بسبب مقالات صحفية تناول فيها أوضاع جامعة عدن.

وجددت الصحيفة, في بيان لها تلقى "مأرب برس" نسخة منه, دعوتها لرئاسة جامعة عدن ممثلة بالدكتور عبد العزيز بن حبتور- رئيس الجامعة بأن يسمو فوق الصغائر, مناشدة إياه التراجع عن هذا القرار الظالم الذي قضى بحرمان طالب من الدراسة لعامين جامعيين وهو في عام التخرج, والاستجابة لكل النداءات والمراسلات التي وجهت لرئيس الجامعة, وفي مقدمتها مجلس كلية الآداب الذي اتخذ قراراً بتخفيف العقوبة إلى فصل دراسي واحد بدلاً من عامين, والذي, أي القرار, لم يلق استجابة بعد من رئيس الجامعة، عدا المراسلات العديدة الموجهة من رئيس اتحاد الطلاب ونائبه إلى رئيس الجامعة والتي اعتبرت عقوبة الفصل لعامين عقوبة غير قانونية كونها غير موجودة في اللائحة الجامعية.

ودعت الصحيفة الأسبوعية الصادرة من مدينة عدن, والذي يشغل الزميل القباطي محررا صحفيا فيها, كافة المختصين وفي مقدمتهم الدكتور صالح باصرة- وزير التعليم العالي والبحث العلمي التدخل لإنهاء هذا القرار التعسفي بحق الزميل القباطي الذي لم يكن له ذنب سوى مقالاته التي أثارت حفيظة مسؤولي الجامعة.

وناشدت الصحيفة نقابة الصحفيين والأسرة الصحفية اليمنية بشكل عام التدخل والضغط للسماح للزميل القباطي بدخول الامتحانات وإنهاء عامه الجامعي الأخير,

واختتمت بيانها بمخاطبة رئيس الجامعة بالقول: "الجامعة ليست سجنا أو مخفر شرطة لتنفيذ العقوبات بقدر ما هي مؤسسة تعليمية وتربوية هدفها إنشاء جيل خال من العقد لبناء وطن للجميع".

وكان الزميل الصحفي وائل القباطي المحرر في صحيفة (أخبار عدن) قد حرم من فرحة التخرج في الحفل الذي أقامه طلاب قسم الصحافة والإعلام بجامعة عدن يوم الأحد الماضي 30/5/2010؛ وذلك بسبب قرار رئاسة جامعة عدن بإيقافه لمدة عامين جامعيين بسبب مقالات صحفية تناول فيها أوضاع جامعة عدن.

وعم الاستياء عدد كبير من طلاب الدفعة المتخرجة من قسم الصحافة والإعلام, وطالبوا عبر "مأرب برس" رئيس جامعة عدن الدكتور عبد العزيز بن حبتور بالعدول عن هذا القرار والسماح لـ"القباطي" بدخول امتحانات نهاية العام الجامعي المقرر إجراؤها في منتصف يونيو 2010؛ كونه في عامه الجامعي الأخير, ومن الظلم إيقاف قيده وهو في عام التخرج, حد قولهم.

وكان مجلس كلية الآداب قد أقر في اجتماع سابق تخفيف العقوبة المقرة على الصحفي وائل القباطي من عامين إلى فصل دراسي واحد إلا أن رئيس جامعة عدن رفض هذا القرار وأصر على أن يتم تنفيذ العقوبة بعامين جامعيين.

في حين كان رئيس اتحاد الطلاب بجامعة عدن صالح العبد قد وجه مذكرات إلى رئيس جامعة عدن وعميد كلية الآداب أوضح فيها أن العقوبة المقرة على الزميل القباطي غير قانونية؛ كونها مخالفة للوائح العقوبات بالجامعة بالإضافة إلى أن مجلس الكلية لم يستجوب الطالب ولم يشعره بالقرار وإنما علم به من لوحة الإعلانات، في حين وجه نائبه الدكتور عبد الله العليمي رسالة مشابهة إلى رئيس الجامعة يطلب فيها إلغاء هذه العقوبة.

ولم تجدي نفعاً أياً من تلك المراسلات التي وردت إلى مكتب رئيس جامعة عدن من عدة شخصيات اجتماعية ورسمية بمحافظة عدن, حصل "مأرب برس" على نسخ منها, في إقناع رئيس الجامعة بالعدول عن هذا القرار.

وناشد عدد من طلاب الصحافة والإعلام رئيس جامعة عدن بالسماح للزميل الصحفي وائل القباطي بإكمال عامه الجامعي الأخير وإلغاء العقوبة المقرة عليه.

وكان قسم الصحافة والإعلام قد نظم حفل تخرج لطلاب الدفعة المتخرجة هذا العام يوم أمس الأول الأحد, في حين حرم القباطي من لبس رداء التخرج كما حرم من تكريمه بشهادة تقديرية أسوة بزملائه باعتباره موقوفاً من الدراسة الجامعية لمدة عامين.

وسبق لـ"القباطي" أن تناول أوضاع جامعة عدن في مقالات صحفية سابقة أثارت حفيظة مسؤولي الجامعة.