ضحايا ألغام ومتفجرات صعدة يشكون الطرد من المستشفيات

الإثنين 31 مايو 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 3790
شكى أطفال ونساء من ضحايا الألغام والمتفجرات بمحافظة صعدة من أوضاع إنسانية بائسة وما وصفوها بالإهمال وعدم حصولهم على الرعاية الطبية ولو في حدها الأدنى من قبل المستشفيات والمراكز الصحية التي تم إسعافهم إليها.

وقال الضحايا في مؤتمر صحفي عقدته منظمة سياج لحماية الطفولة بصنعاء اليوم الاثنين 31 مايو 2010م أنهم تعرضوا للطرد من المستشفيات وسحب الفرش من تحتهم ومطالبتهم بمبالغ مالية مقابل فترات الرقود التي قضوها في المستشفيات في حين لم تقدم لهم المستشفيات أي أدوية ولم يتم انتزاع الشظايا من أجسادهم رغم مرور أكثر من شهرين على أغلب الحالات.

وأوضح الضحايا أنهم يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية داخل العاصمة صنعاء حيث لم يسمح لأغلبهم بالرقود في المستشفيات الحكومية خلافاً لتوجيهات رئيس الجمهورية وقرار وزير الصحة العامة والسكان القاضية بعلاج جميع ضحايا الحرب على حساب الدولة.

وقال أولياء الضحايا أنهم اضطروا للنزول في لوكندات والسكن في غرف ضيقة ورديئة ولا تناسب وضعهم كأطفال مصابين.

من جهتها كشفت منظمة سياج عن سقوط 33طفلاً بين قتيل وجريح وذلك في إحصائية موثقة رصدتها وحدة الرصد بالمنظمة منذ مطلع العام الجاري 2010م.

وتتوزع الـ33 حالة على النحو التالي: (10 قتلى منهم 7 قتلى بمحافظة صعدة وثلاثة بمحافظة شبوة + كما أصيب 23 طفلاً بإصابات بالغة وتشوهات وفقدان أعضاء منهم 16 بمحافظة صعدة وسبعة في محافظات الضالع وشبوة ولحج)

ودعت سياج الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان بتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية وقرار وزير الصحة العامة حول تقديم الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة للضحايا على حساب الدولة.

وطالبت منظمة سياج منظمات الإغاثة الإنسانية الوطنية منها والدولية وكذا المؤسسات الحكومية ذات الصلة بوضع آلية واضحة وعملية تستجيب للحالات الطارئة لضحايا الألغام وغيرها من مخلفات الحرب يتمكنون معها من الحصول على الخدمات الطبية اللازمة بصورة سهلة وسلسلة وتأمين مساعدات لمرافقي الضحايا بما يجعلهم قادرين على البقاء إلى جانب ذويهم المصابين ورعايتهم.

وشكرت المنظمة كافة الجهود الإنسانية التي تقوم بها الحكومة اليمنية والمنظمات الإغاثية للحد من مخاطر الألغام داعية إلى تكثيف وتطوير الجهود الحالية لمواكبة الأوضاع التي تزداد يوماً بعد يوم.

وحذرت المنظمة من بقاء علاج وإيواء ضحايا الألغام والمتفجرات خاضعاً للمزاج والصدقات والشفقة وتقدير المسئولين. مطالبة بأن تكون هناك نافذة يتم من خلالها التخاطب مع جميع المؤسسات الصحية في الجمهورية في حال وقوع أي حادث.