علم مأرب برس من مصادر مطلعة " إن الأمن المركزي بمحافظة عدن حاصر سجن المنصورة- مساء أمس الأحد - وألقى قنابل مسيلة للدموع على المعتقلين في الداخل بعد صياحهم وسخط هم لعدم الإفراج عنهم وعن أحد المعتقلين، اعتقل لمطالبته بسجن قتلة شقيقه.

وأكدت مصادر خاصة في سجن المنصورة لمراسل مأرب برس "أن الشيخ أديب العيسي الذي أفرج عنه من قبل القاضي المحكمة الجزائية، سالم الأبيض فيما لم يتم تنفيذ قرار الإفراج عنه، وعن عمار الشاويش ووليد باحبيب شقيق القتيل يونس باحبيب والذي يطالب بسجن قتلة شقيقه، بدلاً من سجنه هو الآخر".

وقالت المصادر أن المعتقلين خرجوا عن صمتهم في المعتقل، ليرددوا الهتافات الجماعية، احتجاجا على عدم تنفيذ الأمن لأوآمر الإفراج عنهم وعن السجين الشاويش الذي أقرت المحكمة الجزائية بعدن، الإفراج عنه لعدم وجود أدلة ثابتة تدينه ، في حين أنه قد قضى في السجن منذ اعتقاله في يناير 2010م, بتهمة قتل ثلاثة جنود بشرطة البريقة بعدن على خلفية مقتل الشاب يونس باحبيب من قبل ضابط ببحث البريقة وعدد من الجنود الذين اعترضوه حينما كان برفقة خالد الرهوة رئيس هيئة الدفاع عن الوحدة بمديرية البريقة وعضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام.

وكان الرهوة قد قام حينها بإسعافه إلى مستشفى الجمهورية بعدن، حيث تم اعتقاله واحد رفاقه من هناك يدعى نجيب الحاج، كان يقود السيارة التي أسعفته ، قبل أن يفارق الحياة في المستشفى متأثرا باصابته بطلقات نارية، اعتبرها الرهوة فيما بعد- محاولة فاشلة لاغتياله من قبل الأمن الذي اكتفى يومها بإزهاق روح صديقة باحبيب.

ويشار إلى أن عمار الشاويش سبق وأن اشتكى حينها أمام النيابة وقاضي المحكمة بعملية التعذيب الذي تعرض لها. متهماً الأمن ممثلاً بنائب مدير البحث الجنائي بمحافظة عدن ، بأجباره أكثر من مرة على شرب (بوله) في سجنه, وقد دونت هذه الشكوى في محاضر النيابة الجزائية المتخصصة في شهر فبراير 2010م., فيما عرض الرهوة وزميله الآخر بآثار عملية التعذيب اللذان تعرضا لها من قبل الأمن لمطالبتهما بالاعتراف بتهم قالوا أنها "منسوبة اليهم باطلاً وملفقة", قبل أن يتم الإفراج عن الرهوة والحاج في أبريل الماضي وإبقاء الشاويش رهن المعتقل حتى الساعة.