كشفت مصادر مطلعة بالمستشفى العسكري بمحافظة مأرب لموقع " مأرب برس " أن هناك جثث بعضها له أكثر من خمس سنوات لم تدفن بعد وكشفت تلك المصادر أن الجثة الأولى هي تابعة لشخص يدعى " علي حسين الدريهمي " من قبيلة سنحان والذي قتل في مديرية حريب " 17/7/2002م وله من ذالك الحين في ثلاجة المستشفى العسكري بمحافظة مأرب .

وعلمت " مأرب برس " أن أهالي القتيل حاولوا دفن الجثة ولكنهم لم يتمكنوا , وذالك لقيام الشيخ غالب الأجدع بمنعهم بحجة الكشف عن شخصية الجاني ومن هو ومن أي قبيلة حسب إفادة المصدر .

وفي السياق نفسه يتواجد أيضا في ثلاجة المستشفى العسكري بمأرب جثه أخرى لها أكثر من سنة ونصف وهي لأحد الجنود في النجدة ويدعى " منير سالم قاسم " توفي ذبحا على يد أحد الموطنين يوم " 13/12/2004م , وقد لقي القاتل مصرعه في حادث انقلاب سيارته بعد يومين من قتلة للعسكري لكن أهالي القتيل لم يصدقوا هذه الرواية ومازالوا متمسكين بمطالبة الجاني حتى اللحظة .

من ناحية أخرى فقد مثلت الجثث المتواجدة في ثلاجة المستشفى عائقا أمام إدارة المستشفى العسكري حيث كشف مدير عام المستشفى في حديثة لـ " مأرب برس " أن هذه الجثث أدت إلى إتلاف أحدى ثلاجات المستشفى نتيجة انقطاع التيار في فترات سابقة وناشد أهالي الجثتين الحضور لدفن هذه الجثث .

يشار إلى أن إدارة المستشفى قد رفعت بمذكرات إلى محافظ المحافظة تطالبه بإصدار توجيه رسمي بدفن هذه الجثث , وبدورة أحال المحافظ هذا الأمر إلى النيابة العامة وبدرهم طالبوا الشيخ غالب الأجدع لكن شيئا من ذالك لم يتم .

تجدر الإشارة إلى أن المستشفى العسكري بمحافظ مأرب قد شهدت خلال الأيام الماضية نقلة نوعية في الأداء منذ تولي العقيد / أحمد الحباري إدارة المستشفى حيث أحدث خلال فترة وجيزة قفزات ملموسة في أداء المستشفى حيث ظهر ذالك من خلال إدخال عدد من الأجهزة المتطورة إلى عدد من أقسام المستشفى وقيامة بتوسعة الطوارئ والعيادات الخارجية , إضافة إلى إصلاح عيادة الأسنان وتأثيث عيادة النساء والولادة بالأثاث وعدد من الأجهزة , إضافة إلى أدوات الجراحة لقسم الأذن والحنجرة , كم تم دعم المستشفى بعدد من الكوادر الطبية المتخصصة حيث تم إضافة " 6" أطباء وعشرين ممرضا , وأضاف العقيد الحباري لـ " مأرب برس " أنه بصدد العمل على توسعة جديدة للمستشفى خلال الفترة القادمة .

كما يشهد المستشفى إقبالا جيدا من قبل العسكريين والمواطنين وعمل العقيد الحباري على صرف الأدوية للوافدين على المستشفى من المدنيين والعسكريين ويشهد المستشفى إقبالا يتراوح ما بين " 120- 140" زائر يوميا.  

وأكد الحبار في حديثة لـ مأرب برس " أن أكبر عائق يقف أمام إدارة المستشفى هو التيار الكهربائي الذي باعتبار أن المولد الحالي لا يقدر على استيعاب التوسعة التي شهدها المستشفى وطالب الجهات المختصة بسرعة ما وعدت به من مولد جديد .