شهدت مديرية طور الباحة صباح اليوم الأربعاء مسيرة جماهيرية حاشدة جابت شوارع المديرية أعقبها بعد ذلك مهرجان جماهيريا في نادي السلام الرياضي بحلول الذكرى الثانية لمقتل الشيخ يحيى الصوملي وحافظ الأصنج عضو الهيئة الإدارية لمحلي طور الباحة, اللذان قتلا في 5/5/2008م, على أيدي جنود من الأمن المركزي.

وشارك في المهرجان الآلاف من أبناء مناطق الصبيحة وغابت عنه قيادات الحراك الجنوبي رغم دعوتهم للمشاركة من قبل أسر القتيلين وقد حضر المهرجان نائب رئيس مايسمى باتحاد شباب الجنوب سالم الدياني من أبناء شبوة ومحامي أولياء دم القتلى عارف الحالمي.

وفي المهرجان ألقيت العديد من الكلمات والقصائد الشعرية استهلت حماس الجماهير. حيث خاطب سالم الدياني في كلمته أبناء الصبيحة إلى الصمود والثبات في مواصلة النضال وفاء لمن أسماه "دماء الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية من أجل الهدف السامي في تحرير الجنوب".

وأشاد سالم الدياني القيادي في الحراك الجنوبي بأبناء الصبيحة في تماسكهم ووقوفهم جنبا إلى جنب عند المحنة للتخلص من أي عدوان"- حسب تعبيره, وقال:" إننا قد تعودنا لكسب النصر في كل المراحل بنصر الصبيحة التي قدمت الكثير والكثير من التضحيات بدمائها الزكية بكل سخاء وفاءاً للوطن والشعب في الجنوب العربي"- حسب قوله.

وأضاف :"يا أبناء الصبيحة إن كل الثورات أنتم قادتها وعباقرتها ومخططيها مذكراً بالقادة العظام الذين أنجبتهم أرض الصبيحة كالرئيس الشهيد قحطان الشعبي أول رئيس للجنوب ومحمد علي الصماتي والدقم وثابت أمكسر ورئيس الوزراء الأول دينامو ثورة 14أكتوبر الشهيد فيصل عبد اللطيف الشعبي الذي اعتبره أول شهيد للهوية الجنوبية- حسب تعبيره.

مشيرا أن الشهيد فيصل صاحب فكرة منح الوافدين إلى الجنوب بطائق كمقيمين,أسوة بالجنوبيين الذين منحوا بطائق مقيمين في الشمال.

وأوضح الدياني " أن الشهيد فيصل كان أول شهيد للهوية الجنوبية" , منوها إلى أن ماوصفه بـ"الوعي الصبيحي" عرف بالفكر والذكاء والشجاعة والوفاء, لذا لن نسمي الثورة ثورة إلا والصبيحة في مقدمة القرار والصفوف في ساحات الوغى"- حسب تعبيره.

ودعاء الدياني في ختام كلمته أبناء الصبيحة خاصة والمحافظات الجنوبية بصورة عامة إلى أن يستمدوا شرعية قضيتهم من الداخل وإيمانهم بها وبعدالتها واعتبار أن ما قدموه من تضحيات جسام في كل ربوع الجنوب يأتي من أجل ما أسماه "التحرر".

محذرا إياهم بالمناسبة من خطورة ربط قضيتهم بأشخاص أو دول على حساب وطنهم حتى لا يكونوا عرضة للانتكاسات تلو الانتكاسات لتكرير الماضي.