صحفيات بلا قيود تناقش وضع المرأة في حضرموت

الخميس 29 إبريل-نيسان 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3353

عقدت أمس الأربعاء بمحافظة حضرموت ندوة تحت عنوان (المرأة في حضرموت ) نظمتها تحالف القيادات النسوية حضرموت بالتعاون مع الصندوق الكندي لدعم المهارات المحلية ومنظمة صحفيات بلا قيود.

وقدمت في الندوة عدد من أورق العمل المهتمة بالوضع السياسي والتعليمي والصحي والاجتماعي ومعانة المرأة الحضرمية .

وأوضحت ورقة العمل بعنوان مكانة المرأة في الإسلام ان المرأة واجهت في ظل الجاهليات القديمة والحديثة أسوأ معاملة، ولقد جاء هذا الدين العظيم فرفع من قيمتها، وأعلى مكانتها، وقرر حقوقها فأصبحت بحق في ظل الإسلام مخلوقاً له مكانته في المجتمع .

وأضافت الورقة إن المرأة كانت سلعة تُباع وتُشترى، يُتشاءم منها وتُزدرى، تُبَاع كالبهيمة والمتاع، تُكْرَه على الزواج والبِغَاء، تُورث ولا تَرث، تُملَك ولا تَمْلِك، للزوج حق التصرف في مالها -إن ملكت مالها- بدون إذنها.

واشارت الى ان الاسلام كرم المرأة حيث أنزل الله في النساء سورة كاملة باسم سورة النساء، وخصَّهن ِ بأحكام خاصة، وكرَّمهن ، وطهَّرهن ، واصطفاهن ، ورفع منزلتهن ، ووعظهن ، وذكَّرهن ، وجعل المرأة راعية ومسئولة.

وتابعت الورقة منذ بزوغ فجر الرسالة والمرأة مُكرَّمة معزَّزة تقوم بدورها إلى جانب الرجل تؤازره، وتشد من عزمه، وتقوي همَّته، وتناصره. تحفظه إن غاب، وتسرُّهُ إذا حضر إليها، ثم تنال بعد ذلك نصيبها في شرف الدعوة إلى الله عز وجل. وتنال نصيبها من الإيذاء في سبيل الله.

وتطرق الدكتور:سالم غانم في ورقتة المقدمة الى الندوة بعنوان (المشاكل الصحية للإناث بحضرموت) الى ما تتعرض لها الإناث بحضرموت منذو ولادتهن للعديد من المشاكل الصحية والتي تتمثل في مشاكل التغذية في سن الطفولة ومشاكل عدم إرضاع الوليد من ثدي أمه والفهم الخاطئ للغذاء التكميلي و التغذية بشكل عام والفهم الخاطئ للفطام والتفرقة في التغذية بين الجنسين و بخاصة من قبل الوالدين الأميين ومشاكل ختان الإناث.

وتناول عقيل العطاس في ورقته المقدمة إلى الندوة (المرأة و مشاركتها في السياسة و القيادة ) .

واستعراض العطاس تاريخ مطالبة المرأة بحقوقها السياسية في المجتمع الغربي و الحقوق السياسية للمرأة في دستور الجمهورية اليمنية و مطابقتها للمواثيق الدولية والحقوق السياسية للمرأة في حضرموت وحقوق المرأة في ظل جمهورية اليمن الديمقراطية وحقوق المرأة في ظل الجمهورية اليمنية

كما تناول معوقات من وجهة نظر المطالبين بتمكينها السياسي ونظرة لموضوع حقوق المرأة السياسية في ضوء ثقافتنا

وقالت فائزة بامطرف في ورقتها حول مستوى إقبال الفتاة للتعليم انه لازال هناك العديد من التحديات القائمة تتلخص في استمرار تفشي الامية بين النساء وعدم تكافؤ الفرص بين الفتيان والفتيات في الالتحاق بالتعليم عامة وفي التعليم الأساسي على وجه الخصوص إضافة إلى اتساع الفجوة الحاصلة بين عدد المعلمين والمعلمات في مراحل التعليم المختلفة .

10 ألف معلم

وأشارت الورقة انه بلغ إجمالي الملتحقين والملتحقات بالتعليم الأساسي للعام الدراسي 2005-2006م عدد (206573) منهم عدد (85686) طالبه أي بنسبة (41%) إلى الإجمالي. كما بلغ إجمالي الملتحقين والملتحقات للعام الدراسي 2008-2009م عدد ( 231117) منهم عدد (100563) طالبه أي بنسبة (43,5%) وبذلك يلاحظ أن الفجوة بين الذكور والإناث لا زالت لصالح الذكور أما التقديري لعام 2009/2010م بلغ الإجمالي (236162) منهم (102611) طالبة بنسبة (43%).

كما بلغ عدد المعلمين والمعلمات في العام الدراسي 2005/2006م عدد (9503) معلم ومعلمة من بينهم عدد (2418) أي بنسبة وقدرها (25%) إلى الإجمالي .

كما بلغ عدد المعلمين والمعلمات للعام الدراسي 2008-2009م عدد (10312)من بينهم عدد (2587) معلمة أي بنسبة قدرها (25%) . وبهذا يلاحظ فروق بين الذكور والإناث وهذه الفروق تؤدي إلى جذور الفجوة التي تميل لصالح الذكور في العملية التعليمية مما أوجد هذا الوضع مشكله تعيق البنات وخاصة في الريف مما يشكل السبب الجوهري في عدم إقبال البنات على التعليم أو تسربهن حيث لازال توظيف الإناث ضعيف وغير متساوي مع الذكور .وبالنسبة لمدراء ومديرات المدارس بلغ عددهم(226)منهم 18 مديرة في عام2005-2006م وارتفع في العام الدراسي 2008-2009م إلى عدد(251) مدير ومديرة لكن نصيب الإناث للعام نفسه عدد(23)من أصل الإجمالي الذي يميل لصالح الذكور وفي العام الدراسي 2005-2006 بلغ إجمالي الوكلاء عدد(383) منهن إناث عدد (74)وانخفض ذلك في العام الدراسي 2008- 2009م ليصبح عدد (316)منهن من الإناث عدد (54) فلازالت الأرقام غير متساوية مع الذكور والسبب حالات التقاعد.

بلغ عدد الملتحقين والملتحقات بالتعليم الثانوي بساحل ووادي محافظة حضرموت في العام الدراسي 2006-2007م عدد (19469) طالب وطالبة منهم عدد (5511) طالبة أي بنسبة قدرها ( 28,3 %) كما ازداد عدد الملتحقين والملتحقات في العام الدراسي 2008-2009م ليصل إلى عدد (23579) منهم عدد (7736) طالبة من الإناث أي بنسبة قدرها ( 32,8%) ومن خلال ذلك وأضافت الورقة بان الفجوة بين الذكور والإناث لا زالت لصالح الذكور وخاصة في الريف لان اغلب الملتحقات في المدن وذلك يعود إلى عدم إقبال الفتيات على التعليم الثانوي بصورة مشجعه .

ولفتت الورقة الى التحديات التي لازالت تواجه قطاع التعليم بالمحافظة ومنها استمرار ظاهرة التسرب من التعليم وخاصة بين ألإناث في الريف كلما تقدمن في الصفوف الدراسية والرسوب المتكرر والذي يشكل هدر للطاقات المحدودة وازدحام الطلاب في الصفوف الدراسية وخاصة في المدن والنقص في عدد المدرسين في تخصصات أساسية مثل ( الرياضيات , انجليزي ) والنقص في عدد المعلمات وخاصة في الأرياف والنقص في المختبرات والمعامل المدرسية والوسائل التعليمية ومحدودية الصيانة الدورية للمباني المدرسية ومحدودية الوظائف المعتمدة سنويا للتعليم مقارنة بعدد المحالين للمعاش وضعف الرقابة والتقييم لأداء المعلمين وعدم توفر الوظائف الخدمية للمدارس (حراس- خدمات عامة .. الخ ).

وأوصت الورقة على ضرورة مواجهة مشكلة المساحة الجغرافية للمحافظة نرى أهمية بناء المجمعات التعليمية وتجهيزها بقاعات الأنشطة والسكن الداخلي للمعلمات والطالبات .

كما أوصت بضرورة التنسيق بين جامعة حضرموت ومكتب وزارة التربية والتعليم في أهم التخصصات التي تلبي الاحتياجات في المدارس كالرياضيات والفيزياء وإيجاد المعالجات المناسبة لتحفيز الملتحقين بهذه التخصصات .