عضو البرلمان الألماني: الوحدة الألمانية تمت برغبة شعبية من الجانبين بينما كانت بقرار سياسي باليمن

الأربعاء 28 إبريل-نيسان 2010 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- عدن – عبد الرحمن أنيس :
عدد القراءات 9529

تحولت ندوة نظمتها مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية صباح أمس في عدن بالتنسيق مع السفارة الألمانية إلى اشتباك بالحوار والمداخلات بين ناشطين في الحراك الجنوبي وفي أحزاب اللقاء المشترك وأعضاء في الحزب الحاكم ، في حين تطرقت المحاضرة التي ألقاها السيد جونتر جلوزة عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الألماني إلى تجربة الوحدة الألمانية وتفنيد مقومات التجربة الألمانية كتجربة أثارت انبهار واحترام المجتمع الدولي والإنساني وحاول من خلال هذه المحاضرة عكس تجلياتها على واقع التجربة اليمنية .

ورغم ان الدعوة اقتصرت على خمسين شخصا، إلا أن منظموا الندوة فوجئوا بأن الحضور تجاوز 150 شخص ، حضروا بصفة شخصية وكأن الأمر مرتب مسبقا لافتعال مناوشات أمام عضو البرلمان الالماني الذي قال في ختام الندوة بأن انطباعاته عن اليمن تغيرت أكثر من 120 درجة .

وساد المحاضرة التي أدارتها الدكتورة هدى علي علوي أستاذ القانون الجنائي المساعد بكلية الحقوق جامعة عدن نائب مدير مركز المرأة للدراسات والتدريب جو محتقن واشتباك كلامي بين الناشطة المعروفة في الحراك الجنوبي زهرة صالح و رئيس جامعة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، سيما بعد أن وصفها الأخير بالمهرجة، في حين تطرقت بعدها زهرة صالح إلى اعتداءات حرس ديوان الجامعة على بعض الطلاب .

وكان السيد "جونتر جلوزة" قد أكد في محاضرته بمناسبة مرور 20 عام عن الوحدة الألمانية أن ألمانيا لم تحقق كل طموحاتها ، رغم إتخاذهم العديد من الخطوات في الحياة الاقتصادية ، مضيفاً " لكن ما يمكن أن تستفيده اليمن من تجربة ألمانيا محاولة حشد أكبر قدر من الناس وإشراكهم في العملية التنموية ، وأن يكون هناك إطار معين يستفيد منه الجميع " .. مشيرا إلى " ضرورة وجود شراكة حقيقية فاعلة من قبل السلطة والمعارضة . 

ولفت السيد جونتر إلى أن الوحدة الألمانية تمت برغبة شعبية من الجانبين بينما في اليمن كانت غالبا بقرار سياسي وكذا الموارد الاقتصادية في ألمانية تختلف عن الموارد المتاحة في اليمن وبالتالي أختلف مسار الوحدة في اليمن عنها في ألمانيا ولكن يبقى القول بأن هناك ظروف صعبة تمر به ألمانيا في مستوى المعيشة .

 وأكد عضو البرلمان الألماني " بأنه يجب أن تقرر ماهية ادوار ومسؤوليات السلطة المركزية وماهية ادوار ومسؤوليات السلطة المحلية ، حيث المثل الذي أتت به التجربة الألمانية هو التغيير الذي حدث فيها " لافتا إلى أنه " ربما يستمر حزب في الحكم خمسة عشرة أو عشرين عاما ، إلا أن الناخبين في ألمانيا هم من يقررون تغيير الحزب الحاكم ، لأن أي حزب يرغب في الوصول إلى السلطة عليه أن يقنع الناخبين بما لديه " .

من جانبها قالت د. هدى علوي مدير الجلسة بأن المحاضرة أقيمت في مناخ إنساني شفاف أعطى الحرية للجميع بأن يلتقوا على مبدأ الحوار بما يحتمله هذا الحوار من تنافر أو اختلاف أو تعدد موضحة بأن هذا يدل على اتفاق الجميع على مبدأ التفاهم والتكامل والتسامح بين مختلف التيارات والأطياف السياسية التي جمعت حزب المؤتمر الشعبي الحاكم وأحزاب المعارضة ممثلة بأحزاب اللقاء المشترك على هدف وعلى أرضية الحوار والديمقراطية.

وفي ختام المحاضرة قال السيد فيلكس إيكنبرج الممثل المقيم لمؤسسة "فريدريش إيبرت" في اليمن " بأن اختلاف الآراء وتعددها شيء إيجابي وطبيعي .. مضيفاً : بأن الفترة الزمنية للوحدة الألمانية واليمنية هي واحدة وهناك أشياء حدثت متشابهة وهناك أشياء مختلفة .

كما ألقيت في المحاضرة عدد من المداخلات والملاحظات من قبل المشاركين من الأكاديميين والمحاميين ودبلوماسيين ومن مختلف التيارات الحزبية .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن