المخرج السينمائي عقبي يدعو للتضامن معه ويطالب بطرح قضية المثلية الجنسية للنقاش

الثلاثاء 20 إبريل-نيسان 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص:
عدد القراءات 6357

استغرب المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي المقيم بفرنسا صمت منظمات المجتمع المدني وهيئات حقوق الإنسان باليمن عن الحملة القوية والإشاعات الكثيرة التي أثارت الرعب والفزع لعائلته ومسته شخصيا.

وأضاف عقبه أن تلك الحملة التي وصفها بـ"القوية" قد جاءت بسبب مقال له نشره في صحيفة "الثقافية" عن فيلم "حين ميسرة" تناول فيه موضوع المثلية الجنسية, مبديا استغرابه من العناوين الصحفية التي تناولت الموضوع, والتي قال إنها أظهرته بأنه يدعو للمثلية الجنسية.

واستنكر عقبي, المقيم حاليا في العاصمة الفرنسية باريس, حملة خطباء المساجد والجوامع ومناقشة الموضوع تحت قبة البرلمان, إضافة لترويج الإشاعات ضده بأنه مثلي وكافر وإباحي, حد تعبيره.

وقال في رسالة بعثها لـ"مأرب برس" إن ما يطالب به هو مزيد من الحرية الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان بغض النظر عن اللون والجنس والدين والهوية الجنسية كون الهوية الجنسية أمر خاص وشخصي, مؤكدا أن "المثلية الجنسية موجودة بكل المجتمعات البشرية منذ خلق الله الإنسان, كما أنها موجودة في عالم الحيوان والنبات ولا يمكن أن ننكرها وعلينا فهم هذه الظاهرة والتعامل معها بأسلوب عصري وعلمي".

واعتبر عقبي أن المسألة اختلاف في وجهات النظر, في حين أنه من المفروض, طبقا لرأيه, نقاشها أو الرد عليها بطرق حضارية وعصرية, متمنيا أن تتاح له الفرصة لشرح وجهة نظره ومناقشتها؛ كون الموضوع المنشور لم يكن مخصصا عن المثلية الجنسية وكان مخصصا لنقد فيلم "حين ميسرة" للمخرج السينمائي المصري خالد يوسف.

وأوضح أنه بالرجوع إلى الحلقات المنشورة من الفيلم سيجد القارئ أن هذه القضية تم طرقها من عدة نواحي في إطار الفيلم وشرح لوجهة نظر المخرج, صاحب الفيلم, مؤكدا أنه لا يمكن فهم الموضوع دون قراءة متأنية للموضوع كاملا.

وكشف المخرج السينمائي اليمني حميد عقبي أن هذه ليست المرة الأولى التي تطرق لها, حيث أن أغلب المقالات التي نشرها بملحق "فنون" التابع لصحيفة "الجمهورية", إضافة لمقالات أخرى في صحيفة "الثقافية" سبق وأن تناولت قضية المثلية الجنسية وبأسلوب أكثر وضوحا, حد تعبيره.

وناشد عقبي جميع منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان باليمن بضرورة دراسة القضية والوقوف بشكل جاد تجاه العنف والإرهاب الفكري الذي يمارسه بعض رجل الدين في اليمن, معتبرا أن تصريحات رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الجمهورية" وصحيفة الثقافية الصادرة عنها سمير اليوسفي إضافة لتصريحات القائم بمهام رئيس التحرير كانت ضده وتدينه, في حين كان من المفترض أن يقفوا بجانبه لتوضيح أن المسالة ليست ترويج للمثلية الجنسية أو دعاية لها وإنما وجهة نظر قابلة للنقاش ليست ملزمة لأي قارئ, حد ما قاله.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر