احتجز محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي كلا من الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية المضفر بتعز، منصور قايد المخلافي، وعدد من مشايخ منطقة مخلاف شرعب، في ديوان المحافظة، وذلك على خلفية قضية خروج حفار لأبار المياه الى إحدى مناطق مخلاف شرعب.

واستغرب منصور المخلافي احتجاز المحافظ له منذ يومين بحجة قيام أفراد من قبيلته بعملية حفر بئر بقوله" هذا لا يجيز للمحافظ أن يأخذني أنا والآخرين باعتبار القضية قضية مدنية وإذا كان للمحافظ الحق بحجزي فلماذا يوقف مشايخ المخلاف الذين ليس لهم علاقة لا من قريب ولا من بعيد وبالعكس هم دخلوا كوسطاء بين الأطراف .

وعن أسباب توقيفه مع عدد من مشايخ مخلاف شرعب في ديوان المحافظة قال منصور المخلافي: تفاجأت بتوجيهات صادرة من محافظ محافظة تعز بتوقيفي مع عدد من مشايخ عزل مناطق مخلاف شرعب والى الآن لا أعرف ما هي الأسباب التي أدت إلى توقيفي مع المشايخ مع العلم بأن هناك مشكلة مدنية في إحدى مناطق مخلاف شرعب على خلفية خروج حفار لحفر بئر للماء في المنطقة بموجب قانون المياه رقم 139 وقام بتوقيف الحفار عدد من أقرباء المحافظ وحتى الآن للأسف لم يقم الأخ المحافظ بالبت في القضية. كما تساءل المخلافي: أين الأطراف الذين أوقفوا العمل واعتدوا على الحفار مع أنهم الآن طلقاء لماذا لم يتم احتجازهم أو توقيفهم ؟ مؤكدا على أن المشايخ الذين تم توقيفهم ليس لهم أي علاقة بالمشكلة سوى أنهم فاعلين خير لحل الإشكال ولتجنيب المنطقة مسألة الحرب والنزاع ومسألة الحملة العسكرية لان الوضع الحالي لا يتحمل والوطن كذلك لا يتحمل مزيدا من المشاكل والنزاعات.

وأضاف أمين عام محلي المظفر : ونحن في الوقت الذي تحتفل بلادنا بأعياد الوحدة اليمنية وبعد مرور أكثر من 20 عاما على قيامها ومرور أكثر من خمسين عاما على قيام الثورة المباركة نتفاجأ بقيادة محافظة تعز باستخدام الأسلوب الأمامي والمتمثل في أخذ الرهائن من أبناء المشايخ والأعيان، واحتجازهم من أجل حل الخلافات والمشاكل، مع العلم كل المشايخ والأعيان المحتجزين أتوا إلى هنا لزيارتي أو لحل الأشكال، وهذه تعتبر مخالفة لدستور الجمهورية اليمنية ومخالفة لتوجهات القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية كما تعتبر مخالفة واضحة للبرنامج الانتخابي للأخ الرئيس.

ورافق عملية الاحتجاز استياء واسع لعدد عدد من مشايخ ومواطني محافظة تعز الذين اعتبروا هذه البادرة عودة إلى العهد الأمامي..مطالبين رئيس الجمهورية بالعمل للحد من مثل هذه التصرفات والتي تعمل على تأجيج مشاعر المواطنين وتوسيع بؤر الخلافات والمشاكل بدلا من إصلاحها والعمل على حلها وتجاوزها.