دحابة: نرى دعوات المستضعفين تحل بالبرلمان والنقيب يدعو للتصدي لقانون الإعلام

الثلاثاء 13 إبريل-نيسان 2010 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3716

"ان الجميع يدرك بان السلطة آيلة للسقوط وإن لم يستجب أحد لمطالبنا فيكفي أننا انتصرنا لحرياتنا، وإن متنا فيكفي أننا متنا أحرارا، وان استمرت السلطة في ظلمها ولم تخضع للحق فإن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لن يفلته، فها هم أعضاء مجلس النواب يتصارعون وهي والله دعوات المستضعفين من أبناء الجعاشن وإن لم يتقوا الله فسيضرب بعضهم بعضاً بالنعال".

كانت تلك كلمة للنائب فؤاد دحابة ألقاها في الإعتصام الرابع والأربعون لمنظمة صحفيات بلا قيود في ساحة الحرية أمام مجلس الوزراء الذي طار الى سيئون بمحافظة حضرموت ليعقد اجتماعه الأسبوعي هناك.

وقال النائب عيدروس النقيب "مازالت صحيفة الأيام موقوفة حتى يومنا هذا بناءً على أوامر عسكرية وليس أوامر قضائية كما أن صحيفة الوطني موقوفة أيضاً وممنوعة من التوزيع أيضاً بأوامر عسكرية وليس قضائية لذا فنحن نجتمع هنا في ساحة الحرية من أجل الدفاع عن حق حرية الرأي والتعبير، فلترتفع أصواتنا من أجل صحيفة الأيام وصحيفة الوطني ومن أجل الصحفيين المعتقلين في السجون فؤاد راشد وصلاح السقلدي وأحمد الربيزي ومن أجل الصحفي معاذ الأشهبي وغيرهم ممن يحاكمون بجريمة التعبير عن الرأي".

القاضي والجلاد

وأضاف النقيب اليوم "وزارة الإعلام تخرج لنا مشروع قانون تنظيم الإعلام السمعي والبصري والإعلام الإلكتروني، فمثلاً إذا أراد الشخص أن يفتح له مدونة إلكترونية عليه أن يدفع 30 مليون، فأي عقلية هذه؟ إنها عقلية السبعينات مازالوا يحكموننا بها .. علينا جميعاً التصدي لهذا المشروع قبل أن يصل إلى مجلس النواب وأشار إلى أن وزارة الإعلام تحولت إلى قاضي وجلاد في آنٍ واحد.

وعلق النقيب على انعقاد مجلس الوزراء في سيئون بقوله أن مجلس الوزراء قد ملَّ من سماع أصوات هذه الإعتصامات وذهبوا ليعقدوا مجلسهم في سيئون فهم يضيقون ونحن نزداد حرية ،هم يصغرون ونحن نكبر لأننا أصحاب حق مطلبنا الدولة المدنية والدستور يحكم بيننا وبينهم ،وأعتبر النقيب السلطة التي لا تحترم مواطنيها والتي تعجز عن القبض على قاتل طبيب سلطة يجب أن تقف أمام المسائلة وأن تترك المكان لمن يستحقه حيث قال أنه يشعر بالأسى وهو يشاهد صور الدكتور القدسي في هذا المكان منذ ما يقارب السنتين والدولة عاجزة عن القبض على القاتل.

قانون طوارئ

 واعتبر رئيس نقابة الأطباء د/ عبد القوي الشميري الدفاع عن المحرومين والمظلومين والمعتقلين والشهداء في هذه الساحة شرف كبير وأضاف انه لشرف كبير أن نعبر عن آنات شعبنا وندافع عن حرية الكلمة ودستور الجمهورية اليمنية في هذه الساحة فنحن هنا منذ ستة عشر شهراً نواصل الاعتصام بدون انقطاع باسم الدكتور درهم القدسي الذي يعتبر رمز لفارس فإذا كان مصير الأطباء والمعلمين الاغتيال فكيف بمصير البقية.

فلن يقبل أحد في هذا الوطن أن تكون الحريات منتقصة لهذا يجب على الجميع أن لا يتنازلوا عن حرياتهم وان يتم تطهير هذا الوطن من الظلم والاستبداد .

الأستاذ/ علي الديلمي المدير التنفيذي للمنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان من جانبه أعتبر ما يحصل لأبناء الجعاشن شيء فظيع لم يحدث في أي بلد آخر وأضاف بأن القانون والدستور في بلادنا معطل وحياتنا كأن تحكم بقانون الطوارئ فالأوضاع أصبحت لا تطاق ،هنا في هذه الساحة العشرات من المظالم دليل على هذه الأوضاع. 

الديلمي أشار إلى أن هناك الكثير من المعتقلين في غياهيب السجون يعانون من الأمراض ويرفض معالجتهم، كنا في السابق نشكو من جهازي الأمن السياسي والأمن القومي ولكن اليوم نشكو من الأقسام التي تمارس شتى أنواع التعذيب في حق المحتجزين، من حق الجميع أن يتضامن مع أبناء الجعاشن ومع الصحف والصحفيين ومع الدكتور القدسي.