الجدل يحتدم بتركيا لتحديد سن الزواج بعد محاولة فتاة الانتحار لتزويجها برجل يكبرها بـ54 عاماً

الخميس 08 إبريل-نيسان 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة:
عدد القراءات 9176

حاولت فتاة تركية تدعى (نزليكان طبرق) في حي اسطنبول الراقي (Istinye بتركيا الانتحار يوم الأحد الفائت وهي في مقتبل العمر حينما حاولت وضع حد لحياتها بتناولها حبوب منومة.)

وقالت وسائل إعلام تركية أن زوجها ما أن شعر بها حتى قام بنقلها إلى المستشفى، حيث استطاع الأطباء إنقاذ حياتها، لتشكو بعد أن فاقت من غيبوبتها بأنها مصابة بالاكتئاب.

 وتقول صحيفة (حرية) التركية الذي نشرت قصة الخبر "تبدو قصة (نزليكان طبرق) حزينة، ولكنها تتكرر يومياً، ولحسن الحظ ، كانت نهايتها بأقل التكاليف”.
وتتحدث الصحيفة عن هذه الحالة ،التي وصفتها بأنها الفضيحة التي هزت تركيا، فزوجها (هالس طبرق) هو رجل أعمال شهير، يبلغ من العمر
71 سنة، و لديه اثني عشر طفلا. معظمهم أكبر من زوجته الشابة،ذات الـ 17 ربيعا، والذي يكبرها بفارق 54 عاما.

وتشير الصحيفة إلى أن الزوج طبرق قد تزوجا في الصيف الماضي من عائلة نزليكان الفقيرة، بعد وعده بأن يساعدهم ماليا.
و تؤكد دراسة من جامعة( سابانجى) التركية أن
37 ٪ من جميع الزيجات في البلاد يكون فيها أحد الزوجين في سن الأطفال، وعادة ما تكون المرأة أقل من 18 سنة و كي يتم الزواج فأنهم يحتاجون إلى موافقة أولياء أمورهم و كما هي حالة (نزليكان).
وتشير الصحيفة أن من يقوم بذلك يتذرع بأن الرسول عليه الصلاة و السلام تزوج طفله ، ففي جنوب شرق البلاد تقول الاحصائات أن
68 % من جميع الزيجات كان سبب زواجهن موافقة أولياء أمورهن، والذي يجعل الزيجة قانونية رغم أن الفتيات قاصرات.
رسميا فان القانون التركي حدد سن الزواج بـ
17 عام، اذا ما وافق أولياء الأمر على الزواج خطيا ، حتى في 16 سنة يمكن الزواج ،و لكن تحت ظروف " استثنائية" ، كالحمل على سبيل المثال ، وأن يكون القاضي وافق على الزواج.
وتعمل حكومة حزب العدالة و التنمية ذو المرجعية الإسلامية ، لوضع خطط للحد من زواج القصر. فقد أوصت لجنة برلمانية برفع سن الزواج إلى 18  عاما ومعاقبة الأسر التي تسحب بناتها من التعليم الإلزامي.

وتشير الصحيفة إلى زواج الرئيس عبد الله جول من زوجته (حورنيسا) الذي تزوجها بعد يومين من عبد ميلادها الـ 15 . بترتيب من أبويهما.وربما أصبحت أسرة نموذجية.

وتعمل حكومة حزب العدالة و التنمية ذو المرجعية الإسلامية ، لوضع خطط للحد من زواج القصر. فقد صوت لجنة برلمانية برفع سن الزواج إلى 18  عاما ومعاقبة الأسر التي تسحب بناتها من التعليم الإلزامي.