تشكيل حكومة بديلة بقرغيزستان بعد مغادرة رئيسها واستقالة الحكومة

الأربعاء 07 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 5767

أعلنت المعارضة القرغيزستانية أن رئيس البلاد "كورمان بيك باكييف" غادر العاصمة بشكيك إلى مكان مجهول، في حين تفيد أخر الأنباء أن المعارضة شكلت حكومة جديدة برئاسة وزيرة الخارجية السابقة، بعد أن قدمت حكومة البلاد استقالتها على إثر سيطر المتظاهرون من أنصار المعارضة على مبان حكومية بينها القصر الرئاسي، واندلاع مواجهات دامية بين الأف من المتظاهرين ورجال شرطة خلفت عشرات القتلى والجرحى. قدرتهم مصادر رويترز باكثر من مائة قتيل ، سقطوا على إثر فتح الشرطة النار على المعارضين الذين كانوا يعتزمون أقتحام المبنى الرئاسي وسط العاصمة القرغيزيستانية بيشك. بينما قالت وزارة الصحة القرغيزية في وقت سابق إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعين شخصا وجرح نحو أربعمائة.

ويذكر أن متظاهرون معادون للرئيس باكييف كانوا قد اقتحموا مبنى حكوميا في مدينة طالاس شمالي غربي البلاد يوم أمس واحتجزوا حاكما إقليميا رهينة لعدة ساعات، قبل أن يعلن رئيس قرغيزستان حالة الطوارئ في العاصمة وثلاث مناطق أخرى بعد الاشتباكات الدامية مع المتظاهرين

وقال القيادي في المعارضة تيمير سارييف إن المتظاهرين سيطروا على المباني الحكومية في العاصمة بشكيك، مؤكدا أن رئيس الوزراء "دنيار يوزينوف" كتب استقالته وأن رئيس البلاد غادر العاصمة. ولم يتسن التأكد من هذه المعلومات من متحدثين حكوميين.

وقال زعيم المعارضة أموربك تيكيباييف في التلفزيون الرسمي –الذي سيطر عليه المتظاهرون- "حسب الأرقام التي نتوفر عليها، فإن نحو مائة شخص قتلوا في الاضطرابات". كما أعلنت المعارضة أيضا عبر التلفزيون الرسمي أنها شكلت حكومة جديدة.

وقد سيطر أنصار المعارضة في العاصمة على مبنى البرلمان ومبنى الادعاء العام ومبنى التلفزيون والقصر الرئاسي وقطعوا الطريق المؤدية إلى مطار المدينة، كما سيطروا على عدة مدن رئيسية.

وقال مراسل الجزيرة زاور شوج إن السلطات القرغيزية على ما يبدو فقدت السيطرة على الشارع، مؤكدا أن الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن متواصلة، وأن هناك توقعات بأن يتدخل الجيش بالأسلحة الثقيلة في محاولة للسيطرة على الوضع.

وتتهم المعارضة رئيس البلاد "كورمان بيك باكييف" بتقييد الحريات وبالفساد، وتطالبه بالاستقالة، وقالت إنها تعتزم تنظيم مزيد من التجمعات الحاشدة.

صورة للمتظاهرين وأخرى للرئيس القرغيزستاني