أياد غانم: لقد زادني الاعتقال إصرارا على مواصلة نضالي الإعلامي

الأحد 28 مارس - آذار 2010 الساعة 07 مساءً / لحج- مأرب برس- أنيس منصور:
عدد القراءات 8504

أفرجت السلطات القضائية بمحافظة لحج بعد عصر الأحد 28/3/2010, عن المعتقل الإعلامي والطالب الجامعي أياد عماد غانم بعد أن قضت محكمة الاستئناف الأربعاء 24/3/2010, بالاكتفاء بمدة سجنه السابقة والتي قضاها لمدة تسعة أشهر.

وكان محامو الدفاع قد استكملوا إجراءات الإفراج, في حين حظي غانم بحفاوة الاستقبال ابتداءً من مثلث العند حيث اصطف المئات من أبناء الصبيحة على الخط الإسفلتي منتظرين السيارة التي تقل أياد غانم, بينما التحمت سيارات أخرى بموكب الاستقبال في الطريق المؤدية إلى منطقة كرش, كما احتشد المئات من قيادات وناشطي مجلس الحراك الجنوبي بمديرية كرش في مسيرة اتجهت صوب الخط العام عدن– تعز المؤدي إلى عاصمة محافظ لحج.

ورفع مستقبلو أياد صوره, إضافة إلى الأعلام التشطيرية, مرددين شعارات وعبارات تشطيرية, وكان في مقدمة الحشد رئيس مجلس الحراك في كرش العميد ناشر محمد علي, ووالد أياد الناشط السياسي عماد غانم- نائب رئيس الحراك, إضافة إلى نشطاء الحراك.

ورفعت في الموكب شعارات تشيد بصمود وثبات أبناء الضالع, وتدين أحداث السبت 27/3/2010, والتي تخللتها مواجهات دامية أدت إلى قتل وجرح واعتقال العديد من أبناء الضالع.

وقال أياد غانم "لقد زادني الاعتقال إصرارا على مواصلة نضالي السلمي والإعلامي, ونعاهد الله وكل أبناء الجنوب على النضال فلقد كنا في الزنازين تحت ظلمة السجن وظلمة الليل والتعذيب الجسدي والنفسي ونستمد

معنوياتنا من الشعب الذي يخرج يطالب بالإفراج عنا حتى نسينا هذه الظلمات", مستشهدا ببيت الشاعر محمد محمود الزبيري "خرجنا من السجن شم الأنوف كما تخرج الأسد من غابها".

وأضاف أياد: "أنني على يقين أن الحياة السياسية صراع حق وباطل", مشيرا إلى أنه يعتزم كشف ما تعرض له من تعذيب في الأيام القادمة.

إلى ذلك أكد عماد غانم, والد المعتقل المفرج عنه, عن أن قوى الحراك في كرش تعتزم ليلة الأحد 28/3/2010, عقد مهرجان احتفائي بـ"أياد" وتضامني "مع بقية المعتقلين في سجون السلطة.

وتحدث والد المعتقل عن العراقيل التي افتعلتها السلطة لعرقلة الإفراج خلال الأربعة الأيام الماضية, والتي تمثلت, حسب قوله, في "وجود مبلغ مالي في ذمته لبقالة السجن قدرت بـ(14الف ) وقد تم تسديدها", إضافة إلى تأخر وكيل نيابة القبيطة من الحضور يوم السبت 27/3/2010, حيث وجهت له نيابة استئناف لحج أمرا بالإفراج عن أياد.

وأضاف غانم أن من الأسباب التي أجّلت الإفراج عن أياد "رفْض إدارة السجن أمر النيابة بالإفراج عنه؛ بحجة وجود خطأ في الاسم الرباعي في أوامر الإفراج", كما "طلبت إدارة السجن ضرورة تصحيح الاسم الرباعي ما أدى إلى التواصل مع النيابة لتصحيحه", مشيرا إلى أن و"كيل النيابة رفض الرد على التلفون ولم يتم الإفراج إلا بعد تدخلات ووساطات وإصرار منا".

كما أكد غانم أن قيادة الحراك بكرش تلقت اتصالات من وسطاء السلطة بعدم القيام بأي مسيرات ومهرجانات لاستقبال أياد غانم في كرش بمناسبة الإفراج عنه وعدم رفع أعلام التشطير والبراميل الانفصالية "ورفضنا مطلبهم وقلنا هذه إرادة شعب".

وكان أياد غانم قد اعتقل في 2 يوليو "تموز" 2009, في منطقة كرش, جراء قيامه بتغطية مظاهرة سلمية, إذ يعمل مراسلا صحفيا لصحف محلية, في حين كان قد تعرض في سجنه للتعذيب وأصيب بمرض تلف الكبد إضافة إلى تضرره في دراسته الجامعية لمدة عامين دراسيين, في قسم الصحافة والإعلام بكلية الآداب جامعة عدن حيث من المفترض أن يكون في المستوى الأخير من تحضير شهادة البكالوريوس, إلا أنه ما زال في المستوى الثاني.

كما كان أياد غانم قد سُجن في مرة سابقة بكرش من 27 ديسمبر- كانون أول 2008 إلى 25 مايو- أيار 2009, وحُرِم من سنة دراسية في جامعة عدن. وأُدْخِل السجن للمرة الثانية في الثاني من يوليو- تموز 2009 حتى 28 مارس- آذار 2010, ليحرم من سنته الثانية في الجامعة.