صالح يتوجه الي سرات للمشاركة في القمة العربية.. بطموح تحقيق المصارحة والمصالحة

الجمعة 26 مارس - آذار 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- صنعاء:
عدد القراءات 8705

توجه بعد ظهر اليوم الجمعة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح إلى الجماهيرية العربية الليبية على رأس وفد اليمن المشارك في أعمال القمة العربية في دورتها الـ22 التي ستبدأ اعمالها يوم غد السبت في مدينة سرت الليبية.

ورجح عدد من المراقبين ان لا شيء متوقع من القمة العربية التي تنطلق غدا في مدينة سرت الليبية، في ظل غيابات بالجملة، ومواقف مشتتة، واجواء عربية متوترة، لا تبشر بانجاز اي من الملفات العالقة او المطروحة على جدول اعمال القمة العادية الثانية والعشرين.

وعلى الرغم من بدء توافد الزعماء العرب على سرت اليوم لحضور القمة، الا ان الغياب بدا السمة المييزة، حيث يغيب أكثر من نصف الملوك والرؤساء العرب من بينهم ملك السعودية ورئيس دولة الإمارات ورؤساء العراق ومصر ولبنان.

ولا شك ان هذه الغيابات ستؤثر على قدر الانجاز المأمول على مستوى تحسين العلاقات العربية سواء بين مصر وسوريا من جانب، او سوريا والعراق من جانب، او اجمالا دول الممانعة والدول المعتدلة في العالم العربي.

ويبدو ان التوتر التي يسيطر على اعمال القمة كان ينقصه استقبال الزعيم الليبي معمر القذافي رئيس القمة لوفد من المعارضة العراقية، مما اثار غضب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي انسحب من المشاركة، ثم عدل عن قراره ليحضر الجلسات المسائية لاجتماعات وزراء الخارجية بعد وساطة جامعة الدول العربية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الرئيس صالح القول : إن هذه القمة تنعقد في ظل ظروف هامة، تأتي في مقدمتها ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من تهويد للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة وتهويد الحرم الإبراهيمي، وتهديد البنية الإنشائية للمسجد الأقصى الشريف واستمرار سياسته التوسعية في القدس الشرقية ضاربا عرض الحائط بكل قرارات الشرعية الدولية والجهود العربية والدولية لإحلال السلام في المنطقة.

متطلعا أن تكون قمة سرت الليبية، قمة لتعزيز مسيرة الوفاق والاتفاق بين الأشقاء والذي قال انه يحتاج إلى المصارحة التي تحقق المصالحة الحقيقية لإزالة ما تبقى من الشوائب العالقة في مسيرة العلاقات العربية ـ العربية وبما يخدم الأهداف القومية والمصالح العليا لأمتنا.

وقال الرئيس:" ما من شك فإن الآمال تنعقد بأن تكون هذه القمة منطلقاً لتأسيس عمل عربي فاعل ومواكب لكافة المتغيرات التي يشهدها عالمنا ويستجيب لتطلعات أبناء أمتنا العربية وطموحاتهم ومواجهة تلك التحديات التي تواجه الأمة والأمن القومي العربي على أكثر من صعيد".

مشدد على وحدة الصف والتضامن والرؤية المشتركة ووجود الآليات الفاعلة للعمل العربي المشترك، في تحقيق ذلك العمل العربي المشترك، والإستفادة من تجارب الشعوب والأمم الأخرى التي قال أنها تأطرت في إطار كيانات قوية مترابطة على أسس وقواسم مشتركة ولتحقيق أهداف ومصالح ومنافع متبادلة بين تلك الشعوب المنضوية في إطار تلك الكيانات سواء الاتحاد الأوربي أو الاتحاد الإفريقي أو التجمعات الأخرى.

مشيرا إلى أننا وكأبناء أمة عربية واحدة، تجمعنا الكثير من القواسم والأهداف والتطلعات والمصالح سواء روابط الأرومة الواحدة أو اللغة أو العقيدة أو التاريخ والمصير المشترك الذي قال انه "يفرض علينا التفكير الجاد والمسؤول للخروج من الواقع العربي الراهن واستشراف مستقبل أفضل لأمتنا ومستقبل أجيالها".

وقال: إن هناك مبادرات عربية ومنها المبادرة التي تقدمت بها الجمهورية اليمنية والتي نأمل أن تأخذ حقها من النقاش والتوافق والإقرار من أجل النهوض بواقع العمل العربي المشترك الراهن وتطويره كضرورة قومية ملحة وصولا إلى ما يحقق آمال وتطلعات أمتنا ويعزز من دورها في الحفاظ على مصالحها وآمنها والدفاع عن وجودها ومستقبلها.

واعتبر الرئيس في تصريحاته الصحفية:"إن القمة وما يدور على هامشها من لقاءات ومباحثات ثنائية أو جماعية بين الإخوة قادة العرب المشاركين فيها تمثل فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر إزاء كل ما يهم العلاقات الأخوية بين الأشقاء وسبل تعزيزها ويخدم مصلحة الأمة وبخاصة في الظروف الراهنة.

معربا عن أمله في أن تكلل هذه القمة بالنجاح والخروج بالنتائج المنشودة منها في لم الشمل العربي والخروج بمشروع إصلاحي عربي شامل متفق عليه ينطلق من إرادة شعوبنا ومصالحها وخصوصياتنا الحضارية والثقافية والاجتماعية، متمنيا للجماهيرية العربية الليبية الشقيقة حاضنة هذا اللقاء العربي كل التوفيق والسداد.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن