أكد نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، أن اهتمام القيادة السياسية بالمرأة اليمنية يشكل احد مرتكزات التنمية البشرية باعتبارها شريك أساسي مع الرجل في صنع الحاضر وبناء جيل المستقبل وفق روى ومنطلقات دينية ووطنية وحضارية مشرقه.

وقال نائب الرئيس في كلمة ألقاها في ختام المهرجان النسوي الرياضي والثقافي الاجتماعي الثاني اليوم الخميس بصنعاء الذي نظمته الإدارة العامة للمرأة بوزارة الشباب والرياضة "أن هذا الاهتمام بالمرأة بأبعاده التشريعية والحقوقية والإنسانية يتجلى من خلال إدماج مفاهيم النوع الاجتماعي في كثير من قضايا المجتمع الرئيسية في مختلف المجالات وبما يكفل استثمار طاقاتها ومواهبها وصون كرامتها ويعزز من عطائها في المجتمع".

وأضاف النائب: أن تبني وزارة الشباب والرياضة للمهرجان يأتي في إطار الاهتمام بعنصر الإبداع في أي فئة من فئات المجتمع وبما يحفز من قدرات الفتيات لبذل المزيد من الإبداع وتأكيد حقهن في الظهور والتألق.

وحث نائب الرئيس جميع المؤسسات التربوية الشبابية على العمل من اجل تحفيز قدرات الشباب وإبداعاتهم وان تنطلق في برامجها وأعمالها وفق الثوابت الدينية والوطنية واستيعاب مفاهيم الولاء والانتماء وحب الوطن وتعزيز قيم الوسيطة والتسامح والسلام الاجتماعي ونبذ العنف والتطرف والإرهاب.

وخاطب المشاركات في المهرجان قائلا " إن حب الوطن من الإيمان والوطن يجب أن يكون فوق جميع الأهواء والرغبات وهو غير قابل للقسمة أو الطرح (...) فاليمن كيان موحد محروس بعناية الله أولا ثم بأبنائه المخلصين الذين يقفون بالمرصاد لأولئك الخارجين عن جادة الصواب والذين تغلب عليهم الشيطان ودفعهم إلى حالة من الأنانية المفرطة فاستبدلوا معاول البناء بمعاول الهدم والخراب".

واعتبر نائب رئيس الجمهورية خدمة الوطن وحماية ثورته ومكتسباته واجب وطني على كل رجل أو امرأة صغيرا أو كبيرا، مؤكدا بقوله "أن تلمس ميول ومواهب الشباب والفتيات ثقافيا واجتماعيا وعلميا وإبداعيا من شأنه أن يحدد ملامح المستقبل ومسارات الأجيال القادمة".

وأشار النائب إلى حرص الدولة الدائم على دعم أنشطة المرأة وخدمة تطلعاتها ترجمة للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى المرأة اهتماما كبيرا كما هو منعكس على أرض الواقع إنجازات وحقائق ..مشيدا بجهود وزارة الشباب والرياضة والجهات المنظمة على الإعداد الجيد للمهرجان.

من جانبه عبر وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد في كلمة مماثلة عن سعادته بالمشاركة الواسعة لفتيات من عشر محافظات في المهرجان النسوي الثاني واللائي يمثلن عنواناً للوحدة والانتماء والولاء للوطن الكبير وإنهن يحرسن يمن الإيمان والحكمة في قلوبهن وحدقات عيونهن.

وقال الوزير عباد أن إقامة المهرجان النسوي الثاني يأتي ترجمة لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية الانتخابي بالاهتمام بقطاع المرأة والمتمثل بإقامة المهرجان النسوي والذي خصص لصالح مرضى سرطان الثدي وهو دليل على مدى تفاعل المرأة بالوقوف إلى جانب المصابات بهذا المرض.

وأضاف وزير الشباب والرياضة :أن فتيات اليمن يحظين بكامل الرعاية والاهتمام من قبل القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بفخامة الرئيس، وأن ذلك دليل على الكفاءة العالية من الفتيات وجدارتها لتشريف ورفع اسم وعلم وطننا الغالي عالياً خفاقاً.. مجددا دعمه للرياضة النسوية وتقديم كافة أشكال الرعاية لما من شأنه أن يمنحهن الاستمرارية والمواصلة في ظل الالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا وبإشراف كامل من كادر نسوي مؤهل.

من جهتها أشارت مدير عام الإدارة العامة للمرأة بوزارة الشباب والرياضة المدير التنفيذي للمهرجان نورا علوي الجروي، إلى أن المهرجان شهد إقبالا جماهيريا كبير جسدت من خلاله جميع المشاركات معنى الإبداع والتضحية والعطاء فكان مزيجا من تظاهره فرح وتآزر بفعالياته المتنوعة لتصنع المرأة من خلاله معنى السلام الاجتماعي على طريق التنمية والبناء.

وأكدت الجروي أن المهرجان جمع عدد كبير من النساء والفتيات اليمنيات اللائي جئنا ليجسدن صورة الوطن الواحد بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية، وهن بصوت واحد ينبذن كل أشكال التطرف والتعصب والعنف والإرهاب رافعات شعار "الوطن أولا " وقبل كل شيء ليضمن جيلا خاليا من العقد مؤمن بالله ورسوله.

وكان قد تخلل الحفل الختامي تقديم لوحة فنية لعدد من الزهرات تحت عنوان " حورية بلقيس وسيف" وأغنية الوحدة والقائد للفنانة "سهى علوان" نالت استحسان الحاضرين، في حين قدمت مدير إدارة المرأة نورا الجروي درع المهرجان لنائب رئيس الجمهورية، الذي كرم في نهاية الحفل الراعين الرسميين بدروع المهرجان والفائزين بالمراكز الأولى في البطولات الرياضية والفعاليات الثقافية بالكؤوس والميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والشهادات التقديرية.