بن فريد: الوحدة ليست بقرة نقدسها.. وكيل ذمار: من يدعون للفيدرالية هم دعاة للانفصال

الخميس 25 مارس - آذار 2010 الساعة 06 مساءً / ذمار- مأرب برس- خاص- محمد الواشعي:
عدد القراءات 11702

لم يستطع وكيل محافظة ذمار عبده سيلان ضبط انفعاله وإمساك أعصابه بعد محاضرة سياسية لمحسن بن فريد- الأمين العام لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي "، حيث قال في تعقيب على محاضرة بن فريد إن من يدعون للفيدرالية هم دعاة للانفصال, متهما إياه بالتحريض ضد الوحدة.

وقال سيلان: "إن خطابه اليوم يسعى لنشر النعرات بين أبناء ذمار, مشيرا إلى أن مبادرة حزب الرابطة التي تدعو للفيدرالية "ما هي غلا لاستفزاز الشعب والرئيس، ونحن قد اخترنا الوحدة في العام 90م وسنموت من أجلها".

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان "الفيدرالية الثنائية هي الحل" نظمها حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" صباح اليوم الخميس بمكتبة البردوني العامة بمحافظة ذمار، تحت شعار "من أجل صيانة وطن موحد أرضا وإنسانا بعيدا عن مهالك الفتنة والصراعات والتشضيات".

وقال أمين عام حزب رابطة أبناء اليمن "رأي" محسن بن فريد إن الفيدرالية تعني أن "كل منطقة تدير شئونها، ويبقى للمركز الشأن السيادي والدفاع والشئون الخارجية".

وأضاف "أنه بعد تجمد الحزب الحاكم أطلقنا هذه المبادرة، ورأينا فيها أن يدعو رئيس الجمهورية, بصفته رئيسا للبلد، لحوار يشارك فيه الكل، ولا يستثني أحدا، بما فيهم الحوثيين وقيادات الحراك والمعارضة في الخارج ويكون الحوار بدون أسقف وفي صنعاء عاصمة البلد، وتطرح في الحوار كل مبادرات الأحزاب وتحدد مدته بشهرين فقط، وتشكل حكومة وحده وطنيه برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح"، لكنه, حسب قوله "لم تتم الاستجابة لهذه المبادرة وتم تجاهلها"، مشيرا إلى أن الهدف من المبادرة إصلاح البيت اليمني وتحاشي الوصاية الدولية.

ولفت إلى أن حزب الرابطة دخل في حوارات مع الحزب الحاكم "لكنه لمس عدم الجدية", مشيرا إلى أنه "بعد الاتفاق على نقاط معينة مع الرئيس، أتى عبد القادر باجمال أيام ما كان أمينا للحزب الحاكم وقال لابد أن نتحاور من جديد؛ لأننا قد غيرنا رأي الرئيس".

وقال بن فريد "إن أساس قيام الوحدة لم يكن صحيحا؛ لأنها كانت بين حزبين أكثر من كونها بين شطرين, لذا نعاني ما نعانيه اليوم، ومع أنه يحسب لها والدور الكبير الذي قاما به المؤتمر والاشتراكي, إلا أن عيبها أنها لم تقم على أساس صحيح، تشارك فيه كل القوى السياسية"، مشيرا إلى أن "الوحدة وسيلة لتؤمن للإنسان كرامته وتوفر له الحياة الكريمة والمواطنة المتساوية، وإذا فقدت هذه العوامل فليست بقره نقدسها".

وعن الأوضاع المعيشية للمواطنين في اليمن, قال بن فريد "أوضاعنا الاقتصادية والسياسية والأمنية لا تسر على الإطلاق, ففي الجانب الأمني لا تكاد تكون الدولة موجودة، فأي مجموعة تستطيع أن تقف على الطريق وتعمل دولة وتمارس القتل والتقطع".

وفي الجانب التعليمي, قال إن هناك تراجعا مخيفا في العملية التربوية, مشيرا إلى أن "واقع الحال يقول ذلك", موضحا أن البلاد وصلت إلى مرحلة الدولة الفاشلة، فـ"علينا كيمنيين أن نغير على وطننا وعلينا واجب إنقاذه بجميع شرائحنا".

النائب عبد العزيز جباري- عضو مجلس النواب قال: "يجب أن يكون الخطاب متزن ومسؤول، ويجب أن نحترم وجهات النظر مهما كان اختلافها"، مشيرا إلى أنه يتفق مع كثير من القضايا التي طرحها حزب الرابطة في مبادرته، ويختلف مع بعض منها، قائلا: "نحن مع تطبيق النظام والقانون على الكل، ومع المواطنة المتساوية، ودوله المؤسسات، والفيدرالية الثنائية ليست حلا لأنها ستعيدنا إلى ما قبل 94 م، ونحن كيمنيين ليس لنا ما نباهي به أمام العالم سواء الوحدة"، وأضاف "لا يهمنا من يحكمنا ،ولكن يهمنا كيف يحكمنا؟".

واستطرد النائب جباري حديثه "وضعنا في اليمن حاليا ليس على ما يرام، وأسلوب التخوين لن يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا، ويمكن أن نحلها بإتاحة الفرصة للآخرين، والنظام المركزي في اليمن لم يفشل، وإنما الإدارة هي التي فشلت".

وأضاف أن "جدار الكراهية بين الشمال والجنوب تزيد من مفاقمته عقول متخلفة، وللأسف أن بعضا منها موجود في السلطة عندما يدافعوا عن الخطأ، مع أن الخطأ يجب أن يُشخّص ونعالجه".

من جانبه اعتبر عبد الواحد الشرفي- رئيس فرع حزب الحق بذمار وممثل أحزاب اللقاء المشترك في الندوة "الفيدرالية حلا للخروج بالوطن من أزماته"؛ لأنها حسب تعبيره "تقريبا للتعددية وهي اللبنة الأساسية للديمقراطية وتقي من خطر الانقسامات".

وقال: إن "الديمقراطية اليوم ليست إلا شكلا"، مشيرا إلى أن أي توافق لليمنيين على نظام معين أفضل من أن تتعالى أصوات الانقسامات من هنا أو هناك, حد تعبيره.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن