البحرية الأمريكية تحث السفن على رفع درجة استعدادها قبالة اليمن

الإثنين 22 مارس - آذار 2010 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- متابعات:
عدد القراءات 9224

عاد خطر القاعدة من جديد قبالة سواحل اليمن, إذ حذرت الحكومة الأمريكية السفن التي تبحر فيها من هجمات للتنظيم مماثلة للتفجير الانتحاري الذي استهدف المدمرة الأمريكية (يو اس اس كول) في أكتوبر عام 2000 وأسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا.

وقال المكتب الأمريكي للمخابرات البحرية على موقعه على الانترنت, طبقا لما أوردته "رويترز" إن السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الاستراتيجي بين اليمن وجيبوتي وخليج عدن على امتداد الساحل اليمني هي الأكثر عرضة للخطر, موضحا أن "المعلومات تشير إلى أن تنظيم القاعدة لا يزال مهتما بالهجمات البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن على امتداد ساحل اليمن".

وأضاف "على الرغم من أنه ليس واضحا كيف سينفذونها فإنها قد تكون مماثلة في طبيعتها للهجومين ضد المدمرة كول في أكتوبر 2000 وليمبرج (الفرنسية) في أكتوبر 2002", حيث تم تفجيرهما بزوارق ملغومة.

وأشارت المخابرات البحرية الأمريكية إلى أن توقيت ومكان الهجوم الذي تحذر منه "غير معروف", إلا أنها أكدت أن "السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن على امتداد ساحل اليمن هي الأكثر عرضة لخطر أن تصبح أهدافا لهجوم من هذا النوع".

وحث بيان المخابرات الأمريكية "كل السفن التي تمر بالمياه في محيط اليمن على رفع درجة استعدادها", مشيرة إلى أن السفن تتعرض للخطر الأكبر في المناطق التي تكون مساحة المناورة بها محدودة أو أثناء رسوها في ميناء.

وكانت المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" قد تعرضت لهجوم انتحاري بزورق يحمل مواد متفجرة في 12 أكتوبر عام 2000 بخليج عدن, أسفر عن مصرع 17 بحارا أمريكيا, في حين تعرضت البارجة الفرنسية "ليمبورج" لهجوم مماثل في أكتوبر 2002, دون سقوط ضحايا في الأرواح, قبالة السواحل اليمنية في البحر العربي.

وأثير خطر تنظيم القاعدة في اليمن, مؤخرا, منذ تعرض طائرة مدنية أمريكية كانت متجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية, نهاية ديسمبر 2009, لعملية تفجير فاشلة من قبل شاب, قيل إنه يدعى "عمر فاروق عبد المطلب", نيجري الجنسية, وأخذ علومه في اللغة العربية والدين الإسلامي في اليمن, طبقا للتحقيق الذي أجري معه, في حين اعترفت اليمن أن "عبد المطلب" درس اللغة العربية في أراضيها لسنوات, وعوضا عن ذلك قالت المخابرات الأمريكية إنه حصل على المتفجرات التي كانت بحوزته بقصد تفجير الطائرة من اليمن أيضا.

وشنت اليمن, ابتداء من 17 ديسمبر "كانون الثاني" 2009, حملة واسعة ضد خلايا القاعدة في أراضيها, دشنتها بالضربتين الجويتين في 17 و24 ديسمبر 2009 على التوالي, ضد ما قالت إنها معسكرات لعناصر القاعدة في محافظتي أبين وشبوة, جنوب اليمن, إضافة إلى العاصمة صنعاء, كما قامت بتوجيه ضربات مماثلة في الأشهر الأولى من العام الحالي ضد أماكن للتنظيم في محافظة مأرب, وسط اليمن, إضافة إلى أماكن بين محافظتي صعدة والجوف, القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية, إلا أن نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي كان قد اعترف أمام البرلمان اليمني, مؤخرا, أن القصف الجوي الذي استهدف منطقة المعجلة بأبين صبيحة الخميس 17/12/2009 يعد خطأ عسكريا أدى إلى سقوط 23 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال, في حين أن معلومات كانت قد أشارت إلى أن الطائرات التي قامت بالقصف الجوي العنيف هي طائرات أمريكية وبتوجيهات مباشرة من الرئيس باراك أوباما, وهو ما نفته الحكومة اليمنية وأكدت قيامها بالضربة, التي أمر الرئيس علي عبد الله صالح بتعويض المدنين الذين سقطوا فيها جراء الخطأ غير التعمد.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة