رصدت منظمة هود العديد من حالات انتهاك حريات الافراد بطرق مخالفة للدستور والقوانين خلال العام المنصرم2009م ، حيث كانت البداية تعرض إحدى الأسر للتهجير وذلك عندما قام احد المتنفذين بطرد وتشريد عدد من النساء والأطفال من منازلهم ونهب ممتلكاتهم إثر واقعة جنائية منظورة لدى جهات التحقيق وهي جناية قتل في قرية الشارجة مديرية القفر بمحافظة اب.

وكشفت عملية الرصد التي قامت بها المنظمة ان أعلى نسبة انتهاكات في المحافظة تمت في منطقة الجعاشن بمديرية ذي سفال حيث احتلت المرتبة الأولى الانتهاكات التي تعرض لها المواطنين في المحافظة، وجاء السجن المركزي في المرتبة الثانية، وكان لإدارة البحث الجنائي نصيبا في التقرير. 

تقرير فريق هود في محافظة إب لأبرز الانتهاكات في العام 2009 

لقد باتت قضية حقوق الإنسان في اليمن مساْلة ذات اولوية للعديد من الجهات ومرجع ذلك الى ارتباطها بادمية وكرامة الإنسان كونه المستفيد الاول من كل ما يتعلق بحقوقه وحرياته ومن ثم يتعين ان يكون له مشاركة فاعلة في مناصرة تلك الحقوق والوقوف الى جانب كل المناهضين لشتى ضروب المعاملات الغير انسانية .

ومنظمة هود في محافظة إب تؤكد دائما من خلال مسيرتها الحقوقية على رفع سقف الحريات العامة للمواطنين جميعا ولن يتأتى ذلك الا من خلال الانتقال بحقوق الإنسان الأساسية من المعايير المجردة والنصوص المكتوية الى ثقافة وسلوك يمارس في الحياة العامة كي تصبح المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية آلية متجددة لتحرير الإنسان من الخوف من أخيه الإنسان.

وكان فريق المنظمة في محافظة اب قد رصد العديد من حالات انتهاك حريات الافراد بطرق مخالفة للدستور والقوانين خلال العام المنصرم2009م حيث كانت البداية بتعرض احدى الاسر للتهجير وذلك عندما قام احد المتنفذين بطرد وتشريد عدد من النساء والأطفال من منازلهم ونهب ممتلكاتهم إثر واقعة جنائية منظورة لدى جهات التحقيق وهي جناية قتل في قرية الشارجة مديرية القفر، وتلك الأسرة هي أسرة المواطن / محمد أحمد الحميري وقام فريق المنظمة بعدد من الاجراءات منها )توجيه مذكرة إلى محافظ المحافظة من منظمة هود بتاريخ 9/3/2009م.

2) اعتصام فريق المنظمة مع النساء والأطفال أمام ديوان المحافظة وتم اللقاء بالمحافظ من قبل الفريق ، ووعد بإعادتهم إلى منازلهم. 

وفي تاريخ 26\4\2009 تعرض المواطن أحمد ناجي مرشد السمحي قرية النقيل ممسى الفاش الجعاشن للاختطاف من قبل كلا من )أحمد مرشد درهم الشعبي وعبده احمد اسماعيل وهم من اتباع الشيخ محمد احمد منصور قاموا باختطاف المجني عليه من منزله في قرية النقيل ممسى الفاش عزلة العنسيين مديرية ذي سفال.

وفي تاريخ 1\5\2009 تعرض ثلاثة مواطنين من ابناء محافظة اب للاختطاف وهم عبد الخالق محمد قاسم ، محمد عبده علي قايد الحسيني ، محمد علي العنسي تم اختطاف المجني عليهم وهم من أبناء محافظة إب مديرية المشنة من قبل الجناة من أمام مطعم الخير أطراف مدينة ذمار وهم عائدون من صنعاء وعدد الجناة ستة مسلحين من قرية البداي مديرية الحدأ محافظة ذمار قاموا باختطاف المجني عليهم بواسطة سيارة هيلكس وتصحبها سيارة زوكي من الخلف وعليها اثنان من الخاطفين وطقم حكومي في مقدمتهم وتم إيداع المجني عليهم في سجن خاص في خرائب كأئنة في أعلى الجبل الواقع غربي قرية البداي ولهذا الجبل طريق واحد وعليه بوابة واحدة وتم احتجاز حرياتهم في أحد المباني وإغلاق الأبواب عليهم لاكثر من شهر

وقام فريق هود في اب بعدد من الاجراءات منها توجيه مذكرة للنائب العام ووجه أمر إلى نيابة محافظة ذمار بالضبط والتحقيق

و عمل مسيرة سلمية مع جمع غفير من أبناء المحافظة انتهت باعتصام ومهرجان خطابي لمطالبة السلطة المحلية بالقيام بدورها في تاريخ 16/5/2009م ، وانتهت القضية بتحرير المختطفين الثلاثة دون أن تطال يد العدالة القائمين بجريمة الاختطاف 

وفي تاريخ28\7\2009 صدر حكم من محكمة استئناف اب قضى بالسجن عاما كاملا لعشرة من اتباع شيخ الجعاشن محمد احمد منصور لقيامهم باختطاف المجني عليه المواطن محمد الخولا ني من منزله الكائن في مدينة القاعدة واحتجاز حريتة في احد السجون الخاصة بمحمد احمد منصور في تاريخ 28\4\2006 والمحكوم عليهم هم كلا من امين فيصل عبدالله حسن ومحمد امين غصاب وحميد امين غصاب ومحمد غالب قايد ولطف علي عبده وعبده نعمان الحبلة وامين عبده كرامي وعبد الله عبده ناجي ومحمد احمد الوصري ومحمد احمد مهيوب وقضى الحكم الى جانب الحبس غرامة قدرها خمسمئائة الف ريال وقد اعتبر فريق المنظمة ذلك الحكم سا بقة في تاريخ القضاء غير ان طول مدة التقاضي التي استمرت ثلاث سنوات قد اظهرت عدم رغبة الاجهزة الامنية في القاء القبض على العشرة المحكوم عليهم اثناء فترة التقاضي واكدت المنظمة ان تمترس الشيخ محمد احمد منصور خلف قرار تعيينه في المجلس الاستشاري قد مثل عائقا كبيراً امام حتمية العدل والانصاف الذي يفترض ان يسري في مواجهة الجميع دون امتيازات تفضيلية تحول دون التحقيق والمحاكمة رغم تعدد الجرائم وثبوتها اليقيني في مواجهته الامر الذي يقطع بضرورة تعديل القوانين اليمنية التي تحول دون مسائلة ومحاكمة شخصيات اعتبرها القانون استثناء مع كونها أي تلك القوانين منافية للاصل العام والمتمثل بمساواة الجميع امام القضاء والمنظمة لذلك تطالب بتعديل تلك القوانين واحالة المذكور للتحقيق في جميع القضايا التي لم يمثل فيها امام اجهزة القضاء وغيرها لا سيما وان الجرائم والانتهاكات الصادرة من قبله تعد من الجرائم التي لا تسقط بالتقادم 

كما تلقى فريق المنظمة بلاغا عن احتجاز حرية المواطن احمد محمد المغربي والمواطن خالد احمد قايد في تاريخ7\10\2009من قبل ميليشيات محمد احمد منصور بمنطقة الجعاشن حيث اجتمعت قوات الشيخ في مدرسة الفتح في عزلة معاين وأخذت المدرسين واقتادتهما إلى سجن الحبله.

ثم أقتيد المذكورين إلى سجن الحبلة بسبب تراجعهما عن شهادتهما ضد المدرس محمد أحمد قاسم المزهري في نيابة القاعدة فوجئت أسرة المذكور بعسكر الشيخ حول منزلهم وحاولوا الدخول في البداية وعددهم أربعة ولما تأكدوا من عدم وجود والدهم هددوا الأسرة أنه إذا لم يحضر سيتم اقتحام البيت وهددوا أهالي القرية ووصل عددهم إلى أربعة عشر مسلحاً وتم محاصرة القرية من قبلهم حتى المغرب .

 كما تم رصد واقعة احتجاز حرية مسعد عبد الله قاسم البالغ من العمر 55 سنة من قبل مدير أمن مديرية يريم .

-العقيد : عبد السلام الخراشي ،تم احتجاز حرية المذكور وتوقيفه في إدارة أمن المديرية بأمر من وكيل وزارة الداخلية القوسي حسب إفادة مدير أمن المديرية لوكيل نيابة مديرية يريم وكلف عضو النيابة قحطان بالخروج . وزيارة السجن بتاريخ22 \11\2009 كما رصدت المنظمة جريمة 

احتجاز حرية المواطن قايد علي أحمد غندل عمره 71عاما من قبل مدير إدارة أمن مديرية المخادر العقيد محمد هراش، حيث تم احتجاز وقيد حرية المواطن المذكور من قبل مدير إدارة أمن مدرية المخادر يوم 24/10/2009م بدون مسوغ قانوني وإنما رهينة لإحضار ولده المتهم بقضية سب وحررت المنظمة شكوى إلى نيابة المخادر والتي بدورها حررت مذكرة للأخ مدير الأمن وتم تحرير المحتجز. 

 كما رصدت المنظمة واقعة احتجاز حرية المواطن احمد مرشد النقيب في يوم الثلاثاء الموافق 11\8\2009 من قبل مدير مكتب الاشغال بالمحافظة. 

كما تم احتجاز حرية المواطنين محمد قاسم نعمان ـ يحيى قاسم نعمان يوم الأحد : 22/11/2009 من قبل عساكر الشيخ : محمد أحمد منصور . بأمر منه قام وكلاء الشيخ بإنفاذ عساكر على المذكورين فلما وصل المذكوران إلى الشيخ في مدينة تعز أمر بحبسهم في منزله في تعز ، وأثناء احتجاز المذكورين في سجن الشيخ في مدينة تعز وجه الشيخ المذكور أوامره إلى عساكره ووكلائه بكسر أشجار القات وجني البن وتكسير أشجاره والسطو على البيوت وضر ب النساء والأطفال وسجن أطفالهم في سجن الحبله وعددهم ستة هم

1ـ ياسر محمد قاسم نعمان العمر20سنة عامل

2) فيصل محمد قاسم نعمان . 25 سنة عامل

3) عدنان محمد قاسم نعمان 16 سنة عامل

4) عوض يحيى قاسم نعمان 12 سنة طالب

5) ضياء يحيى قاسم نعمان 10 سنوات طالب

6) مروان يحيى قاسم نعمان 8سنوات طالب 

وفي تاريخ 19\11\2009 تعرض المواطن ـ عبد الرقيب عبد الله أحمد الجنيد من اهالي العنسين الجعاشن ذي السفال للاحتجاز ونهب محتويات منزله من قبل اتباع محمد احمد منصور وهم كلا من ـ عبد القوي محمد عبد الله ـ عبده السيد ـ عبده أمين مصطفى بن أحمد السيد ـ هزاع علي قاسم ـ محمد غالب محبوب السيد ـ محمد الضاوي ـ مهيوب الشرعبي.

قام المذكورون بأمر من الشيخ محمد أحمد منصور بنهب البقرة التابعة للضحية وبيعها وكسر باب البيت ودخول المنزل ونهب مبلغ عشرة ألف ريال وتلفون نقال والعبث بمحتويات المنزل وملابس الأطفال والإعتداء على النساء والأطفال بالضرب وسجن المذكور بسجن الهدة. 

ـ وفي تاربخ19\11\2009 تعرض المواطن حمود محمد مرشد مثنى من اهالي العنسيين للاختطاف من قبل حمود عبد الله محسن بن حسين وعبد القوي احمد عبد الله وهزاع علي قاسم بأمر من الشيخ محمد أحمد منصور، حيث تم اختطاف المواطن وقيد ت حريته في سجن الحبله وإرسال 13 عسكري بقاء في البيت والسطو على الممتلكات وذبح الجدي حق العيد وأخذ البقرة ولم يعيدوها إلا بدفع مبلغ 50 ألف ريال من أحد الجيران وأخذ القات تخزينه لهم. 

كما تعرض كلا من ـ نعمان مصلح ناجي الذيبان للاختطاف هو وولده طه في تاريخ19\11\2009

من قبل كلا من ـ صادق عبده سعيد مارشـ مارش أحمد سنان ـ عبد الله أحمد سنان ـ عساكر محمد أحمد منصور .

حيث قاموا بالسطو على منزل الضحية واختطاف ابنه المذكور وسجنه في سجن الحبله.

وفي تاريخ 14\12\2009 تعرض المواطن لطف سعيد أحمد عبادي الى احتجاز حريته من قبل مدير امن مديرية السياني

 الذي قام باحتجاز حرية المجني عليه من : 14/12/2009م إلى تاريخ :28/12/2009م ودفع إخوانه للاعتداء على أملاكه. 

وقام فريق المنظمة برصد حالات متعددة من الانتهاكات التي تعرض لها طالبي التوظيف في مكتب الخدمة المدنية حيث تقدم عبد الملك سيف قايد المليكي بشكوى يفيد فيها قيام إدارة الخدمة المدينة بإعطاء الدرجة الوظيفية الخاصة به لشخص أخر بطريقة مخالفة للقانون.

وكانت اخر ايام العام 2009 قد انتهت بتعرض كلا من صلاح يحيى أحمد و منير الرجوي وعبد السلام محمد مشرح و صالح الويسي و شرف اليافعي للاحتجاز في ادارة البحث الجنائي بصورة غير قانونية .

ومن خلال تتبع ظاهرة الاحتجازات وتقييد الحرية بوجه عام لوحظ انها اخذت بالاتساع داخل المحافظة وان مرتكبي تلك الجرائم لا يأبهون بالعقوبات المنصوص عليها في التشريعات خاصة وان واقع تلك النصوص غير ملموس في الاحكام مع الندرة فمعظمها صدر من المحاكم القضائية مشمولا بوقف النفاذ مما يجعل العقوبة مفرغة من محتواها لانها في نهاية المطاف وبعد سنوات من الجهد والمتابعة لا تعتبر سوى حصيلة معنوية لا تتسم بالردع القضائي المفترض بمواجهة تلك الجرائم والتي تشكل قهراًجماعيا للمواطنين الرافضين لمبداء الاستلاب والتبعية غير القانونية والمنافية لروح الدستور

كما كان للسجون حظاً وافراً من الانتهاكات والتعسفات والممارسات التعذيبية حيث رصد فريق المنظمة وتابع عن قرب للجرائم التي ترتكب في السجون وعلى وجه الخصوص السجن المركزي الذي تلقت المنظمة عدد كبير من الشكاوى والاستغاثات والمناشدات عن تردي اوضاعهم المتمثلة بعدم توفير الاحتياجات اللازمة مثل الفراش والبطانيات ومستلزمات النظافة.

 وتطرقت الشكاوي إلى ما يعانيه النزلاء من تعسف وتعذيب و استغلال مادي حيث يتم تسعير دقيقة الاتصال بتسعين ريالا للإرسال وخمسين ريالا للاستقبال, إضافة إلى سوء المعاملة من قبل إدارة السجن والتمييز بين السجناء على اساس مناطقي وكشف عدد من العاملين في السجن عن وجود اختلالات وجبايات بمبالغ كبيرة تقوم الإدارة بتحصيلها لحسابها الخاص وجبايتها من بائعي القات ومن البوفيات والبقالات ومن خلا ل الشكاوى والبلاغات التي وصلت الى المنظمة اضافة الى عملية الرصد التي قام بها الفريق تبين ان اعلى نسبة انتهاكات في المحافظة تمت في منطقة الجعاشن بمديرية ذي سفال حيث احتلت المرتبة الاولى في اعمال الانتهاك التي تعرض لها المواطنين في المحافظة وجاء السجن المركزي في المرتبة الثانية بعد المتنفذ محمد احمد منصور. 

صادر عن منظمة هود

محافظة إب