قالت إيران على لسان وزيرها الأمني حيدر مصلحي اليوم الثلاثاء إن قواتها الجوية أرغمت الطائرة التي كانت تقل عبد الملك ريغي- زعيم جماعة "جند الله" والمتوجهة إلى قرقيزيا على الهبوط وتمكنت من اعتقاله.

وكانت سلطات الأمن الإيرانية قد اعتقلت زعيم جماعة "جند الله" التي قامت بأعمال عنف ضد طهران، وفقاً لما أعلنته وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية اليوم الثلاثاء.

وحذر وزير الأمن الإيراني مصلحي, في مقابله له اليوم, الأجهزة الأمنية الأمريكية والقوى المتسلطة على العالم أن تكف عن دعم الإرهابيين الذين لطخوا أياديهم بدماء الأبرياء, مشيرا إلى أن بلاده تحتفظ بحقها في ملاحقة أمريكا وبريطانيا قانونيا بعد أن يعترف ريغي, في حين نفى مسئول أميركي كبير الاتهامات الإيرانية للولايات المتحدة بدعم زعيم مجموعة "جند الله" السنية المتمردة الذي قالت السلطات الإيرانية إنها اعتقلته بعد 24 ساعة من خروجه من قاعدة عسكرية أميركية.

 ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن الاتهامات الإيرانية بتلقي زعيم المجموعة عبد الملك ريغي دعما أميركيا هي "اتهامات كاذبة تماما".

وأضاف وزير الأمن الإيراني "إن هذه الخطة الأمنية وضعت منذ خمسة أشهر" أي بعد مقتل الجنرال شوشتري من كبار قادة الحرس الثوري وأربعين آخرين معه, مؤكدا على ملاحقة عبد المالك ريغي استخباراتيا في خارج إيران من قبل عناصر الأمن والاستخبارات الإيرانية طيلة الفترة المذكورة, وفقا لما ورد في "العربية".

وشدد المسؤول الأمني الإيراني على وجود وثائق وإثباتات في حوزته تدل على ارتباط التنظيم بأمريكا وبعض البلدان الأوروبية إلا انه لم يكشف عن أي منها. وأكد بان ريغي سيدلي باعترافات لاحقا تكفي لإدانة أمريكا وأوروبا.

إلى ذلك اتهمت جماعة جند الله السنية البلوشية أجهزة الاستخبارات الأمريكية والإيرانية والباكستانية والأفغانية بالتعاون لاعتقال زعيمها.

وقالت الجماعة في لها, إن الأجهزة الأمنية الغربية أبدت تعاونا كبيرا في عملية اعتقال زعيم الحركة في مجال المراقبة عبر الأقمار الصناعية وطائرات التجسس.

وأضاف البيان أن أمريكا ومعها الغرب على صلة وثيقة بالنظام الإيراني. وأكدت الجماعة بأنها ستكشف قريبا عن وثائق تظهر التعاون بين الحكومة الإيرانية وكل من أمريكا وبريطانيا والأجهزة الأمنية في المنطقة.

ودعا بيان جماعة "جند الله" البلوش والسنة في إيران إلى التحلي بالصبر مؤكدا "الاستمرار في النضال والجهاد" في سبيل "الحرية للشعب البلوشي بشكل خاص والسنة بشكل عام " على حد تعبير البيان الذي توعد الحكومة الإيرانية بهجمات "لم تتوقها ابدا", والذي نشرت أجزاء منه "العربية نت".

وتتهم إيران الحركة المتطرفة بأنها مدعومة من الاستخبارات الباكستانية والأميركية والبريطانية لإبقاء حالة عدم الاستقرار في المناطق الإيرانية المجاورة لباكستان, في حين تعتقل طهران أحد أشقاء عبد الملك ريغي وهو عبد الحميد ريغي الذي حكم عليه بالإعدام وينتظر تنفيذ الحكم فيه.