قيادي في القاعدة يفتي بـ(ردة) الحكومة اليمنية وجيشها

الإثنين 22 فبراير-شباط 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- (CNN)- متابعات
عدد القراءات 5974

شن قيادي في تنظيم القاعدة يدعى، أبو يحيى الليبي، هجوماً شرساً على الحكومة اليمنية، اتهمها فيه بالردة، معلناً جواز قتال الجيش اليمني الذي رأى أنه بات يتعاون مع الولايات المتحدة ضد عناصر التنظيم الذين يحاولون اتخاذ الأراضي اليمنية مقراً لهم.

وأفتى الليبي بـ"بطلان التفريق بين العدو الخارجي والعدو الداخلي في حكم القتال،" ولكنه دعا عناصر تنظيم القاعدة إلى عدم التركيز على مواجهة الجيش اليمني، بل التخطيط لنقل الحرب إلى الولايات المتحدة عبر هجمات تماثل تلك التي كاد أن ينفذها النيجيري عمر الفاروق عبدالمطلب بتفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت.

وفي مقال نقلته مواقع متشددة دأبت على نقل بيانات لتنظيم القاعدة، قال الليبي، تحت عنوان "حكومة اليمن لأمريكا : نحري دون نحرك!" متحدثاً عن محاولة تفجير الطائرة الأمريكية فوق مدينة ديترويت الأمريكية، فقال "كنا نحسب أنها (أمريكا) قد أدركت - ولو بالحد الأدنى من الفهم- أن التوعد والتهديد، وتشديد الإجراءات الأمنية، وتسخير أحدث التقنيات كل ذلك لا يمكن أبداً أن يجلب لها ولشعبها البائس اليائس الأمنَ الذي تلهث وراءه."

ورأى الليبي أن أمريكا اليوم "أصبحت رهينة جناياتها، وهذا يدفعها لأن تدرك تمام الإدراك أنه قد ولى زمان (الدولة العظمى،) ويعلم ساستها علم اليقين أن دولتهم تنهار يوما بيوم بل لحظة بلحظة إلى هاوية لن تقوم لها بعدها قائمة أبداً."

وذكّر القيادي بالقاعدة بتجربة التدخل العسكري الأمريكي في الصومال، والتي انتهت بانسحاب القوات الأمريكية بعد "سحل" عدد من جنودها في شوارع مقديشو قائلاً: "فغاب عن ذاكرة أمريكا هذا الدرس العابر الغابر.. فانقضّت على أفغانستان في غرور بعد أن دلاّها به الغَرور وهي تَقدُم قومَها فأوردتهم مهلكة لا يزالون يتقلبون في جحيمها."

ولفت الليبي إلى تأثير الحرب بأفغانستان والعراق على الجيش الأمريكي لجهة تزايد أعداد القتلى وتعرض الكثير من الجنود لأزمات نفسية وعقلية، وتزايد حالات الانتحار.

واعتبر الليبي أن أمريكا تخطط لتدخل عسكري في اليمن: "بعد أن وجدت من الوكلاء والعملاء من يقول لها : نحري دون نحركِ،" متهماً الحكومة اليمنية بأنها تستعد لاستخدام جيشها لتنفيذ خطط واشنطن باعتبار أن (الجيوش المحلية كثيراً ما تكون لديها شرعية أكبر للعمليات من الولايات المتحدة،" على حد تعبيره.

وحض الليبي العاملين في وسائل الدعاية التابعة للقاعدة على التركيز في مسألة أن ما دفع أمريكا لاستخدام جيوش الدول الأخرى هو "الخسائر الفادحة التي تكبدتها في ساحات الجهاد.. وهذا قد يعني أن المجاهدين كسبوا نصف المعركة، لأن هذه الدول إنما تستمد قوَّتها وقُوْتها من زعيمتهم أمريكا."

واتهم الليبي الجهاز الحكومي اليمني بأنه مخترق من الاستخبارات الأمريكية، وقال إنه "ليس على المجاهدين - في اليمن أو غيرها - أن يضيقوا على أنفسهم فيما وسعه عليهم الشرع، فكما أن عدونا قد أعلنها علينا حرباً مفتوحةً فحربنا ضده يجب أن تكون مفتوحة سواء بسواء."

وحض القيادي القاعدي عناصره في اليمن على توجيه ضربات للولايات المتحدة التي قطعت جيوشها المسافات لضربهم في اليمن، طالباً منهم عدم التركيز على قتال القوات المحلية التي وصفها بأنها "جدار عازل" بل بذل جهدهم في مهاجمة أمريكا نفسها.

وكان الليبي قد ظهر في بيان آخر بالسادس من فبراير الجاري، وتحدث عن موقف القاعدة من الصراع بين الحكومة السعودية والحوثيين عند الحدود مع اليمن، فنفى اتهامات صنعاء والرياض بوجود تنسيق بين التنظيمين، معرباً عن معارضة القاعدة المذهبية والفكرية للحوثيين.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الحرب على القاعدة