الحوثيون: تجار الحروب لا يروق لهم السلام.. وفتحنا اليوم الخط الدولي بين اليمن والسعودية

الثلاثاء 16 فبراير-شباط 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11373

اتهمت وزارة الخارجية الايرانية الثلاثاء بريطانيا بالوقوف وراء اعمال العنف بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين وبالسعي الى التهرب من مسؤولياتها عبر اتهام طهران.

فيما اعلن الحوثيون اليوم انهم قاموا بفتح الطريق الرئيسي الدولي الذي يصل إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ علب في خطوة لاحلال السلام في مدينة صعدة، كما انهم انسحبوا من الشريط الحدودي في المحلاحيظ.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية ايرنا عن المتحدث باسم الوزارة رامين مهمانبرست قوله ان "بعض البلدان تقف وراء اعمال العنف في اليمن وتتهم بلدانا اخرى بالتدخل في الازمة".

واضافت الوكالة "سعت بريطانيا الى اتهام ايران وبعض الدول الاخرى بالتدخل لاخفاء مسؤوليتها في الازمة".

واكد المتحدث الثلاثاء ان طهران تدعم وقف اطلاق النار.

وكانت السلطات اليمنية اتهمت الحوثيين بتلقي دعم من بعض "المراجع" في ايران وبالسعي الى اعادة حكم "الامامة الزيدية" الذي اطيح به في 1962 مع اعلان قيام الجمهورية.

من جانبهم قال الحوثيون اليوم الثلاثاء انهم ومن منطلق شعورهم بالمسؤولية وحرصهم على عودة السلام لصعدة فقد سارعوا وبخطى متسارعة في فتح الطرقات بكافة المحاور وإزالة الحواجز وإنهاء التمترس ورفع النقاط منها، والانسحاب من جميع الخطوط الأمامية في الجبهات القتالية، وإخلاء المباني والمنشئات الحكومية، وكذلك الانسحاب من المناطق التي شهدت مواجهات في الشريط الحدودي في (مديرية الملاحيط) .

وقال البيان الصادر عن مكتبهم الاعلامي الذي تلقى " مأرب برس " نسخة منه " انه برغم العوائق والخروقات المستمرة من قبل تجار الحروب والنافذين في بعض المحاور الذين لا يروق لهم السلام، إلا أننا نتجاوز تلك الأعمال وندرك أهداف من ورائها، وكان آخرها ما حدث اليوم للجنة الميدانية المكلفة من قبلنا للنزول إلى (مدينة سفيان) من أجل إزالة ما تبقى من حواجز وتمترس في محيط المدينة، حيث قام (موقع مثلث برط) بالقصف على اللجنة بالدبابة والرشاشات" .

واضاف البيان "ولم يتوقف الحد عند ذلك فقد نزلت اللجنة المكلفة من قبل الطرفين بعد عصر يومنا هذا وبدأت تمارس عملها وقام (موقع ذو سليمان) بإطلاق الأعيرة النارية باتجاه اللجنة" .

وكشف البيان ان اتباع الحركة قد قاموا اليوم بإنهاء التمترس وإزالة الحواجز والانسحاب من الشريط الحدودي في (مديرية الملاحيط) وذلك في ( جبل ظهر الحمار، ومنطقة المدافن، والمنزالة) وقد سلمت تلك المناطق إلى اللجنة وبحضورها من أجل إفساح المجال للجيش اليمني للانتشار فيها، وفي (منطقة المقاش) تم اليوم إنهاء التمترس بشكل كامل في الخطوط الأمامية والخلفية في مناطق (المقاش، وآل خَمِيْس، والعنَد، والرُونَة، وحَفصِين).

كما تم فتح الطريق الرئيسي الدولي الذي يصل إلى المملكة العربية السعودية عبر منفذ علب مروراً بـ ( العند ـ الخفجي ـ الطلح ـ ضحيان ـ الجعملة ـ يسنم ـ باقم، وصولا إلى مركز علب).