الشاعر اليمني علي الأشول: أنا مستاء من وضع الساحة الشعبية اليمنية

الأحد 31 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - متابعات:
عدد القراءات 4710

قال الشاعر اليمني علي الأشول أنه مستاء من وضع الساحة الشعبية اليمنية, موضحا أن عدم مشاركته في النسخة الرابعة من شاعر المليون يعود لبعض الظروف النفسية والشخصية التي يمر بها كما لا يوجد لديه استعداد نفسي للمشاركة.

وامتدح الأشول برنامج شاعر المليون الذي قال إنه أضخم برنامج شعري وجماهيري على مستوى الوطن العربي والعالمي وأشهر منبر أدبي على مستوى الساحة, مؤكدا أن بداية انطلاقة الموسم الرابع للبرنامج كانت انطلاقة قوية, مشيرا إلى أنه في كل مواسمه الماضية والقادمة كان ناجحا.

وشكا, في حوار مع مجلة "أنهار" الأدبية الالكترونية, من عدم دعم الحكومة اليمنية وتكريمه له, وعدم دعوته للمشاركة في الاحتفالات والمهرجانات والأعياد الوطنية, منوها إلى أن من كان يدعمه في شاعر المليون من البداية وحتى النهاية ولازالت يده ممدودة له بالدعم هو الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف.

"مأرب برس" يعيد نشر الحوار الذي أجرته معه أصيلة السهيلي..

* مرحبا بك شاعرنا علي الأشول ... حياك في انهار ونسأل أين أنت بعد شاعر المليون؟.

أنا في مقبرة المواهب (اليمن) وبالتحديد في صنعاء ومتواجد من خلال المنتديات والمواقع الالكترونية فقط؛ لأنني لم أجد اهتمام من قبل الحكومة اليمنية.

* كيف لم تجد الدعم؟.. إذا من كان يدعم على الأشول في شاعر المليون؟.

كان يدعمني في شاعر المليون من البداية وحتى النهاية ولازالت يده ممدودة لي بالدعم هو والدي ووالد الجميع معالي الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف- شيخ مشايخ اليمن حفظه الله ورعاه, ولكن لابد من دعم الحكومة لي وتكريمي وإقامة الأمسيات ودعوتي للمشاركة في الاحتفالات والمهرجانات والأعياد الوطنية.

* يبدو أنك مستاء جدا... ولماذا لم تشارك بشاعر المليون بالنسخة الرابعة مادامت الفرصة متاحة؟.

أنا مستاء من وضع الساحة الشعبية اليمنية, أما بخصوص عدم مشاركتي في النسخة الرابعة من شاعر المليون فهذا يعود لبعض الظروف النفسية والشخصية التي أمر بها كما أنني لا أرى أنني مستعد نفسيا للمشاركة.

* وكيف تراها الآن.. وبداية انطلاقتها.. وما رأيك في تقليص عدد أعضاء لجنة التحكيم؟.

أنا أرى أن شاعر المليون هو أضخم برنامج شعري وجماهيري على مستوى الوطن العربي والعالمي وأشهر منبر أدبي على مستوى الساحة, وبداية انطلاقة الموسم الرابع كانت انطلاقة قوية وشاعر المليون في كل مواسمه الماضية والقادمة ناجح وهو من نجاح إلى نجاح بإذن الله تعالى وتقليص عدد أعضاء لجنة التحكيم يخدم الشعراء أكثر مما يؤثر عليهم حسب رأيي.

* سمعنا بأنك فتحت مقهى انترنت واتجهت للتجارة. هل هذا صحيح وكيف وجدتها؟.

بالنسبة لمقهى الانترنت فهذا صحيح أما بخصوص توجهي للتجارة فهذا لا علاقة له بموضوع المقهى فأنا لا اعتبره مشروع تجاري بقدر ما هو فكرة كانت في راسي من زمان.

* يقال بأن العلاقات والمحسوبيات هي السوق الرائدة في الساحة الآن, وهي خيط الوصول للشاعر.. ألم تستغل علاقاتك الشخصية للتواصل في الساحة خارج اليمن للانتشار والمشاركة بالمهرجانات الخارجية وغيرها؟.

اكيد العلاقات الطيبة هي الورقة الرابحة دائما مع الناس في جميع مجالات الحياة, وأنا علاقاتي الشخصية والعامة طيبة مع الآخرين والحمد لله رب العالمين, ولكنني كلما حاولت أن استغلها في هذا المجال أجد أمامي عائق كبير وباب مسدود؛ بسبب أنني في اليمن ولا استطيع السفر إلى أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي إلا بتأشيرة دخول أو ما يسمى بفيزة الزيارة وهذه بحد ذاتها مشكلة تواجه أغلب الشعراء في الوطن العربي.

* هل علي الأشول مضطهد من قبل الإعلام اليمني؟.

نعم أنا في اليمن مهمش إعلاميا ومضطهد ماديا, ولم أتمكن من الوصول إلى الإعلام اليمني.

*وما السبب في ذلك؟

السبب أنني في اليمن لم أجد من يساعدني للوصول إلى الإعلام اليمني أو الخليجي من أجل إقامة الأمسيات والمشاركة في الفعاليات الثقافية حتى الراتب ليس لدي راتب من الحكومة. لهذا أنا أناشد صاحب الأيادي البيضاء والمساعي الإنسانية والجهود الخيرة والراعي الأول للأدب والثقافة والشعر في الوطن العربي سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بلفت النظر إلي وتوفير فيزة لدخول دولة الإمارات والإقامة فيها من أجل بناء مستقبلي الشعري وتحقيق بعض طموحاتي في هذه الحياة كغيري من الشعراء.

* أذا تود الإقامة في الإمارات وتهجر اليمن.. هل ستقوى البعد عن الوطن؟.

نعم أود الإقامة بدولة الإمارات العربية الشقيقة من أجل تحقيق بعض طموحاتي في هذه الحياة كغيري من الشعراء, أما بخصوص هجران اليمن فاليمن ستظل معي في حلي وترحالي وسأزورها بين الحين والآخر رغم أنها لم تقدم لي عُشر ما قدمته لي دولة الإمارات من دعم وتشجيع, ولكنني لن أتخلى عنها كما تخلت عني بل سأظل وفيا لها وهذا اقل واجب يقدمه الشاعر لوطنه.

*وهل مقتنع على الأشول لما وصل إليه؟

القناعة كنز لا يفنى ولكن الطموح بركان لا تنبت على فوهته أعشاب التردد والمستحيل شجرة يتوارى خلفها الضعفاء وأنا لست مقتنعا بما وصلت إليه لأنني كنت أحلم وأطمح للوصول إلى القمة ولكن الحمد لله رب العالمين, وعلى كل حال فما زال المجال أمامي وسأواصل المشوار إن شاء الله تعالى.

*نشكرك شاعرنا على الأشول على هذه المساحة البيضاء من القلب... هل من كلمه أخيرة لـ"أنهار"؟.

في الختام أتوجه بالشكر الجزيل لمجلة "أنهار" الأدبية والقائمين عليها على اهتمامهم المستمر في سبيل خدمة الشعر والشعراء والشكر موصول, لك أختي أصيلة على الخطوة الطيبة وإتاحة الفرصة لي من أجل إيصال صوتي ومعاناتي للجميع عسى أن أجد من يلبي ندائي.. وفقكم الله لما فيه الخير والصلاح, ولكم مني هذا النص إهداء من صوت ومشاعر على الأشول وهي موجهة إلى الإعلام والساحة الشعبية يقول فيها:

أمانه يا حمام الدور لي بالصوت نواحه

أريد أحملش مني مشاعر خانها التعبير

أبيها توصل الشعار والإعلام في ساحه

تضم إرجال مايرضوا بفعل الكذب والتزوير

لهم عهد الوفاء والصدق بالنيات نصاحه

بموقع ضم كل إنسان عنده للشعر تقدير

يراودني شعور الطير لي مكسوره اجناحه

سجين الجرح ماله ريش وانا مثله عجزت أطير

يحاول يخفي أوجاعه ولا حد ضمد أجراحه

عيونه هلت العبرات ودمعي سال مثل الطير

بكيت لرحمتي للطير دموع الشوق فضاحه

أضم الطير في حضني وأروح اجيب له تخدير

أنا يا ناس قلبي صاح لو حد يسمع إصياحه

أصيح وخافقي ينزف من الإهمال والتعزير

كتبت أبيات منظومه بلحظة صمت وضاحه

ولأبياتي بقيه تنتظركم يا وجيه الخير

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة