قبل المواجهة العربية:وزيرا خارجية البلدين يشددان على التعامل الحكيم..وتباري في نقل الجماهير

الثلاثاء 26 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 09 مساءً / مأرب برس- متابعة خاصة
عدد القراءات 3675

شدد وزيرا خارجية مصر أحمد أبو الغيط والجزائر مراد مدلسي على "ضرورة التعامل الحكيم" مع مباراة كرة القدم التي ستجرى بين منتخبي البلدين يوم الخميس المقبل في الدور النصف النهائي ضمن بطولة أمم أفريقيا المقامة في أنغولا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي للصحفيين إن الوزيرين "أكدا خلال اتصال هاتفي أهمية التعامل الحكيم مع المباراة المقبلة".

تجاوز الخلافات


كما دعت جامعة الدول العربية إلى تجاوز أي خلافات بين مصر والجزائر. وقال هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان أنه ينبغي "استغلال المباراة المقبلة بين منتخبى مصر والجزائر فى الدور قبل النهائى لكأس الأمم الأفريقية والمقررة يوم الخميس لتجاوز أى خلافات وإثبات أن أواصر الود والعلاقات التاريخية بين مصر والجزائر أقوى من أن تنال منها أزمة عابرة".

ورحب يوسف "بالتوجهات الإعلامية الهادئة على الجانبين معربا عن أمله فى أن يمارس الإعلام دورا إيجابيا فى الأيام المقبلة".

وأكد يوسف أن "النشاطات الرياضية بصفة عامة كانت دائما مناسبة للتقريب بين الشعوب ولا ينبغى أن نكون استثناء على ذلك، مضيفا أن العالم العربى يواجه أزمات شتى تتطلب التركيز عليها والاهتمام بها وأن توجه لها طاقات الشعوب العربية".

وكانت أعمال عنف رافقت مباراتي البلدين في تصفيات كأس العالم اللتين أقيمتا في القاهرة يوم 14 تشرين الثاني (نوفمبر) وفي أم درمان يوم 18 من الشهر ذاته.

وأعقب المباراتين حالة من التوتر على المستويين الرسمي والشعبي استدعت على إثرها مصر سفيرها في الجزائر، وحطم متظاهرون غاضبون مقار شركات ومصالح مصرية في الجزائر، كما قال مشجعون مصريون إنهم تعرضوا لاعتداءات من أنصار الفريق الجزائري عقب مباراة أم درمان في السودان التي انتهت بفوز الجزائر بهدف وتأهلها لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها.

تدابير أمنية أنغولية

وتحسبا للمباراة المقبلة عززت السلطات الأنجولية تدابيرها الأمنية في مدينة بنغيلا.

وعقد مسؤولو الأمن الأنغولي اجتماعا مع مسؤولي بعثة المنتخب المصري في بنغيلا وعلى رأسهم السفير أحمد طه نائب مساعد وزير الخارجية المصري وأوضح الجانب الأنغولي خلال الاجتماع أن حكومة بلادهم

حريصة على أن يخرج اللقاء المصري مع الجزائر في إطار آمن مؤكدين على أن السلطات الأمنية الأنغولية ستبذل قصارى جهدها لتأمين البعثة المصرية.

كما وعد مسؤولو الأمن في بنغيلا بزيادة التواجد الأمني حول الفندق الذي يقيم فيه المنتخب المصري حتى يمر اللقاء المرتقب بسلام.

مبارزة بالجمهور

بدأ مشجعو مصر والجزائر يعدون العدة للسفر إلى مدينة بانغيلا لحضور مباراة القمة بين منتخبي بلديهما الخميس المقبل، في الدور النصف النهائي لكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

وعلى غرار مواجهة أم درمان والتي حضرها نحو 35 ألف مشجع من المنتخبين، سارعت الجماهير إلى حجز تذاكرها من أجل السفر إلى أنغولا والوقوف إلى جانب منتخب بلادها على أمل بلوغه المباراة النهائية للعرس القاري.

وأكدت صحيفة "الخبر" الجزائرية أنه تقرر تخصيص 4 طائرات لنقل مشجعي "الخضر" إلى أنغولا، مضيفة أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية فتحت الاثنين الماضي قائمة لأربع طائرات من نوع "ايرباص 330"، تتسع لـ260 راكبا من أجل التواجد في مدرجات ملعب بنغيلا الذي سيحتضن مباراة الدور النصف النهائي.وأفادت مصدر رسمي من اللجنة الوزارية المشتركة المجتمعة الأحد الماضي بمقر وزارة الشبيبة والرياضة أن فوز المنتخب الجزائري على ساحل العاج أشعل حماس المشجعين الراغبين في مؤازرة رجال المدرب رابح سعدان.

وأضاف المصدر أن عدد المشجعين الذين أعربوا عن رغبتهم في السفر إلى أنغولا بلغ 1200، ومن المحتمل أن ينقص أو يزيد تبعا للطلبات المسجلة.

وكانت وسائل الإعلام الجزائرية أكدت أن الحكومة الجزائرية قررت نقل مئات المشجعين الجزائريين إلى أنغولا مستندة إلى تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي الذي أكد أن الحكومة أعدت برامجا خاصا لنقل المشجعين إلى أنغولا، مضيفا "الأمر ليس مجرد فكرة بل هناك برنامج على مستوى حكومي بالفعل، لتسهيل انتقال مئات المشجعين إلى أنجولا".

وكانت الحكومة الجزائرية قد نقلت آلاف المشجعين إلى السودان لحضور مواجهة مصر في أم درمان.

من جهتهم، يسعى المسؤولون المصريون إلى فسح المجال أمام عدد كبير من المشجعين من أجل مساندة "الفراعنة" أمام الجزائر.

وأوضح أمين الشباب بالحزب الوطني محمد هيبة في تصريحات صحافية أنه يجري الآن حجز رحلات الطيران للمشجعين المصريين، مضيفا أن وزارة الخارجية المصرية فتحت قنوات اتصال مع نظيرتها الأنغولية من أجل تسهيل دخول الجماهير المصرية قبل مباراة الخميس.

وأشار إلى أن عدد الجماهير المصرية سيتراوح بين 1000 إلى 2000 مشجع سيتم إختيارهم من روابط مشجعي الفرق المصرية في الدوري من جميع أنحاء الجمهورية.

وتابع أن الفرصة أمام المشجعين المصريين تمتد ليومين فقط من أجل التسجيل في قوائم المسافرين، مشيرا الى أنه في حال وصول مصر إلى المباراة النهائية فإن هؤلاء المشجعين سيواصلون إقامتهم من أجل مواصلة الدعم المعنوي من خارج المستطيل الأخضر.