الحوطة ما زالت تعيش انفلاتا أمنيا وسط مغادرة التجار لها والأسباب يقف خلفها بعض مسئولي المحافظة

السبت 23 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 9829

ما زالت مدينة الحوطة تعيش انفلاتا أمنيا لم تشهده في أي مرحلة من تاريخها, على إثر أعمال الفوضى التي تتم أحيانا على حين غرة, وأحيانا في وضح النهار, بينما الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية لم تحرك ساكنا لأسباب لا تزال تثير كثيرا من الشكوك, على حد تعبير أحد المواطنين.

وأفادت مصادر محلية لـ"مأرب برس" أن مظاهرة اندلعت أمس الجمعة أدت إلى إصابة مواطنين, وثلاثة من الجنود, وسط شيوع الفوضى دون أي مطالب محددة, حسب تعبيرها. 

وقالت تلك المصادر إن كثيرا من تجار ومالكي المحلات التجارية في عاصمة محافظة لحج اضطروا إلى العودة من حيث أتوا, حيث نقلوا كامل بضاعتهم خوفا من إحراقها, في حين تعرض البعض الآخر منهم, في وقت سابق, إلى الضرب المبرح والمهين, حسب وصفها, وإحراق ممتلكاتهم من قبل عناصر يقال إنها مجهولة.

وكشفت تلك المصادر لـ"مأرب برس" أن الأسباب التي تسببت بالانفلات الأمني التي تشهده عاصمة المحافظة, تعود لصراعات قوية بين مسئولي المحافظة, وعلى رأسهم مسئولون كبار في المجلس المحلي فيها, في حين أكدت أن مجموعة من المسلحين كانت تسللت إلى مدينة الحوطة من محافظة أبين وهي التي تقوم بإشعال الحرائق وقطع الشارع العام وإقلاق المواطنين والاعتداء على مالكي المحلات التجارية.

وفي السياق, أكد أحد التجار لـ"مأرب برس" أنه نقل بضاعته إلى محافظته التي قدم منها, بعدما أقدم مسلحون على ضرب أحد التجار في الحوطة وإحراق محله, في حين سبق وأن تعرض كثير من التجار والمحلات التجارية إلى اعتداءات خلفت خسائر فادحة, في ظل صمت مطبق من قبل الأجهزة الأمنية بالمحافظة.

وأضاف, مفضلا عدم الكشف عن اسمه, إنه يخشى كثيرا أن تطاله أياد غير مسئولة, في ظل انفلات أمني رهيب, لا يستطيع فيه أي إنسان يضمن حياته عوضا عن أنه يضمن ممتلكاته, حد تعبيره.

*الصورة من "الأرشيف".