أظهر مقطع فيديو قصير أرسله - اليوم الجمعة- المكتب الإعلامي للحوثيين, القائد الميداني للمتمردين الحوثيين عبد الملك بدر الدين الحوثي، وهو ينفي فيه نبأ مقتله، ويتهم في حديثه- الذي جاء كرد على سؤال لمجهول يطلب منه تأكيد صحة ما نفاه مكتبه الإعلامي عن نبأ مقتله- السلطة بمحاولة التبرير ع ماوصفها "بمجازرها بحق الأطفال والنساء والأبرياء المدنيين, وهي افتراءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة إطلاقا".

ورغم أن المقطع كان قصيرا ولم يشر إلى وقت وزمن تسجيله، إلا أن الحوثي حاول متثاقلاً أن يستبدل جلوسه على كلتا قديمه، ومن ثم المشي عليهما معا في نهاية المقطع، وكأنما يريد أن ينفى حتى نبأ إصابته بقدمه- كما كان في آخر تصريحات مسؤولي السلطة التي أدلى بها نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أبو رأس لصحيفة الخليج الإماراتية.

وجاء حديثه المقتضب النافي لنبأ وفاته متزامنا ومتناسباً مع صوت السائل الذي طلب منه تأكيد نبأ بيان مكتبه الإعلامي عن عدم صحة مقتله أو إصابته في غارة جوية إستهدفته الشهر قبل الماضي في منزل أحد أقاربه في صعدة، ويبدو أن السائل من أفراد مكتبه الإعلامي, فقد أظهر المقطع عبد الملك الحوثي وهو يبتسم له قبل أن يبدأ الحديث، وفي حين بدا عليه نوع من الإرهاق حاول جاهدا أن يقاومه، في اللحظة التي ظهر فيها أمام عدسة الكاميرا وكأنه يعيش في فترة نقاهة صحية.

وفي حين اكتفى بالاعتماد على يده اليمني في تناول وإمساك ميكرفون السائل فلم يظهره المقطع وهو يقوم بتحريك يده اليسرى، ليضع استفهاما عن احتمال أن تكون يده اليسرى مصابة".

وحاول المقطع اثبات عدم صحة مقتل عبد الملك الحوثي، وعدم صحة ماتناولته وسائل إعلام السلطة، وعدد من المواقع والصحف والقنوات الفضائية، خاصة وأنه ظهر من دون أي غطاء على الرأس ومرتديا سترة داكنة اللون فوق جلابية بيضاء وعلى خاصرته "الجنبية" المعروفة كتقليد يمني.

وأظهره المقطع وهو يقف على كرسي وخلفه كروما (خلفية) زرقاء داكنة اللون عبارة عن قطعة قماش نصبت وراءه لإظهار وضوح ونقاوة الصورة والتعتيم على مكان تواجده الذي لم يشر إليه في حديثه بالمقطع ولم توضحه الصورة أيضاً.

وكان رئيس الجمهورية قد قال مؤخرا في حواره مع قناة أبوظبي إن ما يستطيع أن يؤكده انه أصيب بإصابة خطيرة وانه يتناول العلاج في ذات المكان الوعر الذي كان يتواجد بداخله والده، وأنه- أي الرئيس- قد سبق وان زاره بنفسه.

وجاءت تصريحات صادق أبو راس- نائب رئيس الوزراء لشؤون الداخلية, منتصف الأسبوع الماضي, لتؤكد ما قاله الرئيس وعدد من وسائل إعلام السلطة "أن الحوثي فعلا أصيب في قدمه، في غارة جوية استهدفته منتصف الشهر الماضي وعددا ممن كانوا معه في منزل أحد أقاربه", غير أنه أكد أنه لم يمت، في حين واصل مكتبه الإعلامي وموقع الحوثيين على شبكة الإنترنت تأكيدات النفي لإصابته أو مقتله.

شاهد الفيديو على مأرب فيديو:

http://www.marebvideo.com/watch.aspx?vid=3169