اكتظت قاعة الخيول بالعاصمة صنعاء مساء اليوم بآلاف الأشخاص الذين توافدوا لتقديم العزاء في وفاة فقيد الوطن مرشح اللقاء المشترك للرئاسة لعام 2006م المهندس/ فيصل بن شملان.

وكان عدد من قيادات المشترك وأقارب الفقيد في مقدمة مستقبلي المعزين،حيث أصطف عدد من أعضاء مجلس النواب للمشترك وشخصيات اجتماعية في بهو القاعة لاستقبال المتوافدين،وفي داخل القاعة اصطفت قيادات المشترك مع أقارب بن شملان لاستقبال المعزين وعلى رأسهم (الشيخ حميد الأحمر،ورئيس المشترك حسن زيد،وسلطان العتواني،والدكتور عبد الملك المخلافي – عضو اللجنة المركزية للتنظيم الناصري،والدكتور عبد الوهاب محمود أمين عام حزب البعث،والدكتور عبد الرحمن بافضل رئيس الكتلة ا لبرلمانية للإصلاح،مع شقيق الفقيد ونجله الأكبر تمام وعدد من أقاربه).

وفي العزاء ألقى الشيخ عبد الله صعتر – رئيس الدائرة الاجتماعية للإصلاح – كلمةً عدد فيها مناقب ومحاسن الفقيد بن شملان،وما كان يحمل من صفات حسنه،وكيف كان زهده في الدنيا وتركه للمناصب والأموال،مضيفاً" كان بن شملان مستشاراً لعدد من شركات النفط ولم يكن"شفاطاً" للنفط".

وأضاف" كان نادراً من رجالات التغيير الوطن بأمس الحاجة لمثله".

ودعا الشيخ صعتر" كل من يحب بن شملان ان يواصل مسيرته مسيرة التغيير بنضال سلمي يوصل للناس حقوقهم،كما دعا قيادات المشترك ان يمضوا بذات الطريق دون ان تغريهم مناصب ولا أموال".

كما طالب صعتر" ان يكون برنامج بن شملان الانتخابي برنامجاً عملياً للتغيير".

العتواني:سنرفع لواء بن شملان ولن يسقط مادمنا عايشين

وفي كلمة اللقاء المشترك قال: سلطان العتواني – أمين عام التنظيم الوحدوي الناصري" ان الفقيد فيصل بن شملان قد رفع شعار التغيير من أجل وطن ينعم بالرخاء وتحكمه كل مؤسسات الدولة،وطن يساوي بين أبناءه" مضيفاً" إذا كان رحل جسد فإنه لن يرحل مبادئ ومثل وقيم".

وأضاف " إن دعوة بن شملان لازالت تردد في كافة أرجاء اليمن لأنه أطلقها بصدق وإخلاص".

وقال العتواني" ان رحيله لم يكن على أسرته فقط اوالمشترك،وإنما رحيل عن الوطن جميعاً".

واختتم كلمته بقوله" إن بن شملان الذي رفع لواء التغيير،فإن هذا اللواء لن يسقط أبداً ما دمنا قائمين على هذه الأرض".

وفي العزاء ألقيت عدد من القصائد الشعرية للشعراء( فؤاد الحميري،واحمد المنيعي،ومجلي القبيسي،ومحسن شملان) عددت في مجملها مناقب الفقيد بن شملان وداعيةً إلى السير على سيره.

حضر العزاء فضلاً عن آلاف المواطنين وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والقيادات الحزبية ورجال الأعمال- الشيخ محمد المؤيد "رغم معاناته الص حية".

وفي العزاء غاب أي تمثيل رسمي من جانب الحكومة في تقديم العزاء،عدا تمثيل شخصي لبعض القيادات المؤتمر الشعبي العام وشخصيات حكومية.

ولوحظ في الإعلام الرسمي بكافة وسائله تحاشي ذكر أن الفقيد فيصل بن شملان كان المنافس الأبرز ومرشح اللقاء المشترك في الانتخابات الرئاسية 2006م.

كما لوحظ ضآلة التعازي في الصحف الرسمية من قبل الجهات أو الشخصيات الحكومية عدا وزير النفط وشركات نفطية وبعض الجهات الخاصة.