إدارة أمن عدن تحمل باشراحيل مسئولية ما حدث وتتوعده بالملاحقة والحصار ما زال مفروضا

الإثنين 04 يناير-كانون الثاني 2010 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 12156

تسارعت التطورات في مدينة كريتر بعدن إثر المواجهات التي اندلعت عصر اليوم الاثنين, والتي تقول مصادر خاصة إنها نشبت بين أفراد الشرطة وعناصر الأمن المركزي, نتيجة اختلافهما في كيفية معالجة حالة الاعتصام التي شهدتها ساحة مؤسسة الأيام, في حين قال مراسل "مأرب برس" في عدن أن أربعة من الجنود سقطوا بين قتيل وجريح, في وقت ما زال فيه الحصار مستمرا حتى كتابة هذا الخبر, فيما أكد مدير تحرير صحيفة الأيام الموقوفة أن الأجهزة الأمنية قامت بإخلاء المنازل المجاورة للأيام, وأعطيت المدارس المجاورة إشعارات بالإجازة ليومين, لأسباب غير معروفة, كاشفا عن وساطة بين الجهات الأمنية وأسرة تحرير الأيام.

وقد أدت المواجهات التي اندلعت اليوم الاثنين نتيجة تفريق قوات الأمن في عدن لمجموعة من المعتصمين حول مبنى مؤسسة الأيام إلى ثلاثة جرحى وقتيل واحد, قالت مصادر أمنية إن جميعهم من أفراد الأمن.

وأفاد مراسل الموقع في عدن إن الجندي محمد علي عبد السلام المليكي لقي مصرعه في حين جرح ثلاثة آخرون بينهم سند جميل- مدير شرطة كريتر.

وكان قوات أمنية قد حاصرت مبنى دار مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر في مدينة كريتر بعدن, اليوم الاثنين, مستخدمة الرصاص الحي والهراوات في تفريق مجموعة من المعتصمين في الاعتصام الذي دعت له منظمات المجتمع المدني بذكرى مرور ثمانية أشهر على إغلاق صحيفتي الأيام والأيام الرياضي.

وفي الوقت الذي أبدى فيه تمام باشراحيل- مدير تحرير صحيفة الأيام الموقفة استغرابه من التعامل مع المعتصمين من قبل قوات الأمن, اتهمت إدارة أمن محافظة عدن ناشر صحيفة الأيام هشام باشراحيل بالتسبب فيما حدث عصر اليوم الاثنين, والذي أدى إلى مقتل رجل أمن وإصابة 3 جنود آخرين برصاص المسلحين, حسب تسميتها, مؤكدة أن قتل الجندي والمحرضين على ارتكاب الجريمة وعلى رأسهم هشام باشراحيل سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية في حقهم وملاحقتهم قضائياً لينالوا جزاءهم العادل, على حد تعبيرها.

وأضافت إدارة الأمن, طبقا لما نقله مركز الإعلام الأمني, أن باشراحيل جمع المسلحين حول مبنى صحيفة الأيام، ما أدى إلى قيامهم بإطلاق النار على رجال الأمن أثناء محاولتهم تفريق تجمع غير قانوني ضم عدداً من المسلحين أمام مبنى الصحيفة.

وحملت إدارة أمن محافظة عدن باشراحيل المسؤولية "في إزهاق روح الجندي وإصابة 3 آخرين كانوا يؤدون واجبهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار وإبعاد المظاهر المسلحة والمسلحين الذين احتشدوا ولغايات إشاعة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والأمن والاستقرار بمدينة كريتر".

إلى ذلك قال الناشط السياسي والمدني والقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني في عدن قاسم داود, إن مجموعة كبيرة من المعتصمين ما زالوا محاصرين في مبنى الصحيفة.

وعمن يقف خلف مقتل الضحايا من الجنود, أكد لـ"مأرب برس" في اتصال هاتفي, أن أفراد الأمن المركزي اشتبكوا مع أفراد الشرطة المدنية, حد تعبيره, نتيجة اختلافهم حول التعامل مع حالة الاعتصام الذي حضره ما يقارب الـ800 شخص, والذي أتى بمناسبة مرور ثمانية أشهر منذ توقفت صحيفة الأيام في 4 مايو 2009. وأضاف داود, وهو أحد المحاصرين في مبنى الصحيفة, أن الحصار مستمر منذ عصر اليوم.

وفي السياق كانت معلومات قد تحدثت عن أن المسئولين عن صحيفة الأيام كانوا يودون إصدارها, وتم عمل الاعتصام كجزء من قياس نبض الأجهزة الأمنية في المحافظة, إلا أن مدير تحرير الصحيفة, تمام باشراحيل, نفى بشدة صحة هذه المعلومات.

وأكد في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس" أن النقاط المؤدية إلى مبنى المؤسسة بالإضافة إلى مقر المؤسسة وما جاوره ما زالت محاصرة من قبل القوى الأمنية.

وكشف عن وساطة لتلافي الوضع المتوتر بين كل من الجهات الأمنية ومحافظ المحافظة ونائبه من جهة وأسرة تحرير الأيام من جهة أخرى, رافضا الكشف عمن يقوم بتلك الوساطة.

ولفت باشراحيل إلى أن الأجهزة الأمنية قامت بإخلاء المنازل المجاورة لمبنى الصحيفة, إضافة إلى إغلاق المدارس لليومين القادمين, لأسباب لم يفضل الحديث عنها, مبديا خشيته من استهداف الصحيفة كما حدث في كل من محافظة أبين وشبوة, بحجة تنظيم القاعدة, على حد تعبيره.

*الصورتان لـ"سند جميل", و"محمد المليكي" على التوالي.