حاصرت قوات من الأمن المركزي مبنى دار مؤسسة الأيام للصحافة والطباعة والنشر في مدينة كريتر بعدن, اليوم الاثنين, مستخدمة الرصاص الحي والهراوات في تفريق مجموعة من المعتصمين في الاعتصام الذي دعت له منظمات المجتمع المدني بذكرى مرور ثمانية أشهر على إغلاق صحيفتي الأيام والأيام الرياضي.

وقالت الأنباء الواردة من مصادر خاصة إن ثلاثة جرحى سقطوا من المواطنين وقوات الأمن, فيما تضاربت أنباء أخرى, لم يتم التأكد منها, عن سقوط قتيل.

وأكد مراسل مأرب برس في عدن أن القوات الأمنية تفرض حصارا مكثفا حول مبنى الأيام والأماكن المؤدية إليه, بدءا بجولة العاقل بجانب فندق ميركيور, وانتهاء بالمداخل المؤدية إلى صحيفة الأيام, حيث منعت حافلات الركاب من دخول سوق السيلة القريب من مبنى الصحيفة في مدينة كريتر.

كما تفيد المعلومات باحتمال تعزيزات أمنية مكثفة خلال الساعات القادمة.

وقال تمام باشراحيل- مدير تحرير صحيفة الأيام إن الأمن بدأ يستخدم الرصاص الحي تجاه المعتصمين ومبنى المؤسسة, مستغربا من السلوك الذي وصفه بأنه لم يحدث في أي دولة في العالم بأن يتم محاصرة مبنى صحيفة باستخدام هذه الطريقة, على حد تعبيره, مضيفا, "مع أننا في مبنى صحيفة, وليس في موقع عسكري".

وأضاف باشراحيل في اتصال هاتفي لـ"مأرب برس" أن القوات الأمنية ما زالت تحاصر مبنى الصحيفة والشارع المحيط به من كل الاتجاهات, مشيرا إلى أن "الشيء الذي يحز في النفس أن يكون التعامل الأمني مع المعتصمين بهذا الشكل".

وأكد أن الاعتصام كان خارج مبنى المؤسسة, إلا أن القوات الأمنية استخدمت الرصاص الحي وحاصرت المبنى, وما زالت في حصارها رغم تفرق المعتصمين, طبقا لما ذكره.

يذكر أن صحيفتي الأيام والأيام الرياضي أوقفتا في الرابع من مايو 2009.