الفضلي يدعو ليوم الغضب وصحفيون يعتصمون للمطالبة بالإفراج عن الجحافي غدا الخميس

الأربعاء 30 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص:
عدد القراءات 11038

في الوقت الذي تستعد فيه مكونات ما يسمى بالحراك الجنوبي لتنظيم مظاهرة وصفت بـ"الحاشدة" في عدد من المحافظات الجنوبية للمطالبة بالإفراج عن معتقلين, يعتزم صحفيو الضالع تنفيذ اعتصام أمام مبنى إدارة الأمن في الضالع للمطالبة بالإفراج عن زميل لهم اعتقل قبل أيام, بينما سرت شائعة, لم يعلم مصدرها, من أن إحدى مناطق ذات المحافظة سيتم استهدافها بعمليات عسكرية مشابهة لما حدث في محافظتي أبين وشبوة, في ظل انتشار مكثف للقوات الأمنية وسط الضالع وفي مداخلها.

فقد أكد مصدر محلي أن مكونات ما يسمى بالحراك الجنوبي تعتزم تنظيم مظاهرة حاشدة غدا الخميس في كل من محافظات الضالع ولحج وأبين؛ للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين على ذمة الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات الجنوبية.

وأضاف المصدر لـ"مأرب برس" أنه شاهد اليوم الأربعاء انتشارا مكثفا للأمن في شوارع مدينة الضالع ومداخلها, تحسبا للفعالية الاحتجاجية التي تزمع مكونات الحراك الجنوبي إقامتها غدا, والتي اعتادت أن تنفذها كل خميس من كل أسبوع للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وكان صحفيو محافظة الضالع قد اتفقوا اليوم في اجتماع لهم على تنظيم اعتصام يبدأ غدا الخميس أمام مبنى إدارة أمن محافظة الضالع؛ للمطالبة بالإفراج عن زميلهم المعقل الصحفي خالد الجحافي- مراسل صحيفة الصحوة بالضالع.

وأكد أحد الصحفيين لـ"مأرب برس" أن الاعتصام الذي يزمعون تنفيذه غدا سيكون مفتوحا إذا لم تستجب لمطالبهم إدارة أمن الضالع التي تعتقل الجحافي منذ الأحد الماضي إثر قيامه بتصوير المحلات التجارية المغلقة في العصيان المدني الذي دعا له طارق الفضلي.

إلى ذلك انتشرت شائعة في مدينة الضالع من أن منطقة حبيل جباري- إحدى الأحياء هناك- ستتعرض غدا لقصف جوي على غرار ما حدث في محافظتي شبوة وأبين.

وقالت مصادر محلية إن السلطة تتهم منطقة حبيل جباري بأنها تأوي مسلحين يستهدفون النقاط الأمنية والعسكرية في محافظة الضالع, وهو ما زاد من احتمال تلقيها ضربة عسكرية.

وأكدت لـ"مأرب برس" أن المعلمين في ستة مدارس بالضالع طلبوا من طلابهم عدم الحضور غدا؛ تأهبا للضربة العسكرية التي بثتها الشائعة.

وستكون المدارس الست, وهي: مدارس الجريدي وحفصة والفاروق الأساسية, و الحمزة الثانوية للبنين, ومدرستي علي محمد صالح الأساسية وعائشة الثانوية للبنات, مغلقة تماما, تحسبا لذلك.

وأكدت المصادر أن تلك الشائعة أدت بكثير من الأسر والأهالي في "حبيل جباري" إلى ترك منطقتهم, وإخلاء منازلهم, خوفا من استهدافهم بضربة جوية, بعد تعرض منطقتين في أبين وشبوة للقصف بطائرات حربية, الخميسان الماضيان على التوالي, وذهب نتيجتها ضحايا من المدنيين.

ونوهت المصادر إلى أنها لا تعلم ما مصدر تلك الشائعة, مشيرة إلى أنها قد تكون من قبل الفصائل المسلحة لما يعرف بالحراك الجنوبي, وقد تكون من السلطة ذاتها.

وفي هذا لإطار أوضحت تلك المصادر أن مجموعات مسلحة من أوساط الحراك أضحت تدعوا علنا إلى الكفاح المسلح ضد السلطة, لإيمانها بفشل النضال السلمي الذي لم يفد مع هذه السلطة, حد قولها, ولم يؤد إلا إلى تمكين السلطة من قتل المواطنين والأبرياء.

وفي السياق قرر ما يسمى بـ"مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب" الذي يترأسه طارق الفضلي, أن يكون غدا الخميس يوماً للغضب في كافة مديريات محافظة أبين، ستنطلق فيه مسيرة الحراك السلمي خلال عام كامل، للتذكير بالقتلى والمعتقلين وآلاف المبعدين عن وظائفهم والملاحقين من أبناء المحافظات الجنوبية, طبقا لبلاغ صحفي باسم المجلس.

*الصورة للعصيان المدني الذي نفذ الأحد الماضي في الضالع.