اللوزي ينفى سقوط ضحايا مدنيين في أبين ويصف العمليات العسكرية بالنوعية ويتوعد القاعدة

الثلاثاء 22 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 08 مساءً / صنعاء- مأرب برس- خاص- محمد الثور/ نشوان العثماني:
عدد القراءات 10783

نفى الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية أن تكون العملية العسكرية التي نفذت الأسبوع المنصرم بمديرية المحفد بأبين قد أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وأشاد في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الثلاثاء بالعملية العسكرية التي وصفها بالنوعية والمميزة, والتي قال إنها نفذت مع إشعاعات الفجر (الخميس الماضي), مؤكدا على مواصلة تتبع عناصر القاعدة.

وقال الناطق الرسمي ووزير الإعلام حسن اللوزي إن مجلس الوزراء أثنى اليوم على القرار الذي اتخذه الرئيس علي عبد الله صالح بتشكيل لجنة في تقصي المعلومات برئاسة محافظ محافظة أبين وعضوية قيادات أمنية وقيادات من السلطة المحلية ومسئولين آخرين لتقديم تقريرا عما حدث في أبين, مؤكدا أن الدكتور رشاد العليمي- وزير الدولة لشئون الدفاع والأمن, سيقدم غدا الأربعاء تقريرا إلى السلطة التشريعية سيتضمن كافة المعلومات والتفاصيل عما كانت ستعمل على تنفيذه عناصر القاعدة التي تم استهدافها بالعمليات الأمنية المتزامنة والمزدوجة في كل من أمانة العاصمة ومديرية أرحب بصنعاء ومديرية المحفد بأبين, من عمليات إجرامية تستهدف أمن واستقرار الوطن وعدد من المنشآت الاقتصادية وغيرها, على حد تعبيره.

وفي هذا الخصوص, وردا على سؤال صحفي "مأرب برس" في كيف استطاعت الحكومة أن تجزم بأن العمليات التي حدثت في المحفد كانت نوعية ومميزة في حين أن اللجنة لم تنزل بعد إلى مكان الحادث الذي ستتقصاه ولم ترفع بعد بتقريرها الذي على ضوئه يمكن الحكم, أجاب الناطق الرسمي أنه لن يوجد تناقض بين ما سيخرج به تقرير اللجنة وما تقوله الأجهزة الحكومية, طبقا لتعبيره.

وعما تحدثت عنه منظمات المجتمع المدني ومصادر إعلامية عن سقوط العشرات من المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح جراء ما قامت به طائرات حربية في أبين, أكد الناطق الرسمي أن اليمن فيها حرية كاملة للأحزاب والمنظمات, وعليها أن تتحدث بما تشعر به, فالأفواه ليست مكممة, حسب وصفه.

وذكر وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة أن تنظيم القاعدة نفذ 62 عملية إرهابية في اليمن منذ العام 1992م كبدت البلاد عشرات الأرواح وأضرارا قاسمة للاقتصاد الوطني, مهيبا بالمواطنين أن عليهم أن يأخذوا حذرهم مما سماه باحتواء عناصر للقاعدة, خاصة وهم يعرفون أن هذه العناصر تمثل عدوا لأمن الجمهورية ومصالحها.

وكان اللوزي قد ذكر أن مجلس الوزراء ناقش اليوم التقرير الأمني الذي قدّم من قبل وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري حول الأوضاع الأمنية والتحديات المتعلقة بالجوانب الأمنية سواء في صعدة أو في حرف سفيان بعمران, والنشاطات الخارجة عن القانون في بعض محافظات الجمهورية. متطرقا إلى ما وصفها بالعمليات العسكرية الناجحة ضد عناصر الإرهاب والتخريب من القاعدة, حسب وصفه.

وعلى صعيد المواجهات الجارية في محافظة صعدة بين الجيش والحوثيين أكد على أن القوات المسلحة حققت إنجازات كبيرة تمثلت بالضربات القاسمة في الفترة الأخيرة ضد عناصر التمرد والتخريب, منوها إلى أن القوات الجوية لعبت دورا أساسيا في هذه المرحلة في تمشيط صعدة حسب المخطط الموضوع لها.

وبيّن الناطق باسم الحكومة مدى الضعف والانكسارات, طبقا لوصفه, التي تلحق بالمتمردين بمختلف المناطق, موضحا أن الحوثيين لم يستطيعوا تنفيذ عدد من أعمالهم العدائية ضد المنشآت العامة والسلطات المحلية والقوات المسلحة, ما يؤكد أن نهايتهم باتت قريبة, حد قوله.