زار دافيد هاريس، المدير التنفيذي لمنظمة يهود الولايات المتحدة الأمريكية "اللجنة اليهودية الأمريكية"، موسكو. ويقول هاريس في حديث له لصحيفة "كوميرسانت" إن روسيا "لاعب هام" في يده قدر كبير من حل المشاكل التي تهم اليهود الأمريكيين - مكافحة الإرهاب الدولي وتعزيز نظام منع الانتشار النووي وتوفير أمن الطاقة - علاوة على أن "روسيا تلعب دورا محوريا في حل المسألة الإيرانية". ويشير إلى "أننا لا نستطيع السكوت عندما تبيع روسيا أسلحة إلى إيران وسوريا، وهي دولتان نرى فيهما خطرا"، ولهذا فإنهم يأتون إلى العاصمة الروسية ليناقشوا ذلك مع المسؤولين الروس. ويقول عن زيارة قادة "حماس" لموسكو إنه في دعوة قادة "حماس" إلى موسكو احتمالان: إما أن هذه الدعوة ساعدت عملية السلام وإما أنها أضرت بها. ويضيف أنهم يتمسكون بوجهة النظر الأخيرة معتبرين أن زيادة قادة "حماس" لموسكو منحتهم مشروعية. وفي ما يتعلق بإيران يسعى قادة اليهود إلى تقديم شرح يفيد بأن إيران لا تهدد اليهود وحدهم بل إن النظام الإيراني سيشكل خطرا على العالم قاطبة في حال حصل على سلاح دمار شامل. وبالنسبة لمعاداة السامية شرح الوفد اليهودي الأمريكي "لأصدقائنا الروس" كيف يتم التصدي لهذه الظاهرة: أولا يجب ان تعلن القيادة العليا إدانتها لهذه الظاهرة. ثانيا يجب أن تكون الأجهزة الأمنية على درجة عالية من اليقظة حتى لا تسمح بارتكاب جرائم على أساس التعصب الديني. ثالثا يجب إيقاع عقوبة قاسية بمرتكبي جرائم من هذا النوع. وينفي ان يكون اللوبي اليهودي هو الأقوى في الولايات المتحدة مشيرا إلى أن كثيرين يقولون إن أمريكا التي تعتمد على نفط الشرق الأوسط "تقع في جيب" السعودية. وبالتالي فإن "اللوبي السعودي" هو جماعة الضغط الأقوى نفوذا هناك. ويضيف: فضلا عن ذلك لا نتمكن نحن اليهود من التوصل إلى اتفاق في ما بيننا في مسائل كثيرة سواء في إسرائيل أو أمريكا.