لقي أربعة عسكريين حتفهم، الأربعاء، وذلك بعدما جرفتهم السيول؛ جرّاء أمطار غزيرة هطلت على محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي البلاد.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر عسكري مسؤول في القوات المشتركة التابعة للحكومة المعترف بها، بأن "أربعة عسكريين من قوات اللواء التاسع عمالقة، واللواءين الأول والثاني زرانيق لقوا حتفهم جراء السيول الجارفة التي ضربت عددا من المناطق الجنوبية من مدينة الحديدة، وهي الخاضعة لتلك القوات".

وأضاف المصدر العسكري، مساء الأربعاء، أن "أحد هؤلاء الجنود غرق بعدما تمكّن من إنقاذ طفل من الغرق، في منطقة الحيمة التابعة لمديرية التحتيا، الموجودة في الريف الجنوبي من الحديدة".

وبحسب المصدر نفسه، فإن البقيّة جرفتهم السيول من المتارس العسكرية التي كانوا يرابطون فيها على خطوط التماس مع مسلحي جماعة الحوثيين.

من جانبها، كتبت الوكالة الأممية عبر موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، أن "الأمطار والسيول الجارفة في مقبنة بمحافظة تعز، ألحقت أضرارا بنحو 10 آلاف شخص، وتسببت في 15 حالة وفاة، ودفن أكثر من 80 بئرا، وجرف أراض زراعية، وتضرر المنازل والبنية التحتية".

إلى ذلك، اجتاحت سيول مدمرة محافظتي الحديدة وحجة (غربي اليمن)، إضافة إلى مديرية مقبنة في محافظة تعز (جنوب غرب)، وذلك عقب هطول أمطار غزيرة على مدى الأيام الماضية.

وتسببت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت البلاد، في مقتل 45 شخصا، بالإضافة إلى تهدّم المئات من المنازل، وأضرار كبيرة مسّت جُملة من الأراضي الزراعية والطرقات، بحسب ما ذكرته السلطات التابعة للحوثيين ومكتب الشؤون الإنسانية في اليمن (أوتشا)، في وقت سابق من يوم الأربعاء.

ويأتي ذلك وسط توقّعات بأن تكون الأيام القادمة أكثر غزارة في هطول الأمطار على كل من المرتفعات الجبلية والسواحل الغربية والهضاب الداخلية من البلاد.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة قد توقعت أن يشهد اليمن خلال الأيام الـ10 الأولى من شهر آب/ أغسطس الجاري "هطول أمطار تراكمية بمعدل 300 مليمتر عبر المرتفعات الوسطى والمرتفعات الجنوبية، مع تسجيل أعلى كثافة هطول أمطار يومية بأكثر من 120 مليمترا في 7 آب".