طلابنا يشاركون الشعب الجزائري فرحة التأهل

السبت 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب برس-محمد النظاري-خاص
عدد القراءات 8549

شارك الطلاب اليمنيون الدارسون في المعاهد والجامعات الجزائرية الجزائريين فرحتهم بالوصول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا

ووسط الجموع الغفيرة في وسط العاصمة الجزائرية وتحديدا في بن عكنون استطلع "مأرب برس" انطباعات طلابنا في الجزائر .. حيث قال فؤاد طارش علي حسن ( طالب دكتوراة تربية رياضية ) انه سعيد بفوز الجزائر كونها استحقت التأهل لتصدرها المجموعة من الجولات الأولى وتوجت ذلك بالصعود إلى النهائيات بفوز مستحق ترجم على إستاد المريخ بالسودان , ونحن نشارك الجزائريين فرحتهم لأنهم دائما ما يشاركوننا أفراحنا بالأعياد الوطنية .

في حين قال حسام الدين غيلان ( طالب ماجستير تربية رياضية ) انه سعيد كونه يعيش هذه الأجواء لأول مرة وهي أجواء غيرت مجرى الحياة اليومية وقلبتها إلى أفراح لجميع الجزائريين ونحن معهم , ومن الناحية الفنية فهم يستحقون أن يكونوا بين الكبار لأنهم كبار كيف لا وهم الوحيدون من العرب سواء في آسيا أو إفريقيا الذين تأهلوا لتمثيل العرب بجنوب إفريقيا 2010 م .

من جهته أكد عبده نعمان الشريف ( طالب دكتوراه في العلوم الاقتصادية ) الفوز له طعم آخر أنا هنا منذ الماجستير أي ما يقارب 9 سنوات وطوال هذا الوقت لم تشهد الجزائر مثل هذه الأفراح التي عمت جميع الولايات وانظر معي سوف تشاهد الكل خرج إلى الشارع للاحتفال الكبير والصغير الرجل والمرأة الشاب والفتاة كلهم على قلب واحد جمعهم الفرح بعد أعوام من غيابه عنهم .

كما أفصح جميل الجويد ( طالب دكتوراه في العلوم السياسية ) أن الرياضة تفوقت على السياسة واستطاعت أن تجمع بين جميع الجزائريين على اختلاف أطيافهم , الكل تجمعوا تحت راية العلم الوطني الجزائري نفضوا عنهم غبار الماضي ويحذوهم الأمل لتحقيق ما هو أجمل ليعيد الزمن الجميل لبلد المليون ونصف المليون شهيد فنبارك لأشقائنا في الجزائر ومزيدا من الانتصارات .

من جانبه قال علي حسن الخولاني ( طالب دكتوراه علوم سياسية ورئيس جمعية الإخاء اليمنية الجزائرية فرع الجزائر ) الجزائر واليمن بلد واحد تربطهم أواصر مشتركة والجزائر الشقيقة تقف إلى جوارنا في جميع المناسبات وتساندنا دائما وتحتضن مئات الطلاب اليمنيين ولهذا ليس بغريب أن نشاركهم أفراحهم خصوصا إنهم أصبحوا الآن ممثلو العرب الوحيدين في كاس العالم فمبروك لجميع العرب .

صلاح احمد عبد الجليل الحمادي ( طالب دكتوراه مناهج وطرق تدريس ) المنتخب الجزائري جعلنا نعيش الفرحة ونخرج إلى الشارع في هذا الوقت المتأخر من الليل أنا وأطفالي لان الأجواء تشجع على ذلك , فالفرحة عمت الجميع والناس زحفوا إلى الشوارع وسوف يستمرون بالاحتفال ليس لهذه الليلة فقط بل للأيام القادمة وهنا نزف التهاني لإخواننا الجزائريين مع تمنياتنا لهم بالتوفيق في النهائيات .

بدوره قال خالد علي محمد عباس ( طالب ماجستير طب أسنان ) أنا سعيد لان إخواننا هنا سعداء والفرحة دائما حلوة وهي إلي تجمع الكل وليس اليمنيون فقط من يشاركون الجزائريين فرحتهم فالموريتانيين والتونسيين والمغربيين حتى الأفارقة خرجوا أيضا , هذه الفرحة سبقت عيد الأضحى لتتواصل الأفراح .

ويدرس في الجزائر الشقيقة ما يقارب 1000 طالب منهم 60 طالباً في معاهد وأقسام التربية البدنية والرياضية.

رسالة بوتفليقة للاعبين

و أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بو تفليقة عن إجازة مدفوعة الأجر ليوم الخميس 19 نوفمبر ، و بعث الرئيس بوتفليقة ببرقية تهنئة إلى لاعبي منتخب بلاده بعد نجاحهم في بلوغ نهائيات كأس العالم إثر الفوز على المنتخب المصري 1/صفر في المباراة الفاصلة التي جمعت بين المنتخبين مساء الأربعاء بملعب أم درمان بالسودان.

وقال بوتفليقة في برقية التهنئة مخاطبا اللاعبين والطاقمين الفني والإداري ها أنتم تصلون النصر بالنصر وتهدون فرحة جديدة لجمهوركم داخل الوطن وخارجه بل للأمة جمعاء بانتزاعكم تأهل منتخبنا الوطني لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه لنهائيات كأس العالم وهو ما كان مدعاة لما لا يمكن وصفه من السعادة العارمة الغامرة لنفوس أبناء الجزائر كلهم بإنجازكم العظيم هذا الذي به حققتم بكل جدارة و اقتدار حلما ظل سنوات طوال من قبيل المستحيل .

لقد بهرتم عالم كرة القدم بمستوى أدائكم الرفيع وتنظيمكم المحكم السديد وروحكم الرياضية وانسجامكم الرائع فيما بينكم إذ غالبتم الصعاب وحققتم نصرا مؤزرا أمام فريق شقيق عتيد وقوي طمح إلى ما طمحتم إليه من فوز بتمثيل الأمة العربية في نهائيات كأس العالم و كأس إفريقيا و أثبتم بذلك جدارتكم بالتفوق فعلوتم منزلة وازددتم رفعة بمعنويات جمهوركم الوطني الذي ما أنفك ينتشي أيما انتشاء بما حققتموه بتصميمكم و جدكم وعرقكم.

بعد انتصاركم الباهر هذا إنكم قد أصبحتم منوطين بشرف التجسيد حضور كرة القدم الجزائرية في نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا بكل جد وقوة لا من باب المشاركة من أجل المشاركة وإنما من أجل البذل و العطاء بكل ما أوتيتم من تصميم و إصرار في سبيل إحلال الكرة الجزائرية المكانة العالمية التي هي أهل لها.

إنني لأحسبكم إلا قادرين على الاستمرار في تشريف الجزائر والأمة العربية جمعاء بنجاحاتكم المقبلة وعلى تجديد عهدنا بنشوة الافتخار بكم وانتم مرة بعد أخرى ترفعون عاليا الراية الجزائرية المجيدة سامقة خفاقة وقيم الرياضة الشريفة النظيفة في ساحة التنافس العالمي التي تأهلتم لخوض غماره موفقين بإذن الله تعالى.

وإذ أعرب لكم من صميم الفؤاد عن اعتزازي بكم وفرحتي بحسن بلائكم أهنئكم بكل إكبار للنتائج الباهرة التي حققتموها اليوم وقبل اليوم راجيا من الله أن يمن عليكم بموصول التوفيق ويكلل جهودكم بالنصر تلو النصر في الاستحقاقات الآتية.

سنظل معكم بمهجنا وقلوبنا فمزيدا من النجاح والسموق والتألق .

وكان بوتفليقة المناصر الأكبر لمنتخب بلاده حيث سخر 40 طائرة مابين مدنية وعسكرية لنقل المشجعين الذين بلغوا 10 ألف مناصر نقلوا مجانا بأوامر من الرئيس الجزائري , وكان بوتفليقة قد استقبل اللاعبين في قصر الشعب استقبال الأبطال الفاتحين بعد 4 ساعات من طوافهم بالشوارع المكتظة بالجماهير الغفيرة حيث كان الاستقبال مؤثرا وحميميا هنأهم فيه بوتفليقة باسم كل الجزائريين مشيدا بما قدموه من بطولة داخل أرضية ليكونوا الممثلين الوحيدين للعرب من جهتهم أكد المدرب سعدان ورئيس الاتحاد روراوة وجميع اللاعبين عن شكره للمؤازرة الكبيرة التي تلقوها من فخامته وهو ما زاد من حماسهم الملعب في حين أوفد مستشاره الخاص وزير الدولة رئيس الوزراء السابق عبدا لعزيز بالخادم الذي كان في استقبال النجوم بمطار هواري بومدين على الساعة السادسة والنصف بتوقيت الجزائر الثامنة والنصف بتوقيت صنعاء, وقد خرجت الجموع الغفيرة لاستقبالهم وكأنها السيل المتدفق وجاب الأبطال ساحة أول مايو وساحة الاستقلال والشوارع المؤدية من المطار إلى وسط العاصمة وخلت الشوارع من السيارات لان الأمواج البشرية اجتاحت كل الطرقات في منظر لا يوصف شبهه الجزائريون بيوم الاستقلال عن فرنسا وكلهم يحملون العلم الوطني في تلاحم وتآزر اشتاقت الجزائر إليه من زمن بعيد , ففوز الخضر وحد القلوب وجمع الكلمة ورص الصفوف من جهته قبيل المباراة، اتصل اللاعب الأسطوري الفرنسي، زين الدين زيدان ذي الأصول الجزائرية، برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم محمد روراوة ليطلب منه تبليغ تشجيعاته لرفاق عنتر يحيى، مؤكدا له أنه سيتابع اللقاء على شاشة التلفزيون. ولم يفوّت رئيس الاتحاد المناسبة ليشحن اللاعبين بتشجيعات لاعب من طراز زيدان، الذي سبق له أن تأسف لما تعرض له \'\'الخضر\'\' في القاهرة ولان ما حدث كان غاية في الغرابة فقد أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم في 19/11 /2009 انه سيسلط العقوبة على الاتحاد المصري في اجتماعه بجنوب إفريقيا الشهر القادم .

الشيء الجميل والملفت للنظر ان المدرب القدير رابح سعدان والذي سبق له تدريب منتخبنا كان هو القاسم المشترك في المرات الثلاث التي تأهل فيها الجزائريون للنهائيات فقد كان مساعدا للمدرب في مونديال اسبانيا 1982 , ومدربا في مونديال 1986 بالمكسيك وكررها ثالثة كمدرب في مونديال جنوب إفريقيا 2010 ليدخل التاريخ من أوسع أبوابه وليسطر اسمه بأحرف من ذهب في كرة القدم العالمية .