تقرير لمركز الدراسات الدولية تشاتام هاوس يكشف عن تهديدات وجهتها دولة عظمي لإيران لوقف هجمات البحر الأحمر

الثلاثاء 13 فبراير-شباط 2024 الساعة 06 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 1772

 

كشف تقرير حديث لمركز "تشاتام هاوس للدراسات الدولية" بلندن عن ضغوط خاصة مارستها الصين على إيران للتدخل لوقف هجمات الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب مشيرا الى أن " بيجين" مارست هذه الضغوط لحماية سفنها وليس تلبية لطلب الولايات المتحدة . 

ونقل التقرير – الذي اطلع عليه مأرب برس- عن مسئول إيراني تأكيده أن الصين طلبت من إيران التدخل لوقف تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر مهددة بأنه في حال تضررت المصالح الصينية بأي شكل من الأشكال فسوف يؤثر ذلك على الأعمال والعلاقات التجارية مع إيران.

 وأشار التقرير الى أنه "لم يمض وقت طويل قبل أن تؤدي تهديدات الصين إلى نتائج. 

ومنح الحوثيون السفن الصينية والروسية حصانة" منوها الى أنه "ربما يكون القادة الصينيون جادين بشأن تهديداتهم لإيران. فهم لا يريدون أن يضطروا إلى تبني تحول جذري في السياسة والقفز إلى المعركة بسبب غرق سفينة صينية أو تعرضها لأضرار جسيمة".

 

ولفت التقرير الى أن "توقعات الولايات المتحدة من الصين فيما يتعلق بنفوذ إيران الإقليمي كانت مبالغ فيها وغير واقعية في أحسن الأحوال: فالصين لا تتمتع بالنفوذ الذي تعتقد الولايات المتحدة أنها تستطيع تطبيقه على إيران".

وأكد التقرير أن الاستثمارات الصينية تشكل نقطة خلافية في العلاقات الثنائية بين الصين وإيران بالرغم من ان الصين اشترت 90% من النفط الإيراني في عام 2023، وهو ما يعادل 10% من إجمالي النفط الذي تستورده الصين. لكن هذا الارتفاع جاء فقط بسبب تخفيف إدارة بايدن القيود على صادرات النفط الإيرانية - وليس كجزء من مبادرة صينية أحادية الجانب لإنقاذ الاقتصاد الإيراني موضحا أن " بيجين " وقعت مع طهران اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية الشاملة " في مارس 2021، والتي يعد الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في إيران ركيزة أساسية لها..مع ذلك، زادت استثمارات الصين بشكل طفيف بمقدار 185 مليون دولار فقط منذ ذلك الحين".

وخلص التقرير الى التأكيد انه حتى لو كان لدى الصين، في سيناريو افتراضي، نفوذ على عملية صنع القرار الإيراني، فمن غير المتصور أن تستخدمه لدعم الأجندة الإقليمية لإدارة بايدن أو إنقاذها من معضلة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".