قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن مئات المدنيين يفرون من قراهم على الحدود السعودية اليمنية إثر مواجهات بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات المسلحة السعودية.

وقدرت (مي برازي) قائدة فريق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية "أيرين", قولها إنه عدد الوافدين إلى مخيم المزراق خلال الثلاثة الأيام الماضية بلغ أكثر من 100 أسرة يومياً, حيث استقبل المخيم أكثر من 300 أسرة ما يقارب "2,100" شخصا.

وأشارت ماري مارولاز، مسئولة العلاقات الخارجية بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بصنعاء إلى أن "هناك 11,000 نازح آخر في ضيافة أفراد من أسرهم أو بعض المجتمعات المضيفة في هذه المنطقة من اليمن". في حين أوضحت برازي أن "بعضهم قدم من السعودية حيث كان قد هرب سابقاً من المواجهات الدائرة في منطقة الملاحيظ".

ويأوي المخيم الواقع على بعد 40 دقيقة بالسيارة من مدينة حرض بمحافظة حجة حوالي 8,700 نازح حالياً.

ويشكل "كبار السن والأمهات الأرامل والمطلقات والأطفال جزءاً كبيراً من الوافدين الجدد" بحسب مارولاز, "ومعظمهم يأتون من منطقة خوبا حيث كانوا قد احتموا بعد فرارهم من المواجهات الدائرة في محافظة صعدة [بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين, مما يجعل رحلة نزوحهم هذه الثانية أو الثالثة" وفقا لمسئولة العلاقات الخارجية بمكتب المفوضية.

وأضافت أن "الكثير من هؤلاء النازحين يتحدثون عن استمرار الترحيل من طرف السلطات السعودية خلال الأيام القليلة الماضية... ويزعمون أنه تم ترحيلهم دون السماح لهم بأخذ أي من ممتلكاتهم بما فيها بطاقات الهوية التي قد تؤخر عملية تسجيلهم. وفي الوقت نفسه تعمل المفوضية مع السلطات المحلية لضمان تسجيل كل القادمين الجدد من النازحين الشرعيين".

إلى ذلك أظهرت آخر أرقام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد النازحين الذين يتوافدون على مخيم المزراق مقارنة بالأسبوع السابق حيث كان المخيم يستقبل ما بين 10 و20 أسرة (ما يتراوح بين 70 و140 شخصاً) يومياً.

فقد "أصبح المخيم مكتظاً ولكننا نبذل كل ما في وسعنا لإيواء القادمين الجدد. فقد أقمنا 100 خيمة جديدة على الأقل لإسكان القادمين ولم يبق أي أحد على الأقل في العراء. كما تم إيواء أكثر من 100 أسرة في المركز الانتقالي حيث يتم إيواء القادمين الجدد قبل نقلهم إلى إحدى الخيام بالمخيم", حسبما قالت مي برازي.

وشددت مارولاز على الأهمية البالغة لإقامة مخيم جديد في المنطقة في أسرع فرصة ممكنة، مشيرة إلى أن "مخيم المزراق 2 قيد الإنشاء وسيصبح جاهزاً لإيواء النازحين في غضون شهر. وقد وافقت الحكومة على عرض الهلال الأحمر الإماراتي بتحمل المسؤولية الشاملة لبناء مخيم المزراق 2 وإدارته".

وتقول المفوضية إن المواجهات المتفرقة بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية منذ عام 2004 قد أجبرت حوالي 175,000 نازح على مغادرة ديارهم.

*الصورة من "الأرشيف".