بمناسبة تكريم الفنان المصري عادل إمام في حفل “جوي أووردس” الأخير بالعاصمة السعودية الرياض، وحصوله على جائزة “زعيم الفن العربي” التي مُنحت للمرة الأولى والأخيرة في المهرجان، نشر الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، مقطع فيديو عبر حسابه على إنستغرام تحدّث فيه عمّا جرى بينه وبين عادل إمام، قبل 12 عاما.

وقال يوسف إنّه وقتها، كان يقدّم برنامج “البرنامج”، ومع انطلاق الموسم الثاني عبر شبكة  “سي بي سي” المصرية، قرّرت الشبكة إقامة حفل من أجل هذه المناسبة.

ويذكر يوسف، أنه حضر في الحفل -حينها- عدد كبير من النجوم، على رأسهم “الزعيم” عادل إمام، والراحل سمير غانم، وهو ما كان يمثل حدثا كبيرا له، خاصة أنه كان يرى “النجوم” الذين تربى على أعمالهم ويحبهم.

وجلس يوسف إلى جوار عادل إمام وتبادل معه أطراف الحديث، وحصل على رقم هاتفه، وهي أمور لم يكن يصدّقها، وفق ما جاء في منشوره. ويسترسل باسم: “لكن الأغرب هو ما حدث بعد ذلك، حيث صورت الحلقة الثانية من البرنامج، وقمت بتسليمها للقناة من أجل عرضها، وبعدها سافرت إلى أبوظبي، خاصة أنني اعتدت عدم مشاهدة نفسي في التلفزيون”.

في الأثناء، حدثت الأزمة الشهيرة لبرنامج “البرنامج”، وأعلنت الشبكة عن إيقاف برنامج باسم يوسف، وهو الذي لم يكن يعلم بما جرى، لكنه فوجئ بعدد كبير من الاتصالات، وعلى رأسها اتصال هاتفي من عادل إمام. ويقول باسم ضاحكا: “أصبت بالدهشة، وازدادت دهشتي بعدما أجبت عن اتصال الزعيم، لأجده يسألني عن البرنامج، ويصرخ في وجهي، وهو يسألني عن أسباب عدم بث الحلقة؟”.

ويُؤكّد باسم أنّه لم يكن يملك إجابة محدّدة ليرد على عادل إمام، وأخبره أنّه قام بتسليم الحلقة للشبكة التلفزيونية ولا يعلم سبب عدم عرضها، لكن الإجابة لم تعجب عادل إمام الذي عبّر عن غضبه لباسم يوسف، وهو ما علق عليه الأخير قائلا: “عادل إمام هزقني”. بعدها تلقى باسم اتصالا من شقيقه يسأله عن أسباب عدم إذاعة الحلقة، لكنه أجابه قائلا: “اسكت بقا عشان أنا عادل إمام لسه مهزقني”، وترك الثنائي الحديث عن البرنامج، ليتحدّثا عن مكالمة عادل إمام.

واختتم يوسف منشوره، داعيا للزعيم بدوام الصحة وطول العمر، قائلا: “هو جزء كبير من تاريخ مصر، ممكن نختلف معه، لكن لا ننكر أنه تاريخ.. وهفضل طول عمري فاكر المكالمة دي”. وباسم يوسف المولود في القاهرة عام 1974، هو ممثل كوميدي وكاتب ومنتج وطبيب جراح وناقد ومقدّم برامج تلفزيونية مصري، قدّم برنامجا إخباريا ساخرا في الفترة 2011-2014 باسم “البرنامج”.

أُطلق عليه لقب “جون ستيوارت المصري”، حيث قارنت الصحافة على نطاق واسع باسم يوسف بالممثل الكوميدي الأمريكي جون ستيوارت وبرنامجه الساخر “ذو دايلي شوو” الذي ألهم يوسف لبدء حياته المهنية. في عام 2013، اختارته مجلة “تايم” واحدا من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم”. له مشاركات سينمائية منها: “دغدغة العمالقة”، “كتيب الديمقراطية”، و”ثورة للمبتدئين”.