اتهم الحوثيون الطيران السعودية بتنفيذ غاراته في عمق الأراضي اليمنية, تطابقا مع تصريحات لمسئول عسكري سعودي كبير قوله إن على الحوثيين الانسحاب عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية قبل أن توقف السعودية هجومها.

وقال محمد عبد السلام- المتحدث باسم الحوثيين إن السعودية تسعى لإقامة منطقة عازلة داخل أراضي اليمن, في حين ذكر بلاغ للمكتب الإعلامي لعبد الملك الحوثي أن غارات جوية ركزت قصفها على قرى في (مديريتي الملاحيط وشدا ومنطقة الحصامة), مؤكدا أن الطيران السعودي قصف طيلة أمس الأربعاء بأكثر من (145) صاروخاً، و(15) غارة جوية على الأراضي والقرى اليمنية, على حد تعبيره.

وفي وقت سابق, قال الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي إن على الحوثيين الانسحاب عشرات الكيلومترات داخل الأراضي اليمنية قبل أن توقف السعودية هجومها.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مستشار حكومي سعودي, لم يرد ذكره, أن الرياض أمرت سلاحها البحري بفرض حصار على الجزء الشمالي من سواحل اليمن على البحر الأحمر واعتراض وتفتيش أي سفينة يشتبه في نقلها أسلحة أو رجالا لدعم جماعة الحوثي.

في السياق ذاته قالت قناة العربية إن الحرب أدت إلى نزوح المئات من المدنيين لأسباب مختلفة قد تكون أمنية، وقد تكون استباقية ذاتية خشية التعرض للأذى والقتل. مؤكدة أن أهالي 240 قرية على الحدود, كانوا قد نزحوا بالكامل منذ بدء الحرب على الحوثيين.

وطرحت العربية تساؤلات عما إذا كانت هناك بوادر كارثة إنسانية قد تنتظر هؤلاء النازحين, خصوصا مع قرب دخول فصل الشتاء وهو ما يتوقع معه كالمعتاد انتشار الأمراض الناتجة عن تغير الأجواء وأكثرها أمراض الرشح والأنفلونزا بالإضافة إلى وباء أنفلونزا الخنازير.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد حذرت من خطورة دخول فصل الشتاء على آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع أو المضطرين إلى النزوح, وقالت "إذا كان الناس في مناطق الحرب منشغلون بسلامتهم في المقام الأول، فإنه يتعين عليهم أيضاً أن يناضلوا من أجل الحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والمأوى، حيث أن النزاع يعرض حياتهم للخطر أكثر فأكثر".