الشجرة والطوفان” رؤى تشكيلية ساحرة عن الوجع الفلسطيني الغائر

السبت 20 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس_متابعات خاصة
عدد القراءات 1417

تستهل مؤسّسة كمال الأزعر للثقافة والفنون موسمها الثقافي الجديد، بمعرض ملتزم بعنوان “الشجرة والطوفان”، في عرض افتتاحي، الأربعاء 24 جانفي الجاري، ليمتدّ المعرض لشهرين متتاليين، تحديدا من 24 جانفي وحى 24 مارس القادم، وذلك في المركز الثقافي “بي 7 أل 9”.

وتتنوّع الأعمال المقترحة على جمهور المركز الفني بين التنصيبة الفنية، الفيديو، الموسيقى، التصوير الفوتوغرافي والرسم، وهي من إنجاز فراس شحادة من خلال فيديو، طباعة وأداء، وليد الواوي عبر ورشة رسم، نيريان كيوان بمنجز تحريك الصور/فيديو إلى جانب تصميم غرافيكي، دينا نظمي خورشيد عبر تنصيبة فيديو على النسيج، سارة الرشق من خلال تنصيبة فيديو، شادي حبيب الله بفيديو.

كما يستعرض المعرض “بنت مبارح”، وهي تنصيبة صوتية من أداء ثلاثة فنانين موسيقيين، هم: زهرة ملكاني، سيما طارق، وإيلي ويوينترو.

وتعكس الأعمال المزمع عرضها إرثا غنيا ومركّبا، وتُترجم التجارب المتعدّدةَ لسبعة فنانين فلسطينيين متميّزين، سواء من فلسطينيّي الشّتات حول العالم أو المقيمين في الأراضي المحتلة.

ويقدّم كلّ منهم رؤية متفرّدة، بخوضهم في مواضيع أساسية على غرار: “الذاكرة”، “المكان”، “الخيال” و”الإدراك” للحياة اليومية.

ويجد نضال الشعب الفلسطيني تعبيرا فريدا وسط هذا الحدث الفني، لأنّ الفنانين يعبّرون، من خلال إبداعاتهم المختلفة، عن صمودهم في مواجهة الصّعاب ويتطلّعون، رغم كلّ شيء، إلى مستقبل مليء بالأمل.

ولا يهدف معرض “الشجرة والطوفان” -وفق القائمين عليه- إلى تبسيط الصورة المعقدّة لفلسطين، بل يلتزم بالتأسيس لاستكشاف معمّق لمختلف درجات وتفرّعات التجارب الفلسطينية وتفرّعاتها.

كما يطمح إلى أن يكون حيّزا ملائما لظهور نقاشات ونقاط اتصال جديدة، حيث يتمثّل الإنتاج المشترك للذاكرة والأماكن من خلال وسائط وأساليب فنية متعدّدة.

وعبر إبراز قصص شخصية وعروض تفاعلية وومضات من الذكريات، ينسج معرض “الشجرة والطوفان” حبكة معقّدة تتشابك فيها الحياة اليومية مع الجماعة، وتتجاوز هذه المقاربة الفنيّة الحدود المعتادة للعروض لتقدّم مساحة للتعبير تختلط فيها الأصوات الفردية فتُشكِّل نسيجا سرديا حيا وغنيا.

وعنوان المعرض “الشجرة والطوفان” مستوحى من القصيدة المؤثّرة للشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان، وهو يجسّد استعارة قوية للصمود في مواجهة الشدائد. ويطرح المعرض أسئلة جوهرية حول ما يحدث بعد العاصفة، كيف نتذكّر، ونحزن، ونصمُد لتستمرّ الحياة؟

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة