اتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب إيران بدعم الحوثيين في اليمن للقضاء على أهل السنة والسيطرة على مناطقهم بالقوة, فيما انفجرت سيارة مفخخة – صباح اليوم الثلاثاء، بالقرب من شركة نفطية، بمنطقة حراد بمديرية عرماء محافظة شبوه.

وتعتقد مصادر محلية أن السيارة نوع صالون، كانت تستهدف الشركة النفطية بالمنطقة، وإنها تابعة لتنظيم القاعدة.

وتأتي هذه التطورات متواكبة مع تصريح وزير الخارجية الايراني الذي قال: أن اليمن يواجه حالياً ثلاث مشاكل حقيقية، تتمثل الأولى في "التطرف والإرهاب"، والسعي لتحويله إلى مقر لانطلاق "الأعمال الإرهابية"،

وكان تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب قد شن هجوما لاذعا على إيران وسياستها في المنطقة ودورها في دخول الأمريكان إلى أفغانستان والعراق.

وقال بيان له اليوم الثلاثاء- باسم القيادي في التنظيم محمد عبد الرحمن الراشد: "إن لإيران أطماعا في الاستيلاء على بلاد المسلمين، بدليل ما يفعله الحوثيون في اليمن من زحف على أهل السنة في صعدة وسيطرتهم على مناطقهم بالقوة".

وفي المحافظة النفطية شبوة فشل انتحاريون من تحقيق هدفهم بعد انفجار سيارتهم المفخخة قبل وصولها الى هدفها، حيث تتضارب الأنباء عن مكان الانفجار الذي انفجرت فيه السيارة، فقد أكدت المصادر المحلية أن أحدا لم يصب في الحادث، ولا وجود لأضرار مادية في الشركة التي كان يستهدفها الانفجار.

وأشار موقع الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية إلى أن الأجهزة الأمنية في شبوه أكدت أن السيارة الصالون كانت مفخخة وتحمل بداخلها موادا متفجرة واسطوانات غاز، مؤكدة أنها فتحت تحقيقاً في حادثة إنفجار السيارة "نوع صالون" في منطقة حراد باتجاه الرملة بمديرية عرماء وأن التحقيق مازال جاريا.

وفي السياق ذاته تفيد المصادر المحلية أن السيارة انفجرت أثناء مرورها على الطريق الصحراوي بمنطقة العقلة التابعة لمديرية عرمة في القطاع النفطي بشبوه.

وإلى ذلك أشارت الأجهزة الأمنية بشبوه أنها أرسلت فريقاً من الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث مدعوما بخبراء متفجرات من اللواء 21 ميكا لمعاينة موقع الحادث ورفع الأدلة الجنائية منه.

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد أشار في كلمة له أن "عودة الاستقرار إلى اليمن يساعد على الاستقرار في المنطقة وان زعزعة الأمن في أي من بلدان المنطقة يؤثر سلبا على أمن المنطقة برمتها".

وأكد متكي – في حديثه أثناء مراسم تقديم المتحدث الجديد لوزارة الخارجية الإيرانية وتوديع المتحدث السابق- أن اليمن يواجه حالياً ثلاث مشاكل حقيقية، تتمثل الأولى في "التطرف والإرهاب"، والسعي لتحويله إلى مقر لانطلاق "الأعمال الإرهابية"، في حين تتمثل المشكلة الثانية الحقيقية في الحركات الانفصالية، ووصف المشكلة الثالثة في اليمن بالمعضلة التي قال إنها تتمثل في الخلاف القائم بين الحكومة والشيعة في هذا البلد.