المدير التنفيذي لمانشستر سيتي يكشف سبب الانهيار؟

السبت 09 ديسمبر-كانون الأول 2023 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 1425

حاول المدير الفني لمانشستر سيتي بيب غوارديولا، تفسير ما يحدث مع فريقه على المستوى المحلي في الآونة الأخيرة، بفشله في تحقيق أي انتصار في آخر أربع مباريات في حملة الدفاع عن لقب البريل للمرة الرابعة على التوالي، وذلك عشية زيارة ملعب “كينلورث رود”، لمواجهة صاحب الأرض لوتون تاون، ضمن منافسات الأسبوع السادس عشر للدوري الأغلى والأكثر شهرة عالميا.

وعلى النقيض من النسخة المهيبة التي يبدو عليها الإعصار السماوي في دوري أبطالأوروبا ، بحصوله على العلامة الكاملة في مبارياته الخمس في مرحلة المجموعات، لا تسير الأمور كما يخطط لها الفيلسوف الإسباني على مستوى البريميرليغ، بعد سلسلة النتائج السلبية الأخيرة التي حطمت معنويات المشجعين، كونها تسببت في تخلي حامل اللقب عن الصدارة وتراجعه إلى المرتبة الرابعة في جدول الترتيب العام، آخرها السقوط أمام أستون فيلا، بعد التعادل أمام تشيلسي وليفربول وتوتنهام على التوالي.

وعندما سُئل مدرب أبطال ثلاثية الموسم الماضي عن سبب انهيار الفريق وتدهور نتائجه في الأسابيع القليلة الماضية، أجاب في حديثه مع الصحافيين على هامش موقعة الأحد الكروي “من السهل أن نبحث عن أسباب مثل غياب رودري عن مباراة أستون فيلا، نعم هو لاعب لا غنى عنه في التشكيل الأساسي، لكنه ليس السبب الرئيسي، أتصور أننا كنا بحاجة لحدوث هذا السيناريو حتى نُدرك ما يتعين علينا القيام به، وهو ببساطة شديدة العمل بجد حتى نتجاوز هذه الفترة الصعبة”.

وأضاف “عادة النتائج السلبية والهزائم تساعدك على فهم ما يحدث حولك، أو على أقل تقدير تعطيك فكرة عن صعوبة المستقبل، وها نحن نرى رغبة المنافسين المزدوجة لتحقيق الفوز علينا في مختلف المسابقات، لكني على قناعة تامة، بأن التعافي لن يأتي إلا من خلال التعلم من الهزائم. نحن نعرف جيدا أنه عندما نفوز ونحقق النتائج الجيدة يقولون مانشستر سيتي أفضل فريق في العالم، وعندما نتعادل أو نتعرض للهزيمة، يتم تفسيرها على أننا في أزمة أو مشكلة كبيرة”.

وفي الختام، بعث رسالة مبطنة لتلميذه مايكل آرتيتا، مفادها أن تأخر السيتيزينز عن المدفعجية بست نقاط، لا يعني بالضرورة أن الأمور قد حُسمت، أو أن البطل المهيمن على جُل البطولات في وطن مهد كرة القدم، قد خرج من دائرة المنافسة على اللقب، مستشهدا بريمونتادا الموسم الماضي، التي عصفت بالفريق اللندني من صدارة البريميرليغ في الأمتار الأخيرة، قائلا “لا أحد يتحدث أو حتى يتذكر معاناتنا الموسم الماضي، إذ كنا خلف أرسنال بأكثر من ثماني نقاط، لكن في نهاية المطاف فزنا بلقب الدوري”.

وخرج السيتي بأرقام كارثية وغير مسبوقة في حقبة غوارديولا، في ليلة السقوط أمام الفيلانس، منها الاكتفاء بتهديد حارس مرمى المنافس في مناسبتين فقط على مدار 90 دقيقة، وهو الأمر الذي لم يحدث مع بيب، منذ احترافه مهنة التدريب مع برشلونة عام 2008، في المقابل، قام أستون فيلا بما مجموعه 22 تسديدة على الحارس إديرسون، وذلك بحسب أغلب النقاد والمحللين، لتأثر الفريق بالغيابات التي يعاني منها منذ بداية الموسم، متمثلة في خسارة الثنائي كيفن دي بروين وجون ستونز بداعي الإصابة، وعدم جاهزية جاك غريليش وعودته لمستواه الذي كان عليه قبل الإصابة، بجانب فقدان رودري 4 مباريات، وظهور تأثير رحيل رياض محرز وإلكاي غوندوغان.